بوصلة فلسطينية – العدد الأول –

نشرة سياسية أسبوعية تُعدها هيئة التحرير في موقع ديوان، لتغطية مستجدات القضية الفلسطينية، اعتماداً على آراء الخبراء والمختصين، وتستهدف النشرة تعزيز مستوى الوعي بأبعاد الصراع مع المشروع الصهيوني من خلال أوراق وتحليلات منتقاة.
اتجاهات فلسطينية
- سلوك السلطة تجاه مخيم جنين: خلال الأسبوع المقبل يرتقب الشارع الفلسطيني تطورات مهمة قد تحدث على خلفية رغبة السلطة بدخول مخيم جنين والسيطرة على السلاح والمقاومة هناك، حيث من المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل محاولات أكثر قوّة من قبل السلطة لدخول المخيم الأمر الذي قد يولد ردود فعل في جنين، وربما يؤدي إلى نوع من الاشتباكات لا يُحمد عقباها.
- رواتب السلطة الفلسطينية: من المتوقع أن تتضح خلال الأسبوع المقبل توجهات السلطة حول صرف رواتب الموظفين العموميين، حيث يحتل هذا الملف اهتماما بالغا في الشارع في ظل الحديث عن عدم قدرة السلطة الفلسطينية الإيفاء بالتزاماتها وصرف راتب كامل للموظفين، ويخشى الشارع الفلسطيني أن تقوم السلطة باقتطاعات من الرواتب الأمر الذي سينعكس سلبا على حياة الغالبية في ظل الحالة الاقتصادية السيئة.
- عباس في قطر يوم الاثنين المقبل: رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يزور قطر يوم الاثنين المقبل، وتأتي الزيارة بعد دعوة موجهة من الأمير القطري لعباس من أجل حضور افتتاح بطولة كأس العرب، ويرى محللون أنّ الزيارة قد يتمخض عنها حراك سياسي في اتجاه حلحلة بعض الملفات الداخلية أو قيام قطر بدعم موازنة السلطة الفلسطينية.
نظرة على الشأن الصهيوني
خلال الأسبوع الماضي وقعت عملية فدائية في القدس أسفرت عن مقتل جندي من جيش الاحتلال وإصابة 3 آخرين، وتزامن توقيت العملية مع إعلان بريطانيا حركة حماس بشقيها السياسي والعسكري منظمةً إرهابية. وحاول الاحتلال توظيف العملية ضد الحركة، وخاصة مع زعم الاحتلال اعتقال 50 فلسطينياً في الضفة تم توجيههم من قبل قيادة حماس تركيا، لتنفيذ عمليات في الضفة والقدس، ومن المتوقع أن يكون لما حدث تبعات على مستوى العلاقة بين تركيا والاحتلال في ظل مطالبة الأخير تركيا بطرد قيادة حماس.
توجهات وقرارات سياسية حيال القضايا الفلسطينية:
- أصدر وزير جيش العدو بني جانتس تعليمات للجنود “بعدم الوقوف متفرجين وحراس، أثناء اعتداءات المُستوطنين على الفلسطينيين” في ظل ارتفاع عنف المستوطنين “.
- عارض حزب راعام وأدان بشكل غير مباشر عملية إطلاق النار في القدس ودعا للعيش سويا في سلام وأمن وشراكة وتسامح”.
- دعا وزير جيش العدو بني جانتس، دول العالم إلى زيادة دعمها المالي للفلسطينيين في ظل الضائقة الاقتصادية التي تعيشها السلطة الفلسطينية.
- حذر مسئول أمني سابق في الكيان من اندلاع انتفاضة جديدة بسبب القدس، وقال أن الشروط قد نضجت لانتفاضة جديدة .
- أعرب رئيس أركان الاحتلال السابق غادي إزنكوت عن قلقه بشأن الانقسامات في المجتمع “الإسرائيلي وغياب الاستراتيجية اللازمة للتعامل مع الساحات المعادية”.
- صادقت بلدية القدس على الترويج لبناء حي يهودي جديد في شمال القدس مكون من9000 وحدة استيطانية على مساحة 1243 دونم
- في خطوة استفزازية.. رئيس الكيان يعلن أنه سيضيء شمعة “عيد الحانوكاه” في الحرم الإبراهيمي بالخليل.
قضايا داخلية وإقليمية لها تأثير على القضية الفلسطينية:
- قام رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، بزيارة الأردن سرًا لعقد اجتماعات سرية، وهذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها بار لنظرائه في الشرق الأوسط بعد مصر والسلطة الفلسطينية.
- وزير الحرب غانتس صرح أن إيران أطلقت في فبراير 2018 طائرة مسيّرة من سوريا كانت تحمل متفجرات في طريقها لمسلحين في الضفة الغربية.
- وقعت “إسرائيل” والمغرب على صفقة أسلحة بمئات الملايين من الدولارات، وتأتي هذه التطورات في ظل زيارة وزير الحرب غانتس للمغرب.
- وقّع الأردن و”إسرائيل” في دبي، إعلان نوايا للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه. وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح “إسرائيل”، التي ستعمل على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.
تحليلات وتوقعات
- تشير العمليات الفدائية التي تنامت خلال السنوات الأخيرة إلى أنَّ قضايا المقاومة في الضفة المحتلة والقدس آخذة في التصاعد بشكل واضح لدى جيل جديد من الفلسطينيين، رغم كل الإجراءات والسياسيات الأمنية والعسكرية التي لا تتوقف هناك. وأمام هذا العجز، تريد “إسرائيل” حالياً ترميم صورتها داخلياً وخارجياً.
- ولعلَّ أبرز التحركات التي قد تنتهجها “إسرائيل” بهذا الصدد هو تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات مسؤولة عن تثوير الضفة وسكانها ضد الاحتلال، بما يشكّل حالة ردع للفلسطينيين في الخارج، ويجعل ثمن اللعب في الضفة كبيراً ومخاطرة محفوفة بمخاطر عالية جداً.
- بغضِّ النظر عن جدّية التهديدات أو قدرة “إسرائيل” على تنفيذها، إلا أنَّ عمليات الاغتيال في الخارج لم تعد بالأمر السهل بالنسبة إلى “إسرائيل”، واغتيال العدو لشخصيات وازنة في المقاومة بات يعد من الخطوط الحمراء التي رسمتها المقاومة بتضحيات كبيرة، إذ إنَّ الرد على هذه العمليات سيأخذ منحيين استراتيجيين في الصراع مع الاحتلال؛ الأول يتمثل بتغيير كبير قد يطرأ على فكرة العمل العسكري خارج فلسطين، والآخر يتعلق برد فعل قيادة المقاومة التي ربما لن تتردد في تكرار ما حدث خلال معركة “سيف القدس”، وهو ما يعني فتح مواجهة عسكرية جديدة على جبهة غزة، الأمر الذي تعتبره “إسرائيل” مكلفاً أكثر من عمليات الاغتيال ذاتها.
- للمزيد: https://www.almayadeen.net/articles/اغتيال-قيادة-حماس-في-الخارج-والخيارات-الصعبة
إطلالة معرفية
- نظراً لعجز حكومة اليمين الاستيطاني على تقديم أية رؤية لحل سياسي، فليس في جعبتها سوى فتات التسهيلات التي هي أصلاً حقوق فلسطينية. ثم وأمام مخاطر التشبيك بين نضالات ما يزيد عن 6 مليون فلسطيني في الداخل والضفة وغزة والقدس، يعيد المخطط الإسرائيلي حسابات الربح والخسارة، وربما سيجد أننا في مرحلة لم تعد استراتيجيات “السلام الاقتصادي” تجدي نفعاً في تحقيق المطامع الصهيونية الكبرى.
- صدر مؤخراً تحليل جديد لمؤرخ إسرائيلي هو عمري رافيف، يعيد تأريخ هذا التجاذب بين استخدام الاقتصاد تارةً كعصا وتارة كجزرة، بحسب الظروف السياسية المرحلية والمتطلبات الاستعمارية الاستراتيجية وتوازن القوى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية. يبحث رافيف في أرشيفات إسرائيلية تم الكشف عنها مؤخراً، وتخص السنوات الأولى لاحتلال قطاع غزة. تُظهر هذه الوثائق كيف انشغلت المستويات العليا في الدولة والجيش منذ أول أسابيع الاحتلال، في بلورة خطط وسياسات وتفاهمات سرية حول استخدام الإغراءات الاقتصادية والمالية لتشجيع لاجئي 1948 المقيمين في مخيمات قطاع غزة على الهجرة شرقاً إلى الضفة الغربية، ثم الأردن، وفي أفضل الأحوال، إلى دول الخليج أو حتى أبعد من ذلك إلى أميركا الجنوبية. طبعاً جاء ذلك لسببين: تنفيس المقاومة الفلسطينية المسلحة والجماهيرية المتصاعدة، ثم التخلص من أقصى قدر ممكن من العبء الديموغرافي الفلسطيني اللاجئ في قطاع غزة المحتل تمهيداً لاستيطانه يهودياً.
- للمزيد :https://assafirarabi.com/ar/41700/2021/11/11/الاقتصاد-السياسي-للسلام-الاقتصادي-ال/
في العمق
- نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً حول 1 تقنيات المراقبة الإسرائيلية للفلسطينيين/ات في مدينة الخليل. ويشير التقرير إلى دمج تقنيات التعرف على الوجوه مع شبكة الكاميرات المنتشرة في المدينة والأجهزة الذكية التي يحملها الجنود على الحواجز. وتقوم التقنية في أساسها على تطبيق ” بلو وولف Blue Wolf” الذي يقوم على تطابق الصور التي يلتقطها الجنود لأهالي مدينة الخليل مع قاعدة بيانات موجودة أساساً لدى الجيش الإسرائيلي، تحتوي على ملفات تعريف وبيانات حول الشخص الذي التقطت له صورة وملفه الأمني. كما يعطي التطبيق إشارةً حول كيفية التعامل مع الشخص، سواء بالسماح له بالمرور أو الاعتقال. ويتنافس الجنود على التقاط أكبر عدد من الصور من أجل الحصول على إجازة إضافية، كجائزة.
- للمزيد: https://www.madarcenter.org/المشهد-الإسرائيلي/تقارير،-وثائق،-تغطيات-خاصة/9169-عن-تقننة-عمليات-التجسّس-والتعقّب-تحويل-فلسطين-إلى-مختبر-للرقابة-الإسرائيلية
مؤشرات ذات أهمية
- “أكبر عملية جوية نفذها جيش الاحتلال منذ أكثر من 50 سنة”: تفاصيل كشفها الإعلام العبري حول استراتيجية استهداف مشروع أنفاق المقاومة في قطاع غزة.
- الرابط: https://aawsat.com/home/article/3317331/كيف-قادت-«أنفاق-غزة»-لتطور-العمليات-العسكرية-في-إسرائيل؟
- “سلطات الاحتلال اعتقدت دائماً بوجود شيء ما وراء “جبال الظلام” في القدس”: تقرير أعده الإعلام العبري يرصد مظاهرات التضامن مع منفذ عملية القدس في مخيم شعفاط بعد خروج مئات المتظاهرين حاملين أعلام حماس داخل ما يمكن اعتبارها مناطق سيادية لدولة الاحتلال.
- الرابط: https://arabi21.com/story/1399910/قلق-إسرائيلي-من-تضامن-أهالي-مخيم-شعفاط-مع-عملية-القدس
- الحالة الأمنية في الخليل وجنين..دليلٌ على فقدان السيطرة: تقرير يرصد تراجع هيبة ودور الجهات الأمنية في مدن الضفة الغربية بالنظر لوجود عدة مؤشرات ميدانية وسياسية تدعم هذا الاتجاه.
- الرابط : https://zawayanet.com/post/4824/تقرير-الحالة-الأمنية-في-الخليل-وجنين-دليل-على-فقدان-السيطرة
- “العنف داخل المجتمع الفلسطيني يحل من خلال توجيهه لعدو خارجي”تقرير يتطرق لأزمة متصاعدة داخل المجتمع الفلسطيني تقترب من ما يشبه “الانفجار الاجتماعي”، الذي تزداد حدته يومياً، مع تردي الأوضاع الاقتصادية وغياب الهيئات السياسية.
- الرابط : https://qudsn.net/post/188150