القضية الفلسطينية
بوصلة فلسطينية – العدد السابع عشر –

رأي البوصلة
- تشهد القضية الفلسطينية في هذه الفترة جملة من الاستحقاقات الرئيسية وصاحبة تأثير كبير على مسار القضية ومستقبلها. ومن أهم هذه الاستحقاقات: الموقف الأمريكي من القدس والقضية برمتها والعمل على تصفيتها، والمشهد الإقليمي وما ينتج عنه من تحالف بين عددٍ من دول الإقليم والاحتلال الإسرائيلي، إضافةً للمشهد الفلسطيني الذي يشهد تصاعداً غير مسبوق للمقاومة في الضفة والداخل، وفي ظل قرب غياب عباس وما يترتب عليه من خلخلة محتملة في المشهد السياسي وربما الأمني في الضفة، بالإضافة للوضع الميداني المستقر في غزة وضرورة تعزيز مقاومتها وصمودها.
- كما تشهد البيئة الدولية والإقليمية تطورات أمنية وسياسية يرى الاحتلال فيها بيئة رخوة قد يسفر عنها مفاجئات فيما يخص أمنه الخارجي والمواجهة المفتوحة مع محور المقاومة في المنطقة. يرافق ذلك، هذه الأيام، حالة الإرباك الكبير وحجم المتابعة الحثيثة والاستعداد لشهر رمضان.
- وتسيطر على الاحتلال، مشهد الهزيمة السياسية والمعنوية والعسكرية التي مني بها في رمضان العام الماضي، حين قرر الفلسطينيون تثبيت معادلة وضوح البوصلة النضالية نحو القدس والمسجد الأقصى. والجعل من المساس بها خطاً احمراً قدم الفلسطينيون في سبيل ذلك تضحيات جسام، وقد شكل هذا الإنجاز الاستراتيجي مرحلة فارقة في الطريق نحو هزيمة هذا الاحتلال.
- وبات الحفاظ على هذا المنجز أمانة الرجال للرجال والشهداء للمجاهدين من بعدهم. وفي الوقت التي تتعدد وتتنوع فيه الأدوار ويختلف تأثيرها نظراً لطبيعة الظرف السياسي والأمني، تشكل مدن الضفة الغربية ومخيماتها وقراها السند والحامي للقدس وأهلها وللإنجاز الذي حققه شعبنا في رمضان الماضي ومعركة سيف القدس الذي أشهر لحمايتها.
- كما أن مساعي الاحتلال لمحاولة تجاوز هزيمته باعتماد إجراءات لتخفيف الأوضاع في القدس وتسهيل الدخول لها، الأمر الذي يجب أن يبقى حاضراً كمنجز حققه شعبنا بالدماء والتضحيات. وأن الدخول للقدس والأقصى في رمضان وفي غير رمضان هو منجز نضالي فلسطيني وليس منة من الاحتلال، فالشعب الفلسطيني ماضٍ في سعيه لتحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال. وسط هذا كله لا يسع الاحتلال أن يحتمل مواجهة أزمات أمنية دولياً وإقليمياً وداخلياً، وهذه فرصة شعبنا لتعزيز تقدمه، خاصة في بوصلة الصراع وعنوانه الأول في القدس والمسجد الأقصى.
الأسبوع المقبل
- الأسرى يتجهون نحو إضراب واسع عن الطعام: أكد الأسرى في سجون الاحتلال أنهم ماضون في استعدادهم لخطوة الإضراب المقررة في الـ 25 من آذار/مارس الجاري، رفضًا للهجمة المضاعفة التي تنفذها إدارة السّجون بحقّهم، ويتمثل هذا الاستعداد بعملية التعبئة التي بدأت وكذلك إقرار قوائم الأسرى المشاركين. كما وجه الأسرى في عدة رسائل وبيانات صدرت عنهم، نداءً إلى كل أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والمهجر بضرورة التحرك لإسنادهم في معركتهم القادمة، حيث تبقى على موعدها عدة أيام، الأمر الذي يتطلب جهدًا مضاعفًا من كافة المستويات.
- وزير أمن الاحتلال سيلتقي محمود عباس في وقت قريب: أفادت مصادر عبرية، بأن عومير بارليف، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يعتزم عقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، قريبا. ويهدف اللقاء لبحث موضوع القيود المتعلقة بشهر رمضان المقبل، ومدى التنسيق المشترك لمنع أي تصعيد محتمل.
- وصول السفير القطري محمد العمادي إلى قطاع غزة: من المرتقب وصول رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير القطري محمد العمادي غزة الثلاثاء المقبل عبر معبر بيت حانون/إيرز. ومن المتوقع أن يقوم السفير العمادي بتفقد مشاريع اللجنة القطرية، هذا بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين وبعض الفصائل.
- استمرار الاحتجاجات النقابية والاجتماعية في مدن الضفة: يواصل المعلمون الفلسطينيون للأسبوع الثاني على التوالي خطواتهم الاحتجاجية، من خلال تعليق الدروس في مدارس الضفة الغربية، احتجاجاً على عدم إيفاء الحكومة الفلسطينية بسداد رواتب موظفيها كاملة واستمرارها في دفع نسبة 80 في المائة من الراتب فقط. في وقت شهدت مدينة الخليل، إضراباً تجارياً شاملاً بدعوة من حراك “بدنا نعيش” رفضاً لغلاء الأسعار وخاصة على السلع الأساسية الذي تمر به البلاد.
اتجاهات فلسطينية
- تصعيد الاحتلال على الأرض لم يتوقف: استشهد خلال الأيام الماضية 3 شبان برصاص الاحتلال أحدهما في الضفة والثاني بالقدس والثالث داخل الخط الأخضر، في حين صادقت حكومة الاحتلال على إقامة مدينتين يهوديتين جديدتين في النقب. في المقابل تواصلت عمليات إطلاق النار ضدّ جنود العدو ومستوطِنيه في شمال الضفة الغربية المحتلّة، وسط توسّع مستمرّ في دائرة الاشتباك، وتكتّم إسرائيلي لافت على بعض العمليات. وعلى رغم اجتهاد قوات الاحتلال، بمعيّة السلطة الفلسطينية، في ملاحقة المطارَدين واعتقالهم، ولاسيما في جنين، إلّا أن كلّ المؤشّرات تنبئ بأن موجة التصعيد الحالية ستشتدّ، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان، وهو ما تتعالى منه التحذيرات الإسرائيلية، من دون أن تستثني القدس، التي تتزايد فيها اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى.
- ملاحقة مزدوجة للمطاردين في جنين: بالتزامن مع التطوّرات الميدانية، واصل جيش العدو وأمن السلطة ملاحقة المطارَدين في جنين؛ إذ أجبر “الشاباك”، المطارَد رازي غنام، من بلدة جبع، على تسليم نفسه، بعد سلسلة ضغوط عنيفة على عائلته واعتقال شقيقه وأقارب له، واقتحام منزله المتكرّر وتخريب محتوياته وتهديده بالاغتيال، وأيضاً بعد أن رفض أمن السلطة حماية غنام واحتجازه في مقرّاته، على رغم أن المطارَد هو أمين سرّ حركة “فتح” في البلدة. كذلك، اعتقل أمن السلطة المطارَد محمود مراد السعدي، الذي ينتمي إلى حركة “الجهاد الإسلامي”، فيما اعتقلت قوّة مستعربين من جيش العدو المطارَد مؤمن نشرتي، عند مدخل مخيم جنين، بعد يوم من اعتقال السعدي.
- كواليس تأجيل المؤتمر الثامن لفتح: تأجيل مؤتمر فتح أثار الكثير من القلائل داخل الحركة، حيث وعلى خلاف المتوقع فإنّ التأجيل جاء على خلاف رغبة محمود عباس رئيس فتح والسلطة، وكما أنّه لم يكن لنقص الاستعدادات لكن على خلفية محاولة حسين الشيخ حرمان الأسرى وغزة من التمثيل، حيث وفق ما رشح فإنّ الشيخ اقترح أن يكون أعضاء المؤتمر الألف ومئتين من الضفة والخارج، ويأتي ذلك في ظل رغبة الشيخ تقوية تياره وإضعاف تيار مروان، وهذا يتناغم مع توجهات أبو مازن، لكن توحد تيار جبريل الرجوب، العالول والطيراوي وأفشلوا الخطوة. ويرى كثيرون أنّ تأجيل المؤتمر سيكون مقدمة لعدم عقده مطلقا، وأثارت التسريبات مساحة من الغضب لدى أنصار مروان والأسرى المحررين، في ظل استمرار صعود حسين الشيخ واقترابه من أبو مازن، ليكون هو على الأقل صانع الملوك في المرحلة المقبلة، مع استبعاد أن يكون رئيسا للسلطة وفق الترجيحات.
- تعيينات السفارات، تهريب أبناء الذوات إلى الخارج: أدى القيادي في حركة فتح وأحد مسؤولي حركة الشبيبة الذراع الطلابية للحركة رويد أبو عمشة اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس، سفيراً لدولة فلسطين لدى جمهورية جيبوتي، كما أدى وزير الصحة الفلسطينية السابق جواد عواد اليمين القانونية أمام عباس سفيراً لدولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان، وأدت ابنة القيادي في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية جمال محيسن رولا محيسن اليمين القانونية أمام عباس، سفيرة لدولة فلسطين لدى مملكة السويد، بعد أيام من وفاة والدها. تُثير هذه التعينات نظرية تهريب أبناء القيادات إلى الخارج وتقاسم تركة السلطة، حيث بات المشهد يسير في اتجاه المحاصصة الواضحة في المؤسسات المختلفة، المناصب العليا لأبناء الذوات، فيما المتوسطة للقيادات التي تتقرب من تيار ماجد وحسين الشيخ، حيث أنّ كلّ هذه التعيينات تمر من خلال انتصار عمارة أكثر المقربين من الرئيس محمود عباس وأمينة سرّه، والتي تتحالف مع الشيخ وماجد بشكل واضح.
- السلطة والمساعدات الأوروبية: الاتحاد الأوروبي يؤجل مجدداً تحويل المساعدات المالية السنوية المخصصة إلى السلطة الفلسطينية، وذلك بضغط من مندوب دولة المجر الذي اشترط تحويل المساعدات المالية بتغيير المنهاج التعليمية الفلسطينية بالضفة المحتلة، والتي يرى بها على أنّها مناهج تحريضية، ويأتي ذلك في ظل الضغط “الإسرائيلي” المُستمر في هذا الاتجاه. ويخشى الشارع الفلسطيني من أنّ عزف السلطة على هذا الوتر، وتقليص نسبة الرواتب المصروفة في ظل عدم تقليص ميزانيات الوزارات والنثريات الخاصة بكبار قياداتها، يأتي في سياق تهيئة الشارع الفلسطيني في اتجاه اتخاذ خطوات مثل المساس بالمناهج أو المزيد من الضغط على ملف رواتب الأسرى والشهداء، بمعنى أنّ تجويع الناس الذين باتوا يتساءلون بشكل مستمر عن الرواتب، التي يتم الاقتطاع منها كل فترة، يأتي ضمن سياسة مرسومة وليس أزمة حقيقية، لا تطال إلّا الرواتب.
- محمد اشتية يواجه خلافات في بيئته الداخلية: كشفت معلومات عن وجود خلافات بين وزير العدل محمد الشلالدة ورئيس الوزراء محمد اشتية على سلسلة القوانين الأخيرة التي صدرت عن الرئيس محمود عباس، وتخص السلطة القضائية، وقد تسببت بانتقادات للوزير من قبل الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الجاري، حيث طلب الوزير من اشتية بأن يكون للحكومة دور في وقف سلسلة القوانين التي تُسن بتوصية من المستشار القانوني للرئيس علي مهنا، وبمباركة وموافقة من مجلس القضاء الأعلى. وتزامن هذا الخلاف مع تصريحات عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، توفيق الطيراوي، الذي صرح بأن اشتية لا يمثل حركة فتح. وذلك بسبب استقبال اشتية لعددٍ من رجال الأعمال المشبوهين والمعتدين على أملاك الغير في مدينة أريحا وعلى رأسهم وسام أبو ستة.
- تصاعد الغضب الفلسطيني في رهط والقدس: عم إضراب شامل يوم الأربعاء مدينة رهط العربية في النقب، احتجاجا على استشهاد مواطن فلسطيني شاب على يد شرطة الاحتلال،وأغلقت المحال التجارية في رهط أبوابها حدادا على مقتل الشاب بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، كما عم الإضراب جهاز التربية والتعليم في المدينة. في وقت يتواصل “الحراك الشعبي” ضد هدم المنازل في “جبل المكبر” منذ أكثر من 40 يوما عبر إقامة سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية، بدأت أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس، ثم عبر الاعتصامات أيام الجمعة في ملعب جبل المكبر. ويهدد خطر الهدم والتهجير 130 منشأة في بلدة جبل المكبر، إثر مشروع “الشارع الأميركي” وقانون “كمينتس”، ونتيجة لذلك أطلق الأهالي حملة رفضوا فيها سياسة الهدم الذاتي، ضمن ميثاق ملزم وعهد قاطع لا رجعة عنه، تحت شعار: “لن نهدم بيوتنا بأيدينا”، وناشدوا فيه عموم القدس الالتزام وعدم الهدم الذاتي.
مؤشرات وقضايا ينبغي متابعتها
- لقاء ثلاثي بين السيسي وبينت وبن زايد في شرم الشيخ: يكشف اللقاء الثلاثي عن ملامح التفاهمات الإقليمية المتسارعة في ظل زيادة المؤشرات حول اقتراب موعد الاتفاق النووي الإيراني، وجرى الحديث مبدئياً عن زيادة التنسيق بين هذه الأطراف للتعامل مع إيران خلال الفترة المقبلة، غير أن مصادر عربية أشارت إلى أن محادثات السيسي وبينت انصبت على ملف الدعم الإسرائيلي للعلاقات السعودية/ الأميركية، وطلب مصر دعماً إسرائيلياً في صندوق النقد الدولي.
- تنظيمات يهودية مسلحة لمواجهة فلسطيني الداخل: كشف تقرير عبري عن تشكيل مئات الإسرائيليين “ميلشيا فاشية” مسلّحة تحمل اسم “سرية بارئيل”، بدعم من شرطة الاحتلال وبلدية بئر السبع؛ لاستهداف فلسطينيي النقب المحتل. وجاء اسم السرية على اسم الجندي بارئيل شموئيلي، الذي قُتل عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في آب/أغسطس الماضي. يأتي ذلك في وقت صدر فيه فيديو ترويجي لـ “منظمة حرس اللد”، وهي ميليشيا خاصة مسلحة في مدينة اللد تستهدف” تشكيل منظمة أمنية” لمواجهة ما اسمته “اندلاع الإرهاب العربي” تحت مبرر “عجز قوات الأمن وعدم قدرتها على الرد بشكل فعال على اندلاع أحداث إرهابية”.
- قيادة جيش الاحتلال تستخلص الدروس من حرب أوكرانيا: تواصل القيادات العسكرية للاحتلال مراقبة الحرب الروسية الأوكرانية، في محاولة لاستخلاص الدروس والعبر منها، لاستغلالها في مواجهات مرتقبة على جبهات ساخنة. وتزداد قناعة جنرالات الاحتلال بأن هذه الحرب في أوروبا الشرقية غزيرة بالدروس الاستراتيجية العميقة ل”إسرائيل” التي قد تواجه حربا مشابهة في أي جبهة مشتعلة حولها، حيث يسعون لتقييم واقع الحرب الحالية من جهة، واستشراف المتغيرات التي قد تؤدي إليها من جهة ثانية، ومن جهة ثالثة التعرف على الأخطاء التي قد يقعون بها في حرب قادمة.
- تدخل أمريكي واسع لمنع اندلاع تصعيد في رمضان: كشف السفير الأمريكي لدى الاحتلال توم نيدز، إن إدارة بايدن تعمل على الحفاظ على الهدوء في القدس، مؤكداً أن بلاده أرسلت برقية إلى وزارة الخارجية قبل أسابيع لتنبيههم حول الأسبوع الحساس في منتصف أبريل. وترى واشنطن أن الأحداث في رمضان قد تتحول لأزمة خطيرة، لذلك تبذل الإدارة الأمريكية جهوداً إقليمية عبر الاحتلال ومصر والأردن والسلطة لمنع انفجار الأمور.
إطلالة معرفية
- أصدر مكتب منسّق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة الغربية قراراً يحد من التعاون الأكاديمي الخارجي مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو قرار يستهدف نزع قدرة المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية على التخطيط الاستراتيجي للمدى البعيد؛ وكذلك حرمانها من أي قرار مستقل يتعلق بتبادل المعرفة واستقطاب الخبرات. كما يقرّ أن: المصلحة الإسرائيلية هي حاجة التعليم العالي في الضفة الغربية، بدءاً من التطبيع، ووصولاً إلى التعاون الإقليمي.
- وعلى الرغم من أن التحكم في الأكاديميا الفلسطينية والسيطرة عليها ليس بجديد على الاحتلال الذي تحكم في تأشيرات الدخول وإمكانيات البقاء في الضفة الغربية، فإن وجود مثل هكذا قرار منصوص ومرتب ومحدد، يُعد مرحلة جديدة قرر فيها الاحتلال تنظيم سيطرته ودوافعه وشروطه للتحكم كلياً في الأكاديميا الفلسطينية، وفي علاقتها بالعالم الواسع على صعيدين: المحاضرين الأجانب، والطلاب الأجانب أيضاً.
- ولا يمكن فهم هذا القرار إلّا ضمن قراءة الواقع السياسي العام في فلسطين: الدفع الإسرائيلي نحو حسم الصراع، وتحويل الفلسطيني في مناطق (أ) إلى ساكن يلبّي حاجات السوق الإسرائيلية في البناء والزراعة، والآن في الأكاديميا. أمّا وجود بند “دعوة من السلطة الفلسطينية”، فهو ليس إلّا لشرعنة القرار الذي يسيطر على التعليم في فلسطين كلياً. هذا بالإضافة إلى أن القرار يحول دون وصول شخصيات أكاديمية مهمة لرؤية الواقع الفلسطيني في الضفة الغربية والاطلاع، عن قرب، على كل ما يعانيه الأكاديمي من حصار وصل إلى حد محاولة إسرائيل، اليوم، الحصول على مفاتيح الجامعات. إنها مرحلة إضافية في حرب باتت إسرائيل تمأسس فيها الظلم كوضع قائم منصوص عليه في قرارات الحكم العسكري التي تمنح الضابط في الإدارة المدنية، الآن، الحق في تقرير شكل المعرفة التي تنتَج في فلسطين.
- للمزيد: https://www.palestine-studies.org/ar/node/1652676
نظرة على الشأن الصهيوني
- تشير التقديرات الإسرائيلية إلى اقتراب موعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران دول الـ”4+1″، “خلال أسابيع قليلة، إن لم يكن خلال أيام”. طبقاً لما نقله المحلّل العسكري، عاموس هرئيل، اليوم. وبحسبه، فإن “الانطباع السائد لدى الحكومة وجهاز الأمن الإسرائيلي، هو أن الإدارة الأميركية مصرّة على توقيع الاتفاق وإنهاء المسألة النووية، من أجل وقف أنشطة تخصيب اليورانيوزم الإيرانية وكذلك بسبب الحاجة إلى التركيز على مناطق أخرى ملحّة أكثر، وفي مقدّمتها المنافسة مع الصين والحرب في أوكرانيا”.
توجهات وقرارات حيال القضايا الفلسطينية:
- يخطط وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن لزيارة الكيان والضفة الغربية والسعودية والإمارات في الأسبوعين المقبلين.
- جيش الاحتلال قرّر عدم فرض إغلاق على مناطق الضفة الغربية خلال عيد “البوريم”
قضايا داخلية وإقليمية لها تأثير على القضية الفلسطينية:
- المصادقة على شراء صواريخ اعتراضية ورادارات لخطة أمنية إقليمية مخصصة لمواجهة تهديدات حزب الله وإيران في منطقة الحدود الشمالية.
- بينت سيقوم في أوائل نيسان/أبريل المقبل بأول زيارة رسمية له إلى الهند.
- في بيان مشترك لبينت ولبيد: استياء إسرائيلي كبير من احتمال إخراج الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية.
- الاحتلال ومصر يتفقان على تسيير رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وشرم الشيخ بدءاً من الشهر المقبل.
- قالت مصادر رفيعة المستوى في جهاز الموساد الإسرائيلي إن هاتف زوجة رئيس الموساد دافيد برنياع تعرّض لعملية قرصنة جرى خلالها الولوج إلى جميع محتوياته وتم نشرها عبر قناة مجهولة عبر تطبيق “تلغرام”.
- مسؤول أمني إسرائيلي رفيع: الهجوم السيبراني الذي تعرضت له “إسرائيل” يُعدّ الأكبر على الإطلاق ويرجّح وقوف جهة حكومية أو منظمة كبيرة وراءه
- قائد القيادة المركزية الأميركية: إيران تمتلك 3000 صاروخ بالستي من أنواع مختلفة وجزء منها يمكن أن يصل إلى تل أبيب.
- مسؤول أميركي رفيع المستوى: “المبنى الذي هاجمته إيران في العراق هو قاعدة تدريب إسرائيلية”.
- عضو مجلس إدارة في شركة تابعة لـ”كيرن كاييمت” عرض تنفيذ عملية شراء واسعة لجزر في اليونان حتى يكون أمام “إسرائيل” خيار لإجلاء مواطنين إسرائيليين إليها وإنقاذهم في حال وقوع كارثة أو حرب.