أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية

بوصلة فلسطينية – العدد الثامن عشر –

رأي البوصلة


  • تشهد المنطقة حراكاً دبلوماسياً وأمنياً يقوده الاحتلال لناحية تشكيل جبهة شرق أوسطية جديدة تتناغم على مستوى الاستراتيجية والتكتيك، في محاولة لتنسيق المواقف الإقليمية والتعامل مع التهديدات الأمنية بصيغة مشتركة، فبعد أن وفر الاحتلال للأنظمة العربية المتحالفة معه أدوات التجسس والقمع، يعمل حالياً على إدارة علاقة هذه الأنظمة مع السلطات الأمريكية في مسعى لتجنيدها لخدمة مصالح الاحتلال الأمنية ورؤيته الإقليمية.
    هذه التطورات صيغت على مبدأ تجاهل وتجاوز القضية الفلسطينية، من خلال عدم الاعتبار لحقوق الشعب الفلسطيني وحصار قدرته على الفعل ورهنه للمعادلة الأمنية الإسرائيلية والتمويل الأجنبي. غير أن احتماء الاحتلال بالأنظمة العربية لن يحميه من قدره أمام صمود وتحدي الشعب الفلسطيني الذي لن يتوانى عن حماية حقوقه والتصدي لمشاريع التصفية التي تستهدف قضيته.
  • وهو ما أظهره تصاعد العمليات داخل القدس وبئر السبع والخضيرة وغيرها من المناطق الفلسطينية، لتبرز المعادلة الأوسع التي ترسخت في معركة سيف القدس باعتبارها عنواناً للمرحلة القادمة، والتي أكدت على وحدة المصير وتكاتف الجبهات.
  • قد تنجح معادلات السلام الاقتصادي ببعدها المحلي والإقليمي في شراء الهدوء لأوقات محددة، ولكنها لا تشتري حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، فلا تزال المقاومة الفلسطينية الأكثر قدرة على التعبير عن توجهات وتطلعات وإرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.

الأسبوع المقبل


  • لقاء ثلاثي بين عباس والسيسي وعبد الله الثاني: في الوقت الذي يزور ملك الأردن عبد الله الثاني رام الله اليوم الإثنين ويجتمع مع رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، من المرتقب أن يجتمع كلاهما مع السيسي في عمان، يوم الثلاثاء. وتتجه أنظار الساسة والمراقبين صوب هذه اللقاءات؛ لمعرفة ما ستحمله في الأيام القادمة. وتُعتبر هذه الجهود مؤشراً إضافيا بأنّ هناك مخاوف حقيقية من تطور الأوضاع وتصاعدها في فلسطين المحتلة، خاصة أنّها تترافق مع أمرين، الأول المخاوف “الإسرائيلية” من تصاعد الأوضاع في رمضان، وثانيها الحراك الدبلوماسي الكبير في المنطقة، الأمر الذي يُشير لاحتمالية أن تتجه الأوضاع الميدانية نحو تصعيد واسع في رمضان. وتأتي هذه اللقاء بعد اللقاءات المكوكية لمساعد وزير الخارجية الأمريكي هادي عمرو، الذي زار عمان، ورام الله، وتل أبيب.
  • إحياء فعاليات يوم الأرض: تسود حالة من التأهب لدى الاحتلال في النقب، خشيةً من أي مواجهات مع إحياء أهالي الداخل المحتل ليوم الأرض الذي يصادف الحادي والثلاثين من مارس/ آذار. وتستعد شرطة الاحتلال لأي مواجهات محتملة قبيل المسيرات المتوقع تنظيمها، في وقت دعت اللجان والجهات العربية في النقب السكان هناك للمشاركة في تلك الفعاليات. كما سيجرى تنظيم فعاليات لإحياء الذكرى في مختلف المناطق الفلسطينية، لاسيما في قطاع غزة التي أعلنت مبكراً عن عدد من الفعاليات الوطنية.
  • تصاعد المظاهرات ضد سيداو: تتصاعد في الضفة الغربية الاحتجاجات ضد مشروع سيداو، حيث شهدت مدينة الخليل مسيرة حاشدة رفضا للمشروع، وكذلك ستكون هناك مجموعة من المسيرات والمظاهرات خلال الأيام المقبلة لمنع تمريره ورفضاً لمحتواه.
    ويرى الشارع الفلسطيني أنّ السلطة تسعى لتمرير المشروع من أجل التأكيد لأوروبا بأنّها تحاول أن تكون في سياق النُظم الأوروبية من أجل نيل النسبة الأكبر من المعونات الخارجية، حيث بات يُرى أنّ الغرب يزيد من الضغط ومنع التمويل على السلطة من أجل المزيد من تركيعها وابتزازها، ومن المرجح أن يُشكل تمرير القانون إن تم أزمة كبيرة مع الشارع الفلسطيني.
  • مالية رام الله تتَّجه إلى رفع أسعار المحروقات بنسبة كبيرة: ذكرت مصادر فلسطينية، أن وزارة المالية برام الله تتجه إلى رفع أسعار المحروقات بنسبة كبيرة مطلع أبريل المقبل، مشيرة إلى أنه سيتم رفع سعر البنزين 45 أغورة، و50 أغورة لسعر السولار. يشار إلى أن السلطة كانت قد أعلنت شهر فبراير الماضي، أنها لن ترفع أسعار الوقود لكنها تعود هذا الشهر وتعتزم رفع السعر.

تحليلات وتقديرات


  • لأول مرة تشارك أربع دول عربية في قمة بهذا الشكل داخل دولة الاحتلال، إذ أن “قمة النقب” تأتي في سياق عملية إعادة ترتيب جيوسياسي تهدف لتعزيز تموضع الاحتلال الإقليمي وللتنسيق برعاية إسرائيلية لاحتواء ومواجهة إيران. غير أن اللافت هو دخول “مصر” على خط “اتفاقات أبراهام” من خلال مشاركة وزير الخارجية المصري في هذه الاجتماعات وتنسيق السلطات المصرية مع نظيرتها الإماراتية على صعيد العلاقة مع الاحتلال بصورة غير مسبوقة.
  • وجمعت القمة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ووزراء خارجية “إسرائيل” والمغرب والبحرين والإمارات ومصر، ومن المتوقع أن تشهد مناقشات هذه الأطراف حديث حول إمكانية تحويل اتفاقيات إبراهيم إلى تحالف دفاعي أو عسكري رسمي والدور الذي يمكن للولايات المتحدة لعبه فيه. في حين أن القضية الفلسطينية لن تكون ضمن اهتمامات هذه الدول المجتمعة في مستوطنة “سديه بوكير”، التي تُعد محجّاً للصهاينة، وأحد مواقعَ يعدها الاحتلال ضمن “الإرث القومي” الواجب زيارتها من قبل الطلاب والجنود، لزيادة الوعي بالمشروع الصهيوني.
  • ويقوم الاحتلال وشركاءه العرب الجدد بتسريع المحادثات المتركزة حول أنظمة الدفاع الجوية والصاروخية التي تهدف لمواجهة إيران وترسانتها من الأسلحة متوسطة المدى والمسيرات القتالية. وتركز المناقشات على تداعيات الاتفاق النووي، حيث تبحث كل دولة عن أشياء مختلفة، سواء كانت ضمانات أمنية أو أنظمة أسلحة أو معلومات استخبارية أو دعم دبلوماسي.
  • وتأتي هذه القمة بعد اجتماع احتضنته مدينة العقبة الأردنية في جنوب الأردن بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في 25 آذار/ مارس. وكذلك لقاء قمة ثلاثي جمع بن زايد والسيسي ونفتالي بينت في شرم الشيخ.

اتجاهات فلسطينية


  • نتائج الانتخابات المحلية: مع انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات الفلسطينية، شكلت النتائج حالة من الشدّ والانتباه في الساحة الفلسطينية، حيث أنّ فوز 65% من القوائم المستقلة (جزء منها مدعوم من حماس) والعائلية في غالبية المقاعد، وفوز الحزبية المسجلة فقط في 35%، أشار إلى أنّ الساحة الفلسطينية لا زالت على عهدها فيما يتعلق بتقاسم التوجهات الفكرية. حيث أنّ قراءة بسيطة في نتائج الانتخابات تُشير وفق الشارع الفلسطيني، إلى احتدام التنافس بين فتح وحماس، حيث فازت فتح في مدن رام الله وجنين دون وجود منافسين محسوبين على حماس، فيما فازت حماس في مدن البيرة، الخليل وطولكرم على قوائم من فتح، وفازت قائمة فتح في نابلس رغم وجود قائمة مدعومة من حماس، وتقدمت فتح ولم تحسم بلدية قلقيلية رغم وجود قائمة من حماس، الأمر الذي يؤكد أنّ كلا الحزبين لا يزالان يحتفظان بالغالبية العُظمى من الشارع الفلسطيني.
  • محمود عباس يعاود نشاطه السياسي بعد رحلة علاجية: عاد رئيس السلطة محمود عباس إلى رام الله، بعد أن غادرها إلى ألمانيا بتكتم شديد ومن دون إعلان، في رحلة علاجية باتت سنوية للرئيس الذي يبلغ من العمر أكثر من 87 عاماً، ويستمر على كرسي الرئاسة منذ 17 سنة. وقال مسؤولان فلسطينيان إن عباس يجري “فحوصاً دورية اعتيادية في مستشفى برلين تشارتيه الألماني”، مشيرين إلى أن وضعه الصحي “مستقر”. وفي الوقت الذي نفى الهباش إصابة عباس “بسرطان البروستاتا”، أكد مسؤول فلسطيني ثاني إصابته بالمرض قبل أن يتعافى منه بالعلاج.
  • الخارجية الفلسطينية تفشل في حشد دعم أوروبي لتمرير الدعم المالي: فشلت وزارة الخارجية الفلسطينية في حشد دعم 14 دولة أوروبية لإسقاط مشروع قرار يناقش المناهج التعليمية الفلسطينية، ما يفتح باب الأسئلة حول إمكانية أن يساند الاتحاد الأوروبي السلطة الفلسطينية في قرارات سياسية مصيرية وقت الجد، مثل وقف الاستيطان أو قيام “دولة فلسطينية” أو حتى في القضايا المقدمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، إذا كان هذا الاتحاد الأوروبي الآن يخضع للضغوط الإسرائيلية في ما يتعلق بمساعدات مالية بعشرات الملايين فقط.
    وأظهرت جولة المناقشات الأخيرة في الاتحاد الأوربي أن ملف المساعدات الأوروبية المشروطة قد تم فتحه بالفعل، ومن المستبعد إغلاقه في الفترة المقبلة. وتفيد المعلومات بأن المساعدات الأوروبية كان من المفترض أن يتم صرفها في بداية العام الماضي، بناء على قرار لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي، الأمر الذي لم يحدث، وهذه سابقة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، وذلك بسبب إلغاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وسجل انتهاك الحريات العامة الحافل لدى السلطة الفلسطينية.
    اللافت أن السلطة تستطيع التوقيع على الدعم المالي الأوروبي كله كرزمة واحدة، وتمتلك حق رفض الـ10 ملايين يورو، لأنها تحت شروط، أو كما يقول المفوض الأوروبي (حوافز)- في حال تم تعديل المناهج سيتم منحها للفلسطينيين تحفيزا لهم-، لكن بذلك يكون مبدأ وضع الشروط قد ترسخ، وبهذا يكون قطار الدعم المشروط للسلطة أوروبياً قد انطلق فعلاً بمخاوف أن تتدحرج لجميع المساعدات في السنوات القادمة.
  • تعليق إضراب السجون بعد استجابة إدارة السجون لمطالب الأسرى: قرر الأسرى تعليق معركة الإضراب عن الطعام “الوحدة والحرية” بعد استجابة إدارة السجون الإسرائيلية لمطالبهم.
    ويشير فحوى الاتفاق الذي أبرمته قيادة الحركة الأسيرة مع سلطات السجون، أنه تم الاتفاق على عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل أحداث سجن جلبوع. بالإضافةِ إلى إعادة كل أدوات الأسرى التي صودرت، والتأكيد على استئناف زيارة أسرى الجهاد وحماس المقطوعة منذ 2017، وتركيب التلفون العمومي في الرملة ولدى سجني الأشبال والنساء.
    يذكر أن سلطات الاحتلال، طلبت من السلطة الفلسطينية، التدخل لاحتواء الإضراب حيث عُقد اجتماع بهذا الخصوص، بين رئيس هيئة الشؤون المدنية، حسين الشيخ، ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف.

اقرأ أيضاً: بوصلة فلسطينية – العدد السابع عشر –

مؤشرات وقضايا ينبغي متابعتها


  • تخوف إسرائيلي من انعكاسات حرب أوكرانيا على خطط الجيش وأداءه: بحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) خلال اجتماعه، يوم الأحد الماضي، انعكاسات الحرب في أوكرانيا على “إسرائيل” وخاصة على عدوان إسرائيلي قادم على قطاع غزة. واتفق رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، والمسؤولين الأمنيين ومعظم الوزراء على أن الحرب في أوكرانيا “ستغيّر المعايير، فمشاهد استهداف المدنيين، حتى من دون قصد، لن تكون مقبولة بعد الآن وقد تستدرج إسرائيل للخضوع لعقوبات فورية”. وكشف تقرير عبري أنه بات “واضح للجميع أن أبراجا سكنية لن تنهار في غزة بعد اليوم، وأي مقطع فيديو لسكان في ضائقة، صور عائلة قرب بيتها المدمر بعد قصف جوي أو أولاد عاجزين تُذكّر بصور اللاجئين في أوكرانيا، ستكون كارثية للغاية بالنسبة لإسرائيل”
  • محاولات تركية لاستيراد الغاز من “إسرائيل”: أجرت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، اجتماعًا سريعًا مع نظيرها التركي فاتح دونماز، على هامش مؤتمر وزراء الطاقة في باريس. وأبلغ الوزير التركي نظيرته الإسرائيلي أنه يرغب بزيارة “إسرائيل” لمناقشة عدد من المواضيع، وأنه يرغب بأن تَجري الزيارة في شهر أبريل القادم. في حين تحدث مسؤولين أتراك مع مسؤولين أمريكيين لإشراكهم بإحياء مشروع أنبوب الغاز من حقول الغاز “الإسرائيلية” عن طريق تركيا إلى أوروبا وقالوا: “إن كنتم معنيين بالتخلص من ارتباط أوروبا بالغاز الروسي- هذه هي الطريقة”. يذكر أنه من المتوقع أن يزور دولة الاحتلال في أبريل المقبل وزراء الطاقة في كل من قبرص واليونان، اللذان استجابا لدعوة الوزيرة.
  • رفع حالة التأهب للدرجة الثانية لدى الاحتلال: تسود كيان الاحتلال حالة غضب ودهشة وخوف من تنفيذ عملية الخضيرة على يد شابين من مدينة أم الفحم، بفارق أسبوع عن عملية مشابهة نفذها أيضا شاب من فلسطينيي الداخل، في قلب مدينة بئر السبع، مما دفع دولة الاحتلال لرفع حالة التأهب للدرجة الثانية على غرار درجة التأهب التي أعلنتها في مطلع مايو/ أيار 2021. وتعرب جهات مطلعة عن تخوفها وتحسبها الشديد من عملية انتقام ينفذها متطرفون يهود من شأنها أن تفضي لاندلاع مواجهات واسعة في الداخل خاصة في المدن الساحلية التي تعرف بالمدن المختلطة على غرار ما حصل في معركة “سيف القدس”.

إطلالة معرفية


  • لم تهدأ طائرات الاحتلال فوق سماء المنطقة في الآونة الأخيرة، تُقِلُّ السياسيّين من قوى المنطقة وما حولها من مدينةٍ إلى أخرى، سعياً لما يُسمّونه “تهدئة الأوضاع” ومنع تصعيدها خلال شهر رمضان القريب. يحدث ذلك بالتوازي مع تحضيراتٍ إسرائيليّة لحفلاتٍ تطبيعيّة وفعالياتٍ “ثقافيّة” و”تسهيلات” على الحواجز، يتوالى الإعلانُ عنها، بهدف احتواء أي هبّة شعبيّة قد تشهدها القدس أو الضفّة الغربيّة.
  • أما في النقب (ديار بئر السبع)، التي لم تُذكر كمنطقةِ “خطرِ” مُحتملة للتصعيد، فقد شهدت الشهر الجاري جريمة قتل الشهيد سند الهربد في رهط (15 مارس/آذار)، بالإضافة إلى اعتداءات متتالية تعرّضت لها بلدات وأهالي النقب، من المستوطنين وشرطة الاحتلال. ثمّ جاء الإعلان عن مليشيا مُسلّحة من المستوطنين تسعى لما تُسمّيه “فرض الأمن”، وهو الاسم اللطيف لعملية تنظيم وتوجيه وزيادة تسليح الاعتداءات تجاه أهالي النقب، وتسويقها بذريعة “منع الجرائم”.
  • في خلفية كلّ هذه الأخبار التي شهِدنَاها في الأسبوعين الأخيرين، جاءت عمليةُ الطعن والدهس التي نفّذها الشهيد محمد أبو القيعان، من حورة شرق بئر السبع، مساء أمس الثلاثاء، موقعةً 4 قتلى وعدة إصابات من المستوطنين، والتي وصفتها “إسرائيل” بالعملية الأصعب منذ 5 سنوات.
  • أرادت “إسرائيل” تهميش النقب، بجعله مكاناً مصمتاً يتلقّى القتل والتهجير والسرقة دون أيّ ردّة فعل، وبجعله كذلك مكاناً منسيّاً في وجدان المجتمع الفلسطينيّ. غير أنّ تحوّله إلى نقطة مواجهةٍ ساخنة في السنة الأخيرة، تتحدى سياسات الاستيطان والتهجير وما يترافق معها من اعتداءات منظمة ومكثفة، وتتحدى أي تصوراتٍ مسبقة، قد جعل لها مكاناً في صدر مشهدٍ من المواجهة مفتوحٍ على مختلف الاحتمالات.
  • للمزيد: https://metras.co/بئر-السبع-هل-هي-بوادر-اشتعال؟/

في العمق


  • أصدر جيش العدو أخيراً أوامر لجنوده في الضفة الغربية المحتلة، تقضي بأن يجمع كل جندي تفاصيل وصوراً شخصية لخمسين فلسطينياً، وضم هذه البيانات إلى نظام المراقبة التكنولوجي العسكري الذي يُدعى “الذئب الأزرق”.
    يذكر أن نظام “الذئب الأزرق” مستخدَم منذ حوالي سنتَين ونصف سنة. والبرنامج هو عبارة عن خزّان معلومات حول تفاصيل وصور الفلسطينيّين، ويضمّ مكان سكنهم وأرقام هوياتهم وتحركاتهم وأرقام لوحات السيارات، والعلاقة مع أشخاص آخرين، ومكان العمل في أراضي الـ48 ، إضافةً إلى تقرير حول الفلسطيني المُصوَّر وفيه تفاصيل إن أبدى امتعاضاً أو انطباعاً سيئاً أثناء تصويره من قبل الجندي الإسرائيلي وسؤاله عن تفاصيله الشخصية.
  • واحتجّت مجموعة من الجنود الذين نُقلوا أخيراً إلى الخدمة في الضفة الغربية المحتلة، أمام الضابط المسؤول عنهم؛ على مهمة التصوير والتوثيق، إذ إن التعليمات الجديدة تجعل تعبئة خزان المعلومات مهمة أساسية للجنود، وقد يأتي ذلك على “حساب الحفاظ على الأمن”، كما قال أحد الجنود. والسبب هو أن التعليمات (بجمع تفاصيل عن خمسين فلسطينياً)، سارية حتى في الوقت الذي يتواجد فيه الجنود في مواقع حساسة على المستوى الأمني “كمفترقات الطرق، أو الشوارع التي نفّذ فيها فلسطينيون عمليات”.
  • وتنبع التعليمات من منافسة محتدمة بين قيادة المنطقة الوسطى للجيش، وبين جميع الألوية والوحدات في الضفة، حول أعلى عدد من التفاصيل التي تتمّ تغذية النظام (الذئب الأزرق) بها، وأن ثمة أهمية بالنسبة إلى الضباط بإثبات أنفسهم مقابل كبار الضباط في قيادة المنطقة الوسطى.
  • في المحصّلة، الاستراتيجية الأمنية المستجدّة تهدف إلى ترسيخ وتعزيز “الشعور بالملاحقة” لدى الفلسطينيين. وهي تُشبه إلى حدّ بعيد ما يقوم به جنود العدو عبر استهداف بيوت الفلسطينيين وتفتيشها واقتحامها خلال ساعات الليل، لأخذ تفاصيل الفلسطينيين الشخصية، وأحياناً من دون إجراء اعتقال. والهدف من كل ذلك، هو ترسيخ انطباع لدى الفلسطينيين بأن الجيش يحكم السيطرة على كل شيء، وأن باستطاعته التواجد في أي منطقة في أي لحظة كانت، والتشويش وعرقلة حياة الفلسطيني وترسيخ الشعور لديه بأنه ملاحق على الدوام، خاصةً أن نظام “الذئب الأزرق” هو أداة إضافية ضمن أدوات أخرى كنقاط التفتيش الفجائية، والاعتقالات الوهمية، والتدريبات العسكرية داخل القرى الفلسطينية.

نظرة على المشهد الصهيوني


  • وقعت عمليتان بطوليتان خلال اقل من أسبوع في النقب والخضيرة وقتل في كلتا العمليات 6 جنود ومستوطنين، هذه العمليات ترفع من حالة الاشتباك مع الاحتلال وهذه المرة بدأت الاحداث من الـ 48 وهو مؤشر قد يعكس حالة الاحتقان في الداخل ومؤشر على صورة الاحداث التي ستجري خلال رمضان فقد تتصاعد حالة الغليان والاحتكاك وخاصة ان الاحتلال لم يسحب عوامل التفجير من القدس والضفوة الغربية والـ 48 ولذلك سيبقى الفتيل قريب من النار التي قد تفجره في أي لحظة

توجهات وقرارات حيال القضايا الفلسطينية:

  • حث خمسون نائباً ديمقراطياً وزير الخارجية الأمريكي “أنطوني بلينكن” على منع “إسرائيل” من المضي قدماً في التهجير المخطط للعائلات الفلسطينية وهدم منازلهم في قرية الولجة بالضفة الغربية.
  •  وافقت حكومة العدو على زيادة حصة العمال الفلسطينيين من غزة إلى 20 ألف عامل منهم 12 ألف في مجال البناء، و8 آلاف في مجال الزراعة و 50 في مجال المعابر وخدماتها.
  •  بينيت يعقد جلسة لمناقشة العنف في المجتمع العربي.
  • حكومة الاحتلال تعلن إقامة 10 مستوطنات جديدة في النقب.

قضايا داخلية وإقليمية لها تأثير على القضية الفلسطينية:

  • اختتام أول زيارة عسكرية رسمية للعدو إلى المغرب بمشاركة كل من رئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة وقائد لواء العلاقات الخارجية وقائد لواء التفعيل في هيئة الاستخبارات، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتعاون عسكري واتفق على عقد لجنة عسكرية مشتركة للتوقيع على خطة عمل مشتركة، كما بحث فرص المشاركة في تمارين دولية مشتركة.
  • سنغافورة تعتزم فتح سفارة في “إسرائيل” لأول مرة منذ إقامة العلاقات عام 1965.
  • أعضاء من الكنيست قاموا بزيارة لإندونيسيا وذلك للمشاركة في مؤتمر لدول IPU”اتحاد البرلمانات الدولي”
  • أردوغان: هناك احتمال قوي بأن يزور بينيت تركيا قريباً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى