أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية
بوصلة فلسطينية – العدد الثالث والعشرون–

رأي البوصلة
- يدخل الصراع بين حركة حماس والعدو الصهيوني مرحلة استراتيجية في داخل فلسطين المحتلة، هذا الصراع يؤسس لمرحلة التحرير وطرد العدو من الأرض، وقد بدأ هذا المسار بالتشكل بصورة واضحة منذ معركة “سيف القدس” التي عادت لربط الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم بالمواجهة مع المحتل. هذه الوحدة الشعورية والمعنوية التي ترجمت على الأرض بالشراكة في المواجهة لأول مرة منذ بداية انتفاضة الأقصى وبشكل متزامن، حملت أبعادا مهمة لصالح مشروع المقاومة ومواجهة الاحتلال.
- لقد عانى الوعي الفلسطيني الجمعي من تشرذم نتيجة أوسلو التي قسمته وتخلت عن جزء أصيل منه في أرضنا المحتلة العام 1948، و تشاركت قيادة أوسلو التي قبلت بها كمرحلة دائمة مع الاحتلال في محاربة المقاومة ومحاربة الوعي الفلسطيني الذي نشأ بعد النكبة بأن المقاومة المسلحة هي الخيار نحو التحرير والعودة، فقد ركز خطاب نخبة أوسلو التي قادت السلطة وخاصة مع قدوم رئيس السلطة الحالي” محمود عباس” على التقليل من جدوى المقاومة وأثرها في مسيرة الشعب الفلسطيني، لقد استغل العدو الصهيوني هذه الفترة الزمنية للاستيطان والسيطرة على الأرض وتهويد الضفة ومضاعفة أعداد المستوطنين.
- كما شكلت “صفقة القرن” شهادة الوفاة الرسمية لما يسمى “أوسلو”، ووجد الشعب الفلسطيني نفسه أمام تحدي حقيقي بشطب هويته الوطنية وسرقة أرضه بصورة علنية، ولم يكن هناك أحد سوى المقاومة قادر على حماية الشعب الفلسطيني وأرضه وهويته حين أعلنت قيادة المقاومة من غزة عن إفشال الصفقة بالقوة العسكرية، وهو ما دفع حكومة العدو والإدارة الأمريكية للتراجع عنها.
- إن المواجهة مع المحتل من الضفة تكتسب أهمية نوعية لأنها قادرة على استنزاف المحتل وإفقاده الأمن ومنعه من التقدم في خططه، وهذه المقاومة قادرة على تحقيق ثمار سياسية مع وجود ظهير فلسطيني قوي موجود في غزة يرسم معالم استراتيجية فلسطينية جديدة، ويعلن عن مشروع سياسي مقاوم ويعيد تشكيل الهوية الفلسطينية على أسسها الأصلية في التحرير والمقاومة، واستعادة الوعي الجمعي في كافة الساحات التي يتواجد فيها الفلسطيني.
- لقد رسمت المقاومة مسار استراتيجي لعملها، بمنع الاحتلال من مواصلة تقدمه في استهداف الهوية الوطنية الفلسطينية ومنع تهويد الأرض ومنع سيطرته على النظام السياسي الفلسطيني، وقرارها باستعادة الهوية الجماعية للمواجهة مع المحتل، واستعداد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ليكون جزء من المواجهة مع المحتل والضغط على جبهته الداخلية وإفقاده مبررات وجوده ستجعله يذعن بحقوق الشعب الفلسطيني، وإن الكل الفلسطيني مطالب بالانخراط في هذه المواجهة لأنها تحمل روح جديدة وهوية واضحة، وإن خطاب المواجهة الجديد مع المحتل وشموليته هو انبعاثة طائر الفنيق الفلسطيني الذي يعود ليحلق في سماء فلسطين كل فلسطين من تحت الرماد يلقي حمم المقاومة في كل مدننا المحتلة، فجنود المقاومة ورجالها يعرفون الدرب ويتلون الوصايا بمواصلة الطريق حتى الوصول للهدف المنشود التحرير لكامل أرضنا والعودة لها منتصرين.
الأسبوع المقبل
- زيادة نشاط الاحتلال الأمني والعسكري في مدن الضفة: من المرتقب أن تشهد مدن الضفة المحتلة نشاطاً عسكرياً محموماً لجيش الاحتلال وأجهزته الأمنية، لاسيما جنين، التي قرر الاحتلال هدم بيوت منفذي عملية إلعاد التي خرج منفذوها من المدينة. يذكر أن حكومة الاحتلال تدرس تنفيذ عملية عسكرية في محافظة جنين، شمالي الضفة الغربية.
- اجتماع للموافقة على تمرير مخطط استيطاني جديد: بعدما فقدت الأغلبية في الكنيست، وفي محاولة للخروج من المأزق الذي يضعها على حافة السقوط، لم تجد حكومة الاحتلال أمامها سوى ورقة الاستيطان لترميم الائتلاف الحكومي قبل انهياره في أية لحظة، على الرغم من المعارضة الأميركية والإدانات الأوروبية والحقوقية الواسعة، أعلنت الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، أن اللجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التخطيط الأعلى ستعقد اجتماعاً نهاية الأسبوع الحالي، بهدف الإيداع والمصادقة على مخططات جديدة، تشمل بناء 3988 وحدة سكنية جديدة.
- مناورة “مركبات النار” تدخل حيز التنفيذ: بعد تأجيلها لأكثر من عام كامل، قرّر الاحتلال بدء المناورة الأكبر في تاريخ الكيان، وأطلق عليها تسمية “مركبات النار”، وهي ستحاكي حربًا شاملة ضد “حزب الله” وحركة “حماس”. يذكر أن المناورة جرى تأجيلها بفعل معركة “سيف القدس” العام الفائت. في وقت قررت المقاومة الفلسطينية واللبنانية رفع درجة الاستنفار العام في صفوف مقاتليها تزامنًا مع انطلاق مناورة عسكرية كبيرة للعدو الإسرائيلية خشية من غدر المحتل لقادة المقاومة.
- استعدادات وتجهيزات مستمرة لزيارة بايدن: من المتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة رسمية إلى “إسرائيل” والضفة الغربية في نهاية يونيو. في الأسبوع الماضي، وصل فريق من الولايات المتحدة إلى “إسرائيل” للتجهيز للزيارة، ومن المتوقع أن يصل فريق تحضيري آخر هذا الأسبوع.في وقت يبحث البيت الأبيض ومكتب رئيس وزراء الاحتلال، عقد اجتماع لزعماء المنطقة كجزء من زيارة الرئيس بايدن، كما ناقش مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا ونظيره الأمريكي جاك سوليفان الزيارة القادمة خلال محادثات في البيت الأبيض الأسبوع الماضي؛ إذ تحدَّث سوليفان عن إمكانية إضافة عنصر إقليمي إلى زيارة بايدن. المسؤولون الإسرائيليون شددوا أيضاً على أن المناقشة كانت أولية للغاية وليس من الواضح ما إذا كان مثل هذا الاجتماع سيكون ممكناً، لكن المحادثات بشأن الموضوع مستمرة.
- اشتية يتوجه إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع المانحين: توجه رئيس الوزراء محمد اشتية، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، على رأس وفد رسمي، للمشاركة في اجتماع المانحين (AHLC)، المزمع عقده يوم الثلاثاء. وسيجري رئيس الوزراء عددا من اللقاءات السياسية مع وزيرة خارجية النرويج، ومسؤولين بالبرلمان الأوروبي، إضافة لإلقاء كلمة فلسطين في الاجتماع.
- وفد إسرائيلي يزور تركيا تحضيراً لزيارة وزير الخارجية: يزور رئيس الهيئة السياسية في وزارة خارجية الاحتلال، ألون بار، تركيا لإجراء مباحثات مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية التركية، ومن بين أهداف الزيارة التحضير لزيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لـ”إسرائيل” في 24 مايو، ضمن المساعي المبذولة لإعادة سفراء الجانبين إلى مناصبهم. ومن المتوقع أن يشارك ممثلو تركيا إلى جانب الاحتلال والسلطة وممثلي الدول المانحة في اجتماع الربيع لمجموعة المانحين الدولية لفلسطين (AHLC) يوم 10 مايو.
- لقاء مرتقب بين ملك الأردن والرئيس بايدن: من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت لاحق هذا الأسبوع مع العاهل الأردني الملك عبد الله. ومن المرتقب أن يُطرح ملف القدس على طاولة الاجتماع بين الطرفين، يذكر أنه خلال الساعات الماضية غادر السفير الأمريكي في عمان إلى بلاده واشنطن للتجهيز للقاء. وغادر أيضا والتحق بالوفد الرسمي وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان ونخبة من المستشارين المعنيين بالملف الامريكي إضافة الى نخبة من الشخصيات المرتبطة بغرف الصناعة والتجارة الامريكية، مما يوحي أيضاً بأن جزءا من برنامج الزيارة الملكية للولايات المتحدة سيناقش بعض الملفات الاستثمارية والاقتصادية وكان عاهل الأردن قد التقى قبل يومين نخبة من جنرالات البنتاغون وقيادة الأركان الأمريكية.
اتجاهات فلسطينية
- غياب ملحوظ للسلطة الفلسطينية عن المشهد الفلسطيني: بات الحديث فلسطينياً حول غياب السلطة الفلسطينية عن المشهد، سوى من بعض تصريحات من قبل أبو ردينة وحسين الشيخ. وهو الأمر الذي ربطته عدة جهات باستمرار الهبة وعدم قدرة السلطة على مواكبتها أو التأثير فيها، وهو ما يعني المزيد من غيابها وشعورها بالعزلة. ويترافق هذا الأمر مع وجود تيار ليس بالقليل من فتح يجد نفسه اليوم أمام مراجعة تاريخية لنفسه وهناك انفضاض من البعض وابتعاد عن حركته.
كما أن عمليات الفصل التي يسلكها عباس بحق كوادر الحركة تؤدي الى زيادة مساحة الغضب. في ظل استشعار محيط حسين الشيخ بالقلق عليه نظراً لارتفاع حالة الغضب عليه والسخط منه. - إضراب المعلمين يتصاعد: أقدمت السلطة الفلسطينية قبل عيد الفطر على اقتطاع ثلث رواتب المعلمين الفلسطينيين الذين يضربون على خلفية المطالبة بحقوقهم، وقد طال الاقتطاع شريحة من المعلمين غير مضربة الأمر الذي زاد من مساحة الغضب، وأكد حراك المعلمين الموحد استمرار فعاليات الاضراب ابتداءً من صباح يوم الخميس القادم 5-5-2022 والمغادرة الساعة 11 ظهراً، أما موظفي وزارة التربية والتعليم ومديرياتها في كافة المحافظات فستكون مغادرتهم أماكن العمل الساعة 12 ظهراً. على خلفية الاضراب بدأ الأهالي بالتعاطف مع المعلمين وضرورة انصافهم، ولم يتم توجيه الضغط كما ارادت السلطة تجاه المعلمين بل كان تجاه الحكومة، حيث تزداد القناعة الفلسطينية أنّ فساد الحكومة يتركز في ترقيات الذوات ورفع رواتبهم مقابل سحق مستمر للمعلمين وطاقم الأطباء وصغار الموظفين.
- خطاب أبو عبيدة يحتل صدارة التفاعل: مع الإعلان عن نية الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة الادلاء بتصريح مقتضب، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالابتهاج على خلفية الخبر، وكان الانتظار سيد الموقف، خاصة أنّ هذا التصريح يأتي بعد انقطاع وصل إلى مدة 9 شهور. واعتبر الشارع الفلسطيني أنّ كلمات أبو عبيدة تنم عن حجم القوّة الذي بات يتمتع بها الشارع الفلسطيني، في ظل مقاومة قادرة على الدفاع عنه وصيانة مقدساته وقد اعتبرت الغالبية العظمى أنّ كلمة المقاومة باتت العليا، وربما بدأت تدفع السلطة الفلسطينية إلى الغياب كاملا عن المشهد في ظل فارق الأداء بين الطرفين.
- السلطة تُفرج عن قتلة نزار بنات: في بيان أرسله غسان بنات شقيق نزار بنات، كشف فيه أن معلومات تؤكد قيام السلطة بالإفراج عمن وصفهم بالمجرمين الأربعة عشر، والمتهمين بقتل شقيقه نزار، وأضاف أنّ فحص وتدقيق هذه المعلومات والذي استغرق منا عده أيام وبعد ان ثبت لدينا بالدليل القاطع دون أدني شك خروج (13) من أصل (14) من أعضاء فريق الاغتيال من السجن دون اذن من المحكمة ودون أي مبرر قانوني لا بل يثبت انفلات وتغول مجاميع اجهزه السلطة والتي تعمل بشكل متكامل ومدروس وكل منها اخذ حصته من دم نزار بنات وكل جهاز يعمل وفق دور مخطط ومرسوم. الشارع الفلسطيني ينظر بخطورة كبيرة إلى هذا الحدث الذي يؤكد أن لا مؤسسة قضائية في الضفة الغربية، وبأنّ قتل الناشط نزار بنات جاء في سياق اتفاق تام وليس خطأ فردي، وبحد ذاته سيشجع الأمن إلى المزيد من هذه الأعمال، ويؤكد أنّ المؤسسة الأمنية باتت المسيطر المُطلق في الضفة الغربية.
- حديث عن تغيير حكومي مرتقب: كشفت مصادر فلسطينية عن عزم رئيس السلطة محمود عباس على إجراء تغيير حكومي في وقت قريب. وبحسب مراسل الميادين، قالت المصادر: “الرئيس كان يعدّ لإجراء التغيير الحكومي بعد انعقاد المؤتمر الثامن العام لحركة فتح الذي كان مقرراً في الـ 21 من الشهر الحالي، وجرى تأجيله بسبب عدم استكمال التحضيرات”. ويأتي التغيير الحكومي المرتقب على خلفية سلسلة التحديات التي واجهتها الحكومة مؤخراً، في ظل الحصار المالي، وعدم قدرة الحكومة على تأمين رواتب الموظفين، والإضرابات التي قامت بها عدة قطاعات حكومية، آخرها قطاع المعلمين.
- عودة جنين لمركز الحدث الفلسطيني: عادت الأضواء مرة ثانية إلى مدينة جنين شمال الضفة الغربية، لكن هذه المرة إلى قرية رمانة غرب المدينة، بعد أن وجهت قوات الاحتلال أصابع الاتهام إلى الشابين صبحي عماد صبحي أبو شقير (20 عاماً)، وأسعد يوسف الرفاعي (19عاماً) بالمسؤولية عن تنفيذ عملية قرية المزيرعة المهجرة عام 1948 التي أٌقيمت عليها مستوطنة “إلعاد” الإسرائيلية، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين.
مؤشرات وقضايا ينبغي متابعتها
- إنشاء حرس وطني في الداخل المحتل: بدأت حكومة الاحتلال في تنفيذ مبادرة واحدة، حتى لو لم يكن من الواضح ما إذا كانت ستعيش لاستكمالها. وأعلن بينيت في الاجتماع الحكومي الأسبوعي أنه قرر إنشاء حرس وطني مدني يتكون من أفراد شرطة حرس الحدود وجنود احتياط ومتطوعين. سيتم استخدام هذه القوات بشكل أساسي خلال حالات الطوارئ – للانتشار في المدن الحساسة وطرق المرور الرئيسية، من أجل تأمين حركة وحدات جيش الاحتلال إلى الجبهة.
- تهديد باغتيال قيادة حركة حماس: تصاعدت الأصوات الإسرائيلية المُطالبة باغتيال قيادة حركة حماس، وبدأت موجة التهديدات عقب عملية نفذها فلسطينيان في مستوطنة أرئيل قرب سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة، وتبنتها في وقت لاحق كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وعقب تنفيذ العملية، قال رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت: إن “منفذي العمليات ليسوا الوحيدين الذين سيدفعون الثمن، بل الجهة التي ترسلهم أيضًا، حتى إن كانوا بعيدون مسافة ألف كيلومتر”، ملمحًا إلى إمكانية استهداف قيادات بالمقاومة. لكن ما بلغ بالتهديدات ذروتها، العملية التي نفذها شابان في مستوطنة إلعاد شرق تل أبيب يوم الخميس الماضي وأدت لمقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين، وجاءت عقب ساعات من اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى. وردًا على هذه العملية طالبت جهات إسرائيلية واسعة باغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بصفته “المحرض الأول” على تنفيذ العمليات.
- الحديث عن استمرار أزمة السلطة الاقتصادية: لاتزال الأزمة المالية للحكومة الفلسطينية قائمة بسبب استمرار توقف الدعم الأوروبي للسلطة على أمل أن يعود الدعم الأوروبي الأشهر المقبلة، وقالت مصادر في السلطة أن الرواتب لن تكون جاهزة الشهر المقبل بسبب العجز القاسي الذي تعاني منه الحكومة. يذكر أن عجز المالية العامة ظل ضخماً، نظراً للانخفاض الحاد في المعونات من 27% من إجمالي الناتج المحلي عام 2008 إلى 1.8% عام 2021. وتراكم لدى السلطة الفلسطينية رصيد ضخم من المتأخرات المستحقة لكل من القطاع الخاص وصندوق المعاشات التقاعدية، والاقتراض المحلي.
- حكومة الاحتلال تعد أيامها الأخيرة: قدر مقربون من نفتالي بينيت، أنه تبقى قرابة شهر من عُمر الحكومة، وأشاروا إلى أن الأمر غير متعلق حول إذا كانت ستسقط أو متى ستسقط، وإنما كيف ستسقط. وبعد انشقاق عضوي الكنيست من “يمينا”، عاميحاي شيكلي وعيديت سيلمان، عن الائتلاف، يسعى بينيت إلى التأكد بشكل متواصل من عدم وجود نية لدى عضوي كنيست آخرين من حزبه، أفير كارا ونير أورباخ، للانشقاق عن الائتلاف أيضا، إثر استمرار تعرضهما لضغوط كبيرة من أحزاب اليمين في المعارضة، وخاصة الليكود، ومن محيطهما القريب.
- البنك الدولي يتحدث عن ظاهرة “الفقراء الجدد” في أرياف الضفة: يرسم البنك الدولي في تقريره الأخيرة صورة متناقضة للاقتصاد الفلسطيني، وتحدث عن ظاهرة “الفقراء الجدد” في أرياف الضفة الغربية المحتلة رغم عودة النمو الاقتصادي، بعد عام من الانكماش المرتبط بالوباء. وقال ممثل البنك الدولي أن جائحة كورونا لم تؤدي إلى تعزيز مواطن ضعف الاقتصاد الفلسطيني فحسب، بل أدت إلى ظهور عدد كبير من الفلسطينيين ممن دخلوا في دائرة الفقر في الآونة الأخيرة. وجرت الإشارة إلى أنه في ذروة الإغلاق والقيود الاقتصادية، دخل نحو 110 آلاف فلسطيني إضافي دائرة الفقر، حيث تركز، حسب التحليل، الفقراء الجدد في المناطق الريفية في الضفة الغربية، ومن المرجح أنهم يعيشون في أسر تعيلها نساء.
- استثمارات سعودية ضخمة في “اسرائيل” يقودها كوشنير: خطط صندوق الاستثمار المباشر الجديد لجاريد كوشنر لاستثمار ملايين الدولارات من الأموال السعودية في شركات إسرائيلية ناشئة، وفقا لأشخاص مطلعين على خطة الاستثمار. وقال الأشخاص إن Affinity Partners ، التي جمعت أكثر من 3 مليارات دولار، بما في ذلك التزام بقيمة 2 مليار دولار من صندوق الثروة السيادي للمملكة، قد اختارت بالفعل أول شركتين إسرائيليتين للاستثمار فيهما.
إطلالة معرفية
- من المفارقات الغريبة، أنه مع بدء المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية في تسعينيات القرن الماضي، كان يُفترض أن تقود إلى استقلال فلسطيني وانفصال عن “إسرائيل”، وأن تتغير النظرة الواضحة إلى “الخط الأخضر” باعتباره الخط الفاصل (الحدودي) بين “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال منذ 1967، لتصبح هذه النظرة أكثر ضبابية ويبدأ الإسرائيليون بتسمية “الخط الأخضر” (الخط الفاصل) بـ”خط التماس” (الخط الواصل)، الذي بدلا من أن يفصل بين “إسرائيل” والضفة الغربية بات يربط بينهما.
- تغيير التسمية أولا ثم بناء الجدار، خلقا ظاهرة جغرافية أمنية مهيمنة، إذ بات الحديث يجري عن حيز جغرافي يوجد لدى المؤسسة الإسرائيلية مصلحة في تشويشه، فإذا كانت تسمية “الخط الأخضر” تعني خط حدود ذات صلاحية، فإن تسمية “خط التماس” تهدف إلى تبديده تمهيدًا لمحوه بشكل غير مباشر من الأجندة السياسية.
- وإمعانا في هذه السياسة، جرى بناء مجموعة من المستوطنات بجوار وعلى جانبي مسار “الخط الأخضر”، حيث بنيت من الجهة الشرقية داخل الضفة الغربية، مستوطنات “ألفيه منشيه”، و”أورنيت”، و”شعاري تكفا”، و”بيت آرييه” وغيرها، فيما بنيت من الجهة الغربية ما تعرف بـ”مستوطنات النجوم”، التي بدأت بمخطط النجوم السبع وازدادت لاحقا إلى تسع، والتي بادر إليها أريئيل شارون، وهي “إلعاد”، و”بات جيفر”، و”تسور يغئال”، و”لبيد”، و”متان”، و”تسورن”، و”شوهام”، و”حريش” و”كتسير”.
- بالإضافة إلى هذه المخططات الاستيطانية، جرى شق شبكة شوارع واسعة تربط مستوطنات الضفة ومستوطنات الداخل، بعضها تشق وتلتف وتقطع مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين، وهي شوارع من دون مخارج أو شوارع تصل إلى “معابر حدودية”، لأن “الخط الأخضر” صار بمثابة حدود من طرف واحد، فهو يفصل الفلسطينيين عن إسرائيل، لكنه لا يفصل إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، حيث يستوطن وراء الجدار مئات آلاف الإسرائيليين.
- “الاستيطان على امتداد الخط الأخضر”، هو عنوان كتاب صدر مؤخرا عن جامعة كامبريدج للمخطط الحضري والباحث والمحاضر في جامعة شيفيلد البريطانية ابن قرية الجش الجليلية، د. جبرائيل شفاكة، الذي أجرى موقع عرب٤٨ حواراً مفيداً معه، يمكن قراءته من خلال الرابط أدناه: حوار مع جبرائيل شفاكة | متروبولين تل أبيب ومحو “الخط الأخضر” وإنعاش الاستيطان
في العمق
- رغم أنّ مقام يوسف مُسجّل كوقفٍ إسلاميّ صحيح في دائرة الأوقاف الإسلاميّة في نابلس، إلا أنّ السلطة الفلسطينيّة، ومنذ تأسيسها فرّطت به وبالذاكرة الاجتماعيّة الحيّة التي يحملها أهالي نابلس وبالدماء التي روت أرضه. ثُبّت هذا التفريطُ في اتفاقية أوسلو لعام 1994، إذ استجابت فيها السُّلطة للمطلب الإسرائيليّ باعتبار المقام أحد موقعين يهوديّين يقعان في الأراضي المُصنّفة (أ)، وأنّهما تحت “السيطرة الإسرائيليّة”. وبهذا خضع المقام منذ ذلك الحين لسياسة التنسيق الأمنيّ، ووُضعت عليه قوة تابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينيّة لـ”حراسته”، تمنع أهله من دخوله والاقتراب منه، وتضمن للمستوطنين اقتحامه متى شاءوا.
- ثمّ أُقيم حول المقام سورٌ استناديّ عالٍ حجبه بشكل كامل عن محيطه. ورُكّبت له بوابةٌ حديديّة لا يملك مفاتيحها إلا عناصر من الأجهزة الأمنيّة “يحرسونه” في مخفر شرطة صغير يقع مقابل المقام. تلك العناصر التي تراقب المكان وكلّ من يحاول الاقتراب منه تنسحب عند أي اقتحامٍ للمستوطنين، إذ حينها سيتولى جيشُ الاحتلال باقي المهمة. وفي العقد الأخير قمعت الأجهزة الأمنيّة مراراً تظاهرات حاولت الوصول إلى المقام، كما لاحقت بالاستدعاء والاعتقال متظاهرين نشطوا في المواجهات في محيط المقام، وهو ما تكرّر هذا الشهر كما سبقت الإشارة إليه.
- وقد تصاعدت في السنوات الأخيرة، وتحديداً بعد هبّة القدس عام 2015، مشاهد المواجهة حول المقام، إذ سرعان ما ينقلب هدوء النهار حوله إلى “ساحة حرب” في الليالي التي تشهد اقتحامات المستوطنين. في ذلك العام، 2015، أحرق الشبان المقام ليُعلنو عن مرحلةٍ جديدة من رفض اقتحاماته، كما شهد المقام خلال الهبة وبعدها مواجهات مستمرة بمشاركة مئات المتظاهرين.
نظرة على الشأن الصهيوني
- وقعت الأسبوع الماضي عملية العاد والتي قتل فيها 3 مستوطنين وأصيب اخرون، وتأتي هذه العملية بعد خطاب القاه زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، واقد أدت العملية الى تطورات مهمة منها محاولة العدو نقل المعركة بعيداً عن حيزه الاستيطاني، وهزيمة البيئة الفلسطينية المتقدة والمتحفزة للمواجهة والاشتباك.
توجهات وقرارات حيال القضايا الفلسطينية:
- يبذل المستوى السياسي لدى الاحتلال جهوداً كبيرة لإعادة منصور عباس إلى الائتلاف الحكومي: “فقد التقى منصور عباس ببينت اليوم في مكتب الأخير، واتفقا على خطة لإعادة راعم تدريجياً إلى الائتلاف مقابل تلبية بعض مطالب عباس”
- بن غفير يرد على تهديدات المتحدث باسم حماس بمنع اقتحام الأقصى: “يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفهم أنه إذا تجرأت على الخطوة الخطيرة بالتراجع والاستسلام لتهديدات حماس، فإن عشاق جبل الهيكل لن يظلوا صامتين ولن يقبلوا الاستسلام”.
- رئيس حكومة العدو بينيت: لن ننسى الأسرى والمفقودين الذين لم يعودوا من المعركة، هدار جولدين وأورون شاؤول، وأفرا منغستو وهشام السيد، نحن ملتزمون بإعادتهم من غـــزة.
- أصدر الحاخام الأكبر “لإسرائيل” “يتسحاك يوسف” فتوى شرعية وفقا لها “أن كل شخص يمتلك رخصة حمل سلاح ولديه سلاح فعلاً، يتوجب عليه القدوم إلى الكنيس حاملاً سلاحه للمساعدة في حماية المستوطنين”.
- مسؤول أمني: منذ بداية موجة العمليات، تمكنا من إحباط 66 عملية، واعتقال أكثر من 500 مشتبه به.