أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية
بوصلة فلسطينية – العدد التاسع والعشرون–

رأي البوصلة
- عادت جامعة النجاح لتصدر المشهد الفلسطيني في الإضراب الطلابي الذي شهدته الجامعة من أجل وقف سياسة التغول الأمني وانتهاك الكرامة والاعتداء على الحقوق الذي تمارسه “المنظومة الأمنية” في الجامعة، التي لطالما قامت بفرض اجراءات أمنية مشددة تختلف عن كل الجامعات الفلسطينية، وذلك لاعتبارات منها أن منظومة الأمن في الجامعة تُعد جسماً مستقلاً لا يخضع لأي محاسبة أو مراقبة إدارية من داخل الجامعة، وينتمي عدد من أفراده ليس بالقليل لأجهزة السلطة الأمنية، على أن مفهوم “المليشيا” قد يكون الوصف الأنسب لهذا التجمع الأمني الذي يملك ترسانة من الأسلحة بمئات قطع السلاح من أنواع مختلفة.
- يُلقي الكثيرين اللوم على نخب جامعة النجاح الإدارية والأكاديمية بسماحها لتراجع مستوى الجامعة وسمعتها على المستوى الداخلي والخارجي، وقد سبق وعي الطلبة الجمعي هذه النخب وحركها نحو تصويب واقع الجامعة، فلا يعقل أن يتم الإساءة لهذا الصرح العلمي والتضحية بسمعته التاريخية ودوره النضالي والأكاديمي على يد “شلة أمنية” مكونة من 200 شخص.
- لقد بدت حالة التململ طبيعية في أوساط طلبة الجامعة وهي في سياق اجتماعي متوقع، فالجامعات الفلسطينية تعيش حالة من النهوض والوعي السياسي تمثلت في القدرة على التعبير عن الرأي والنقاش والتدافع الفكري والسياسي، ويُقدم هذا الحراك الطلابي لبروز نخب شبابية جديدة يقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة في ظل التحولات التي تعيشها القضية الفلسطينية.
- وأثبتت هذه التطورات مرة أخرى حجم المأزق الذي تواجهه منظومة السلطة الأمنية، فلم يعد الشارع الفلسطيني في وارد القبول بألاعيب وممارسات هذه الأجهزة للتغطية على العجز والفشل السياسي.
الأسبوع المقبل
- وزير خارجية الاحتلال يزور تركيا: قال مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، إنه سيزور تركيا، الخميس، بعد اتصال هاتفي بين رئيسي البلدين. وسيتوجه لبيد إلى تركيا، للقاء نظيره مولود جاويش أوغلو، بهدف مناقشة العلاقات الثنائية بين تركيا والاحتلال، والقضايا الإقليمية. ودعا لبيد، الأسبوع الماضي، الإسرائيليين إلى عدم السفر إلى تركيا، وعلى وجه الخصوص إلى مدينة إسطنبول، فضلاً عن دعوته الموجودين فيها إلى مغادرة البلاد “في أقرب وقت” خشية وقوع هجمات إيرانية.
- انعقاد المؤتمر القومي العربي الحادي والثلاثين: يعود القوميون العرب والإسلاميون للقاء مجددا في بيروت، بعد انقطاع لعدة سنوات بسبب أزمة كورونا والأوضاع السياسية والاقتصادية التي واجهها لبنان خلال السنوات الأخيرة، والتي أدت إلى توقف المؤتمرات الحضورية للقوميين والإسلاميين، وإن كانوا التقوا عبر المؤتمرات الافتراضية للمؤتمر العربي العام ومن خلال الاجتماعات الدورية للجان المتابعة، ولقاءات المؤتمر القومي العربي الدورية لمناقشة بعض التطورات ومؤتمرات مقاومة التطبيع ودعم المقاومة. فستشهد بيروت في الأسبوع المقبل انعقاد المؤتمر القومي العربي الحادي والثلاثين، يومي الخميس والجمعة (23-24 حزيران/ يونيو 2022)، ومن ثم يلي ذلك انعقاد الدورة الحادية عشرة للمؤتمر القومي- الإسلامي التي ستعقد في فندق “كومودور” في بيروت يومي السبت والأحد (25-26 حزيران/ يونيو 2022).
- دعوات فلسطينية لتكثيف الرباط بالأقصى للتصدي للمستوطنين: دعا نشطاء مقدسيون وفلسطينيون، إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه خلال العشر الأوائل من ذي الحجة بدءًا من يوم الخميس المقبل الموافق 30/6/2022. وتأتي الدعوات، بالتزامن مع تحريض مستمر مِن قِبل الجماعات الاستيطانية المتطرفة، لحشد أوسع مشاركة لاقتحام المسجد الأقصى.
- حل الكنيست وقدوم لابيد رئيساً للوزراء: صوت الكنيست على الحل في قراءة أولية لمشروع قانون من المتوقع أن يتم الانتهاء منه الأسبوع المقبل، وبعد ذلك سيتولى وزير الخارجية، يائير لابيد، رئاسة الحكومة المؤقتة خلفا لرئيس الوزراء، نفتالي بينيت. وعند تمرير القراءة الأولية، يتعين تمرير مشروع قانون الحل عبر لجنة برلمانية ثم إتمام ثلاث عمليات اقتراع أخرى بغالبية مطلقة لا تقل عن 61 من نواب الكنيست البالغ عددهم 120 نائبا. وإذا حدث ذلك، فسيتعين على الكنيست إجراء انتخابات في موعد لا يتجاوز خمسة أشهر من يوم تحول مشروع القانون إلى قانون.
اتجاهات فلسطينية
- استشهاد ثلاثة شبان في جنين: شكلت حادثة اغتيال الشبان الثلاثة في جنين تأكيداً على حالة الاشتباك الدائم مع الاحتلال، ورغم أنّ “إسرائيل” تسعى الى تهدئة الأوضاع ومنع وصولها الى اشتباك أوسع، لكن المخاوف المستمرة في ظل حالة التحدي الكبير للاحتلال تحديدا في شمالي الضفة الغربية بات يُشكل تحديا كبيرا للاحتلال، في ظل التفاف جماهيري آخذ في التوسع وحالة فكرية مقاومة ترى أنّ الخلاص من الاحتلال يكون فقط عبر المقاومة، وفي ظل ذوبان البعد الفصائلي عن كتيبة جنين الأمر الذي بات يبعث على الأمل بأنّ الوحدة الفلسطينية قد تنتقل من قاع الهرم الى قمته وعلى مبدأ المقاومة ومواجهة الاحتلال كما يريد الشارع الفلسطيني.
- طلاب جامعة النجاح يتقدمون الكتل والإدارة: على خلفية الإشكاليات الأخيرة في جامعة النجاح والتي جاءت على خلفية اعتداء أمن الجامعة على الطلبة وكذلك على الدكتور ناصر الدين الشاعر، تداعت الجامعة إلى عقد اجتماع مع الكتل الطلابية بهدف إعادة الأمور الى سابق عهدها وسط تحريض كبير على الطلبة من مؤسسات مختلفة، الاتفاق الذي جاء بين الجامعة والكتل وأعلنه الدكتور رامي الحمد لله، والذي أعلن عودة التعليم وانتظامه وجاهيا من الأحد 19\6 لم يرق لغالبية الطلبة الذين أعلنوا استمرار اضرابهم. قرار الطلبة فاجئ الجامعة التي لم تشهد سوى حضور قليل جدا من الطلبة، الأمر الذي رفع من حالة الشعور بالمسؤولية لدى شرائح مختلفة من الشارع في ظل القناعات أنّ الجيل الجديد أكثر وعيا وأكثر تمسكا بكرامته، حيث رفع الطلبة شعار ضرورة معاقبة الأمن ولن نمر من على بوابات وأشخاص ضربونا قبل نيل عقابهم، هذه الصورة زادت من ارباك الجامعة وربما سترفع من حالة التحدي للحالة السيئة في النجاح.
- الاتحاد الأوروبي يُعيد الدعم للسلطة: بعد نحو سنتين على تعليقها، استأنف الاتحاد الأوروبي دعمه المالي لخزينة السلطة الفلسطينية إثر تراجعه عن اشتراط تحويل التمويل بتغيير الفلسطينيين المنهج التعليمي في مدارسهم للتخلص من التحريض فيها وقبيل زيارتها رام الله ولقائها رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين انتهاء الصعوبات التي منعت تحويل المساعدات الأوروبية لعام 2021. ويرجح الخبراء أنّ الدعم الأوروبي لن يحل الأزمة المالية للسلطة خاصة أنّ “إسرائيل” لا تزال تقتطع من أموال المقاصة، بالإضافة الى انتشار الفساد في أروقة السلطة المختلفة الأمر الذي يؤدي الى تبذير الكثير من الميزانيات في غير مكانها. وتشير البيانات الرسمية، أن استئناف المنح الأوروبية للجانب الفلسطيني، ستكون عن عام 2021، بقيمة لا تتجاوز 57 مليون يورو (60 مليون دولار) لتمويل الموازنة العامة، وسيصرف المبلغ على دفعتين اثنتين، بمتوسط 30 مليون دولار في كل عملية صرف. كذلك، يشمل الدعم الأوروبي للعام الجاري في حال تم صرف المبلغ عن عام 2021، نحو 53 مليون يورو للمخصصات الاجتماعية، ومعظمها يتجه إلى قطاع غزة. كما سيكون هناك مخصص بقيمة 13 مليون يورو لمشافي القدس، قد يتم تحويلها خلال العام الجاري، في حال رفع أية عوائق عن الدعم الأوروبي للفلسطينيين.
- لقاءات الوفد الأمريكي مع قيادة السلطة: طلبت الولايات المتحدة من الاحتلال الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات مثل هدم المنازل وإجلاء الفلسطينيين والقرارات المتعلقة ببناء المستوطنات، فضلاً عن تقليل العمليات العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية حتى انتهاء زيارة بايدن. وقامت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ونائبها للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، هادي عمرو، بجولات مكوكية أكثر من 3 مرات بين القدس ورام الله خلال زيارتهما هذا الأسبوع. وأثارت ليف مطالب فلسطينية حول خلق أفق سياسي، مع يائير لبيد، ووزير الدفاع بيني جانتس، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا، وغيرهم من كبار المسؤولين. وعمل كلٍ من ليف وعمرو والسفير الأميركي توم نيدس،على وضع حزمة من النتائج الملموسة للفلسطينيين قبل زيارة بايدن المقررة في الفترة من 13 إلى 15 يوليو. لكنهم لم يحققوا تقدماً كبيراً في الحزمة لأنه لا توجد أشياء ذات مغزى كافية يمكن للولايات المتحدة أن تقدمها، كما أن “إسرائيل” ليست مستعدة لاتخاذ أي خطوات ذات أهمية سياسية ستكون كافية للفلسطينيين، حسبما قال مسؤولون. كما طلبت الولايات المتحدة من “إسرائيل” السماح بوجود رمزي لمسؤولي السلطة الفلسطينية في معبر اللنبي الحدودي بين الضفة الغربية والأردن. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم ينظرون إلى هذا الأمر بشكل إيجابي. كما يجرى الحديث عن طلب الولايات المتحدة من السلطة عدم التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية في قضية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، استجابة للموقف الاسرائيلي.
- تخوف من طروحات “الحل الأردني”: قدم الكاتب الأردني محمد أبورمان إشارات حول خطورة الحلول المطروحة تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً أن “مطبخ القرار” في عمّان يدرك جيداً أن توقيت مقالاتٍ نشرت أخيراً، تحدّثت عن العودة إلى الحل الأردني والفيدرالية مع الضفة الغربية، ليس بريئاً ولا منبتّاً عن سياق دولي وإقليمي. وأشار الكاتب إلى أن الخيار الأردني طُرح، وفي التوقيت نفسه تقريباً، من جهتين أخيراً: الأول كاتب سعودي من أصول فلسطينية، علي الشهابي، وحمل عنوان “مملكة فلسطين الهاشمية”. ولعل ما لفت الانتباه، نشره على موقع “العربية نت”، ما أعطى انطباعاً لدى الرأي العام الأردني أنه لا يمثل شخصاً، بقدر ما يعكس سياسات إقليمية ترتبط بأجندة “الاتفاقيات الإبراهيمية”، وتستبطن الانتهاء من مركزية القضية الفلسطينية، وأسهل خيار يمكن أن يريح الإسرائيليين والأميركيين هو الأردني، وبصورة خاصة إنهاء السلطة الفلسطينية لمصلحة الحكم الهاشمي، وإنهاء ما سمّي حق العودة للاجئين الفلسطينيين بصورة نهائية وقاطعة. أما المقال الثاني، فطرحه وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، شلومو بن عامي، بعنوان “مستقبل أردني للضفة الغربية”، ونشره في “وول ستريت جورنال”، وانتهى إلى ضرورة عودة الأردن إلى الضفة الغربية بوصفه الحل الوحيد الممكن اليوم للقضية الفلسطينية، بعد إعلان “وفاة حل الدولتين”، و”عدم واقعية” طرح الفدرالية الإسرائيلية – الفلسطينية، فلا يبقى غير عودة الضفة الغربية إلى الأردن، أو العودة إلى ما كانت عليه الحال قبل 1967.
مؤشرات وقضايا ينبغي متابعتها
- مشرعون أميركيون يحذرون من خفض رتبة المنسق الأمني لفلسطين: حث ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في خطاب على عدم خفض رتبة المسؤول المعني بالتنسيق الأمني مع “إسرائيل” وفلسطين. وذلك يأتي بعد الكشف أن البنتاجون يدرس خفض رتبة المسؤول من رتبة جنرال بثلاث نجوم إلى رتبة عقيد، وذلك لتقليل عدد الجنرالات والأدميرالات وفقاً لقانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2017. وحذر الأعضاء من أن تخفيض رتبة المسؤول عن هذا المنصب سيؤدي لتقويض الأمن القومي للولايات المتحدة، كما أنه “يعرِّض السلام والاستقرار في إسرائيل والضفة الغربية للخطر”، بحسب الموقع.
- لجنة أردنية فلسطينية لمتابعة قضايا أمنية: اتفق وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح مع نظيره الأردني على تشكيل لجنة مشتركة للتواصل حول كافة القضايا التي يمكن أن تواجه المواطن الفلسطيني سواء عبر المعابر أثناء السفر أو الانتربول أو ما تحتاجه الداخلية الفلسطينية من الأردن كتوفير الخبرة والدعم والتنسيق.
- الأيدي العاملة في الضفة تنزح نحو الداخل المحتل: كشف نقيب المقاولين في الضفة الغربية أحمد القاضي عن خطر يتهدد قطاع الإنشاءات والمقاولات والمصانع في فلسطين يتمثل في قلة الأيادي العاملة، وهجرتها إلى الداخل المحتل. مشيراً إلى أن أجر العامل في الداخل المحتل 4 أضعاف العامل في الضفة الغربية، وهو ما يدفع العمال إلى البحث عن فرص داخل الخط الأخضر.
- رئيس الأمن القومي الإسرائيلي يزور الأردن: عاد رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، من الأردن بعد زيارة لم يتم الإشارة إلى موعد بدئها. أجرى حولاتا عدة لقاءات مع مسؤولين بالعاصمة الأردنية عمان، بهدف إطلاع الأردنيين على الخطوات التي ستتخذها “إسرائيل” لصالح الفلسطينيين بمناسبة بايدن. وتشمل الإجراءات حزمة من التسهيلات الاقتصادية للفلسطينيين. وتأتي الزيارة أيضاً بغرض إصلاح العلاقات التي تعرضت لأزمة بسبب أحداث اقتحام اليهود للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان. يذكر أن الأردن بصدد شراء 50 مليون متر مكعب من المياه من دولة الاحتلال، بموجب اتفاقية وقعت مسبقا تتضمن شراء الأردن 150 مليون متر مكعب للأعوام 2021، 2022، 2023.
- الإعلان رسمياً عن تحالف دفاعي جوي: أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، أن الدولة العبرية والولايات المتحدة الأميركية وشركاء إقليميين طوّروا “تحالفاً للدفاع الجوي في الشرق الأوسط”، نجح في إحباط محاولات إيرانية لمهاجمة “إسرائيل” ودول أخرى في المنطقة. تصريحات جانتس التي ظهرت في محضر رسمي لإحاطة قدّمها للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، لم تذكر أسماء أي شركاء آخرين في التحالف، ولا تفاصيل أخرى عن الهجمات المُحبطة.
- الاحتلال يستهدف التعليم الفلسطيني في القدس: تتعاظم محاولات الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف التعليم الفلسطيني في القدس المحتلة وأسرلته، آخرها إغراء المدارس الفلسطينية الخاصة بأموال مقابل إضافة صفوف فيها تدرس المنهاج الإسرائيلي وإقامة أنشطة تطبيعية داخل أسوارها. وفي الفترة الأخيرة؛ كثّف الاحتلال محاولاته لغزو المدارس الخاصة، مستغلًا حالة الفراغ شبه الكامل الناجمة عن غياب الرعاية والدعم من السلطة والمرجعيات الفلسطينية بالمدينة.
تحليلات وتوقعات
- باتت المؤسستان، السياسية والأمنية الإسرائيلية، تصوران مستقبلًا من المتوقع أن يترتب على زيارة بايدن إلى المنطقة، تتمكّن فيه دولة الاحتلال من الاطمئنان إلى “حتمية” حلّ مشكلاتها الإقليمية وفقًا لرؤيتها، سيما المشكلات المرتبطة بالملّفين الأشد استعصاءً من وجهة نظرها: الإيراني والفلسطيني.
- يتصدر أجندة زيارة بايدن عدة موضوعات، يبدو أن أبرزها يرتبط بتعزيز ما وصفته “إسرائيل” بأنه “تحالف الدفاع الجوي في الشرق الأوسط”، في مواجهة ترسانة الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية. ومُلاحظ أن موضوع هذا الدفاع الجويّ طاغٍ بصورة لافتة للنظر على التحليلات الإسرائيلية منذ معركة “سيف القدس” في مايو/ أيار 2021، حيث تتشارك معظم تلك التحليلات في رؤيةٍ تذهب إلى أن أحد أهم الدروس المُستخلصة من تلك المعركة، فيما يخصّ محور القوى الدائرة في فلك طهران، تمثّل في تحرُّك عناصر منها معًا أول مرة، وبصورة فاعلة، لمساعدة أحد أعضاء المحور في معركته ضد “إسرائيل”. وفي الوقت الحالي، أمست هذه القوى تتبنّى استراتيجيا تتجه أكثر فأكثر نحو تحجيم الجهد الدفاعي للجيش الإسرائيلي، والمساس بالردع، وتقويض الإحساس بالأمان في إسرائيل.
- وكان ثمّة درس آخر من معركة “سيف القدس”، وفقًا للقراءات الإسرائيلية، مؤدّاه أن سيناريو قتال متعدّد الجبهات هو بمنزلة تهديد حقيقي يجب الاستعداد لمواجهته من خلال انتهاج عقيدة عملٍ ملائمةٍ للتعامل مع هذا السيناريو المعقّد، مع التشديد على الجهد الدفاعي، وعلى الجبهة الداخلية. وفي هذا الشأن، ذكرت عدة معاهد لدراسة السياسات والاستراتيجيا أن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة تشكل مرساةً أساسيةً في نظرية الأمن القومي في إسرائيل، وغيابها أو حتى أي تآكل فيها، سيجعل من الصعب على إسرائيل تحقيق أهدافها من الناحيتين، العسكرية والسياسية. وفي ضوء ذلك، على إسرائيل المحافظة على التعاون الاستراتيجي والعملاني مع الولايات المتحدة، وتعزيز مكانتها بصفتها ذُخرًا لهذه الأخيرة في المنطقة، والأخذ في الاعتبار “الخطوط الحمراء” للإدارة الأميركية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الجوهرية.
- مقال لانطوان شلحت
نظرة على الشأن الصهيوني
في عام 2022 سيتوجه الجمهور في كيان العدو “إسرائيل” إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة على التوالي- خلال 3 سنوات ونصف، وبذلك تدخل “إسرائيل” في مسار سياسي مظلم في فترة سياسية وأمنية معقدة. فقد أعلن رئيس وزراء العدو “نفتالي بينيت” و“يائير لابيد” اتفاقاً على حل الكنيست والذهاب إلى صناديق الاقتراع، وقد أوضح الاثنان أنهما سيطرحان القانون للتصويت الأسبوع المقبل، وبعد ذلك سيدخل لابيد مكتب رئيس الوزراء ويصبح رئيس الوزراء الرابع عشر “لإسرائيل”.
توجهات وقرارات حيال القضايا الفلسطينية:
- مخطط استيطاني ضخم للاستيلاء على مليون دونم من أراضي الضفة.
- باشر جيش الاحتلال، بناء جدار فاصل جديد من الإسمنت المسلّح على طول مسار خط التماس، الفاصل بين الداخل المحتل والضفة الغربية، ويمتد من قرية سالم، شمالي غرب جنين، وحتى مستوطنة بات حيفر، غربي طولكرم.
- إذاعة جيش العدو: التقديرات في الجيش: ستحاول حماس افتتاح العملية العسكرية القادمة بـ “مفاجأة” على شكل هجوم حدودي أو محاولة التسلل إلى الغلاف.
- حكومة العدو تصادق على 72 مليون شيكل لإنشاء شركة تحول أموالاً إلى السلطة الفلسطينية.
قضايا داخلية وإقليمية لها تأثير على القضية الفلسطينية:
- وزيرة الهجرة والاستيعاب في حكومة العدو “بنينا تيمانو-شتا” تتهم اليسار في أوروبا بشيطنة “إسرائيل”.
أقلعت صباح الثلاثاء الماضي طائرة خاصة (9H-VCA) من مطار بن غوريون إلى الرياض في السعودية، عبر الأردن.
المغرب ستعلن عن افتتاح سفارتها في “كيان العدو”، خلال زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة المقررة “للكيان” قريباً. - تخطط لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة (COI) للتحقيق فيما إذا كانت “إسرائيل” قد ارتكبت أعمال فصل عنصري ضد الفلسطينيين.
- وزير خارجية العدو يائير لابيد: “زيارة الرئيس الأمريكي بايدن للمنطقة يمكن أن تؤدي إلى دفء في العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
- بينت يحذر: “إيران تخصب اليورانيوم بمعدل غير مسبوق، وفي غياب ضغوط من الغرب يمكن أن تمتلك طهران قنبلة نووية في القريب العاجل، ولن يتوقف البرنامج النووي الإيراني ما لم يتم إيقافه”.
تقرير: ارتفاع حاد في عدد حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي