أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية
بوصلة فلسطينية – العدد الثاني والثلاثون –

رأي البوصلة
- تكتسب دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية ” للمصالحة في المنطقة العربية أهميةً كبيرةً بالنظر للتحولات التي تعيشها المنطقة، ولتبعات العشرية الأخيرة على البنى الاجتماعية والدينية التي باتت وجهاً لوجه مع مخاطر كبيرة تنال من أصل الفطرة والدين، بدعوات للإلحاد والانحلال.
- ومخاطر سياسية يترتب عليها تفكيك المنطقة وتركيبها وفقاً للرغبة الأمريكية والإسرائيلية، لذلك تبرز المصالحات باعتبارها الحل الأكثر جدوى والأقل تكلفة خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن موازين القوى لاتسير لصالح قوى الربيع العربي التي تحتاج الوقت والجهد الكبير لتطبب جراحها وترمم أجسامها.
- لذلك تظهر دعوة القائد أبوالعبد باعتبارها فرصة تاريخية، حيث شخّص طريق الحل للحفاظ على مناعة المنطقة العربية اجتماعيا وسياسيا، فالإسلام السياسي والتيار القومي يجمعهما وحدة الحال والهدف في الحفاظ على هوية المنطقة والعداء للمشروع الصهيوني الأمريكي الذي يعمل على تفتيت المنطقة. إن حركة حماس وهي تمثل رأس الحربة في مواجهة المشروع الغربي والصهيوني، هي فرس رهان لتكون جسر يجمع ويقرّب المختلفين في المنطقة العربية لمواجهة المشروع الأمريكي الذي يحاول تذويب هوية المنطقة تمهيدا لدمج المشروع الصهيوني، خاصة أن الحركة تمتلك المؤهلات لجمع المتناقضات ولتشكيل قنوات التواصل بين مكونات الأمة المختلفة.
- لا سيما أن مكونات المنطقة الحية تواجه اختباراً صعباً قد تكون آثاره مصيرية على المستويين الاجتماعي والسياسي، إذ أن تغييب هذه المكونات والأطراف عن الفضاء العام ترافق معه أيضاً تصاعد كبير في مستوى الخلافات الداخلية في دلالة على حجم المأزق الذي تتعاظم آثاره يوماً بعد يوم.
- فبعد أن تداعت قوى الثورة المضادة على الربيع العربي، وتمكنت من إفشال التجربة الديمقراطية في عددٍ من البلدان العربية، بدأت هذه القوى بتبني استراتيجية تقوم على “التحوط” وتنويع سلة العلاقات الخارجية في البعدين الدولي والإقليمي، بتجاهل ملحوظ وعدم استشعار لحاجة التفاعل مع القوى والمكونات المحلية، فقدموا الحل الإقليمي على المصالحات الداخلية وصون السلم الأهلي.
- وعملت هذه الأطراف الإقليمية على أكثر من اتجاه لإزاحة الحركة الإسلامية والوطنية عن المشهد من خلال رعاية بعض المرجعيات الدينية مثل مجلس حكماء المسلمين، وبث الفتنة والشقاق الداخلي في مستويات مختلفة في البعد الطائفي والسياسي.
أجندة سياسية
- قائد القيادة المركزية الأميركية سيزور الأراضي المحتلة الأسبوع المقبل: من المتوقع أن يزور قائد القيادة المركزية الأمريكية (سانتكوم) الجنرال إريك كوريلا الأراضي المحتلة، استكمالًا لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وسيعقد كوريلا عدة لقاءات مع مسؤولي المؤسسة الأمنية، بهدف تعزيز وتعميق التنسيق بين العدو الاسرائيلي والولايات المتحدة ودول الخليج، وبلورة حلف “دفاع” جوي إقليمي ضد إيران وحلفائها في المنطقة. إضافة لذلك ستعمل الأطراف على توثيق التنسيق الأمني في الساحة البحرية أيضًا، وتحسين نقل المعلومات الاستخباراتية بين أسلحة البحر المختلفة.
- عباس في زيارة خارجية إلى رومانيا وفرنسا: توجه رئيس السلطة محمود عباس، إلى رومانيا في زيارة ليوم واحد، والتقى عباس مع نظيره الروماني كلاوس يوهانيس لبحث آخر التطورات السياسية. وسيتوجه الثلاثاء، الرئيس عباس إلى فرنسا للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون.
- زيارة كوخافي إلى المغرب: توجه رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، إلى المغرب في أول زيارة رسمية إلى المملكة تستغرق 3 أيام. وقال جيش الاحتلال، إن هذه الزيارة “تنضاف إلى اللقاءات ومجالات التعاون التي تحققت في الفترة الأخيرة في إطار تعزيز التعاون العسكري والأمني بين إسرائيل والمغرب”.
- اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح: من المقرر أن يعقد المجلس الثوري لحركة فتح اجتماعاً تشاورياً يوم الأربعاء لمناقشة العديد من الملفات التنظيمية الفتحاوي. ومن المتوقع أن يتم عقد الدورة المقبلة للمجلس نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل.
اتجاهات فلسطينية
- بايدن يوجه صفعة للسلطة الفلسطينية: مثلت زيارة بايدن لدولة الاحتلال لمدة يومين ومن ثم لقائه مع رئيس السلطة أبو مازن لمدة ساعة في بيت لحم، صفعة قوية للسلطة الفلسطينية ليس من منطلق الوقت المخصص فحسب، بل أيضا في إطار قضاء بايدن على أوهام السلطة الفلسطينية من حيث إمكانية العودة للتسوية السياسية، وتأكيده ضمنياً أنّ الدور المنوط في السلطة الفلسطينية هو إدارة شؤون الفلسطينيين الداخلية على شكل إدارة محلية أو بلدية وأن تبقى كمؤسسة أمنية تتعاون مع الاحتلال في هذا الجانب.
الشارع الفلسطيني بالمجمل لم يتعاطى مع الزيارة على أنّها ذات قيمة أو أولوية، لكن سلوك السلطة أثار لدى الشارع الكثير من التساؤلات التي على رأسها، هل قبلت السلطة نهائيا بدور البلدية الكُبرى، وهل ما بعد هذا القبول ستتحول إلى سلطة بوليسية تستمر في القمع للحفاظ على مشروع هزيل لبه اقتصادي، خاصة في ظل ارتفاع منسوب الاعتقالات السياسية في الشارع الفلسطيني، والتي باتت توحي أنّ صراع السلطة الداخلي مع للتنظيمات والنقابات أهم بالنسبة لها من مواجهة الاحتلال. - نقابة المحامين تُصعّد ضد المراسيم الجديدة: تخوض نقابة المحامين إضرابا عن العمل، يُضاف إلى دعوتهم للهيئة العامة في النقابة للاجتماع لنقل سجل المحامين من المزاولين إلى غير المزاولين في خطوة غير مسبوقة في العالم، احتجاجا على تعديل القرارات بقوانين المعدل لقانون الإجراءات الجزائية وقانون التنفيذ. وقد لاقى اضراب المحامين وقفة شعبية داعمة بشكل كبير، وهجمة من بعض قيادات السلطة مثل توفيق الطيراوي الذي يعتبر أنّ كل ما يحدث انقلاب ناعم، وأخطر ما شملته التعديلات الجديدة إلى جانب رفع الأسعار المهول، هو الجانب البوليسي حيث أكدت نقابة المحامين أنّ هناك تعديلات خطيرة تتعلق بتمديد توقيف المتهمين أثناء التحقيق معهم من دون حضورهم أمام المحكمة، بعد أن كان القانون ينص على وجوب حضورهم، الأمر الذي يعني فتح مجال استمرار التحقيق والتعذيب للمعتقل دون قدرة أحد من الوصول إليهم.
- حسين الشيخ تصريحات متناقضة وفق الجمهور المستهدف: أثار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، الكثير من السخرية حينما تحدث حول اختياره في منصب الأمانة العامة للمنظمة، حيث اعتبر اختياره لمنصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير دون انتخاب، إن سجله وتاريخه الحافل يمنحانه الشرعية للقيادة، وأضاف الشيخ في لقاء لصحيفة “نيويورك تايمز، إنك تتحدث إلى شخص يدور تاريخه بأكمله في فلك كفاح الشعب الفلسطيني، أعرف بالضبط كيف أقود شعبي إلى الطريق الصحيح. وناقض حسين الشيخ نفسه حينما كان يُهدد دائما بإيقاف التنسيق الأمني حينما قال اعتبر أن إنهاء العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي أو حل السلطة الفلسطينية قد ينتهي بفراغ أمني من شأنه أن يجعل الفلسطينيين أسوأ حالا مما هم عليه الآن، وبهذا يظهر وجه السلطة الحقيقي الذي يتحدث مع الفلسطينيين بوجه ومع العالم بوجه آخر في سبيل استمرار المشروع الخاص.
- لابيد يعود لتهديد قطاع غزة خوفاً على مستقبله السياسي: أثارت الصواريخ الأربعة التي أُطلقت قبل أيام من قطاع غزة في اتّجاه مدينة عسقلان، خشية رئيس وزراء العدو، يائير لابيد، من تأثُّر حظوظه الانتخابية سلباً، وهو ما يفسّر تفعيله لغة التهديد تجاه القطاع. وذلك على الرغم من أن وصول لابيد لسدة الحكم يُعطى خطة “الاقتصاد مقابل الأمن” دفعة للأمام باعتباره الأكثر اقتناعاً بها، ويحاول من خلال موقعه الحالي أن يقدم حلول اقتصادية جزئية تحول دون اندلاع جولات تصعيد جديدة في القطاع وذلك على الرغم من تقديرات الجيش بإمكانية تدهور الوضع الأمني في غزة خلال العام الحالي.
- وثيقة “إعلان القدس” تؤكد مركزية أمن الاحتلال لدى الولايات المتحدة: بموجب جلّ القراءات الإسرائيلية فإن أكثر ما تثبته وثيقة “إعلان القدس” هو أنه بالنسبة إلى الولايات المتحدة، لا صوت يعلو في الشرق الأوسط على صوت أمن “إسرائيل” وتفوّقها، تمهيداً لعهد دمجها في المنطقة العربية. ركّزت هذه القراءات على اختيار مدينة القدس لإصدار هذا الإعلان ولخلع اسمها عليه، مشيرة إلى أن هذا الاختيار ينطوي على موقف أميركي نهائي حيال مصير القدس وحيال اعتراف واشنطن بها “عاصمة أبدية لدولة إسرائيل”، في إبان ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وبحسب ما جاء في الإعلان أيضاً، تشير الولايات المتحدة وإسرائيل “إلى أنه لا يوجد شيء يعكس الدعم الثابت والحزبي للولايات المتحدة لأمن “إسرائيل” على نحو أفضل، أكثر من مذكرات التفاهم غير المسبوقة بشأن المساعدات الأمنية التي وقعتها الإدارات الأميركية المتعاقبة على مدى العقود القليلة الماضية، فهذه الترتيبات تبرهن بالكلام والفعل على أن الولايات المتحدة تعتبر أن أمن إسرائيل ضروري لمصالح الولايات المتحدة وركيزة للاستقرار الإقليمي”.
- محاولة إسرائيلية لإنقاذ مطار رامون من خلال السلطة الفلسطينية: يدرك الاحتلال أن مشروع مطار رامون، والذي كلف نحو 1.7 مليار شيكل ومقام على مساحة تصل إلى نحو 14 ألف دونم قابلة للتوسيع، هو مشروع فاشل. فعند احتساب عدد المسافرين في سفريات دولية، سافر من مطار رامون العام 2019 348 ألف مسافر، وفي العام 2020 هبط العدد إلى 126 ألفا، ثم في العام 2021 هبط عدد المسافرين دوليا إلى 4800 فقط، أما في العام 2022، فقد وصل عدد المسافرين في الربع الأول من العام (كانون الثاني- آذار) إلى 20 مسافراً فقط على متن 9 طائرات مختلفة. تتعدد الأسباب لهذا العزوف الإسرائيلي عن مطار رامون البعيد جدا، لكن الاحتلال يدرك أن ثمة حاجة ملحة لإنقاذ المطار من خلال تحويله إلى مطار فعال، تستخدمه شهريا آلاف الطائرات الدولية، وهذا ما يرجح الاعتقاد بأن السماح للفلسطينيين بالسفر من هذا المطار قد يوفر عامل إنقاذ فوري.
مؤشرات وقضايا ينبغي متابعتها
- تخوف إسرائيلي من الوجود الإيراني في البحر الأحمر: كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس أن إيران ترسخ وجودها العسكري في البحر الأحمر. وأضاف: هذا الوجود هو “الأهم منذ عقد، ويشكل تهديدا مباشرا للتجارة العالمية والطاقة والاقتصاد”.
- تنسيق إماراتي إسرائيلي في إفريقيا: تعمل وزارتا الخارجية في الاحتلال والإمارات على مبادرة اقتصادية جديدة للربط بين شركات إسرائيلية وإماراتية لإنشاء مشاريع اقتصادية في أفريقيا. في حين أبدت الشركات الإماراتية رغبة كبيرة للتعاون مع شركات إسرائيلية لإقامة مشاريع اقتصادية في أفريقيا، وستقام المشاريع في أوغندا، كينيا، نيجيريا، غانا، السنغال وساحل العاج.
- تشكيل ميليشيات مسلحة في القدس: كشفت وزارة جيش الاحتلال، وجمعيات استيطانية وبلدية الاحتلال في القدس عن تشكيل ميليشيات مسلحة من المستوطنين للقيام بمهام “أمنية” والتدخل عند وقوع أي عمليات في المستوطنات او في القدس المحتلة. وبحسب الخطة التي ستنفذ قريبا بشكل تجريبي، سيتم تشكيل فرق “احتياطية” من عناصر مهرة للتدخل الى حين وصول الجيش او الشرطة لاماكن الاحداث.
في العمق
- كشف تقرير عبري بأن الجهات الأمنية في دولة الاحتلال وبالتعاون مع وزارة المالية، تدير صندوقًا سريًا “خارج الميزانية” يتم من خلاله تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية. وذكر التقرير، بأن هذا الصندوق لم يكن معروفا حتى الآن، وأنه تم الكشف عنه من خلال رد قدمه “ممثل الدولة” بشأن التماس قدم إلى المحكمة العليا حول تحويل 100 مليون شيكل لصالح السلطة الفلسطينية دون أن تدرج في الميزانية، ليتبين أن هذا الصندوق يدار من الإدارة المدنية والجهات الأمنية بالتوافق مع وزارة المالية.
- وأشار التقرير إلى أن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أجرت قبل شهر مناقشة مستفيضة حول المدفوعات للفلسطينيين، وعلى الرغم من مشاركة 10 ممثلين عن حكومة الاحتلال من بينهم الإدارة المدنية ووزارة المالية وغيرهم، إلا أنه لم يتم الكشف عن هذه المعلومة وتم التستر عليها.
- وقال “ممثل الدولة” أنه مستعد لعرض تفاصيل حول اتفاق بشأن ذلك على المحكمة العليا لكن خلف الأبواب المغلقة وبدون حضور أي طرف لأسباب مختلفة. واعتبر المحامي أرييل إرليخ الذي قدم الالتماس أن ما يجري انتهاك صارخ للقانون ولا يجوز “للدولة” أن تنقل أموالًا غير متعلقة بالميزانية.
- وقالت وزارة المالية الإسرائيلية إن مصادر الصندوق تأتي من المدفوعات الناشئة عن النشاط في الضفة الغربية.
نظرة على الشأن الصهيوني
زار رئيس الولايات المتحدة جو بايدن المنطقة هذا الأسبوع حيث حطت طائرته اولاً في تل أبيب، ومن ثم جرى توقيع “إعلان القدس” الذي شمل تأكيداً مشتركاً على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، إضافة لإدانة المقاومة الفلسطينية ومناهضة مشاريع المقاطعة التي تواجه الاحتلال، في ظل حرص على تفوق الاحتلال على حساب باقي دول المنطقة ، تبع ذلك زيارة إلى السعودية حيث حرص بايدن على السفر من تل ابيب إلى جدة فاتحاً صفحة جديدة من التطبيع بين الكيان والسعودية التي أعلنت عن فتح اجوائها للإسرائيليين وللطيران المدني الإسرائيلي.
توجهات وقرارات حيال القضايا الفلسطينية:
- رفضت 9 حكومات أوروبية “قراراً إسرائيلياً” بتصنيف 6 منظمات فلسطينية ككيانات إرهابية.
- تستعد حركة “نحالا” بقيادة “دانييلا فايس” لإقامة ثلاث مستوطنات فور زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كمرحلة أولى، و25 مستوطنة أخرى في مرحلة ثانية.
قضايا داخلية وإقليمية لها تأثير على القضية الفلسطينية:
- ليبرمان: “حان الوقت لإنشاء سوق مشتركة جديدة للشرق الأوسط، مشتركة بين إسرائيل، والسعودية، والأردن، ومصر، والبحرين، والإمارات”.
- هيئة الطيران المدني السعودي قررت فتح مجالها الجوي لجميع شركات الطيران “في إشارة إلى السماح لشركات الطيران الإسرائيلية”.
- تقارير أمريكية: “كيان العدو” وافق على بيع أنظمة دفاع جوي ضد الطائرات للبحرين.
- تدريب مشترك لسلاح الجو مع نظيره اليوناني في سماء “فلسطين” للتعامل مع سيناريوهات متنوعة بما فيها معارك جوية متقدمة وتزويد طائرات حربية يونانية بالوقود جوًّا.
- وزراء الاتحاد الأوروبي قرروا استئناف الاجتماعات الدورية مع “إسرائيل” بعد توقفها 10 أعوام
- جيش الاحتلال يُسقط حوامة تابعة لحزب الله على الحدود مع لبنان
- رئيس حكومة الاحتلال: زيارة بايدن تكللت بإنجازات سياسية وأمنية واقتصادية من شأنها تقوية دولة إسرائيل لأعوام مقبلة