أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية
بوصلة فلسطينية – العدد الخامس والثلاثون –

رأي البوصلة
- تعيش القضية الفلسطينية جملة من المخاطر التي تستدعي رص الصفوف وتوسيع المشترك بين فصائل المقاومة وكل الحراكات الوطنية المناهضة للفساد والاستبداد. وما يظهر من تحفز الاحتلال لسفك الدم الفلسطيني، واستثمار مخرجات ذلك لاستهداف المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وامتداد ذلك إلى قطاع غزة، يشير إلى أن الاحتلال يتحرك وفق رؤية واسعة لترميم استراتيجيته التي كسرتها الضفة وغزة وترميم صورة جيشه المهشمة منذ سيف القدس.
- من المهم استشعار خطورة المؤامرة التي تحاك ضد المقاومة الفلسطينية، في ظل المساعي التي تبذلها أجهزة أمن محلية وإقليمية وصهيونية لتوسيع الفجوة وضرب حالة التوافق والإجماع، للوصول لهزيمة المشروع المقاوم. ولعل الدماء التي سالت في شمال الوطن وجنوبه تكون نبراساً لرسم مسار نحو تعزيز الوحدة وقيمة العمل الوطني المشترك في الساحات المختلفة وفي مستويات النضال المحلية وضد العدو، عبر تعزيز العقل الجمعي لخيار المقاومة الذي يتخذ قرار الحرب ويدير المعارك، في البعد الإستراتيجي والتكتيكي.
- فصائل المقاومة تعمل بشكل حثيث على كسر معادلات الاحتلال الأمنية بشكل مستمر التي يسعى العدو لترسيخها في الضفة الغربية وسحبها على قطاع غزة. كما يجب على المقاومة أن تجعل فاتورة الاغتيال مكلفة عبر تعميق وتعزيز الثمن الذي يدفعه الاحتلال، والطريق الأصوب للجم العدو وكسر قواعد الاشتباك التي يحاول فرضها هو استراتيجية مقاومة موحدة وبرنامج سياسي مشترك يجمع قوى المقاومة في كل أرجاء الوطن.
- لا يغيب المشهد الداخلي الفلسطيني عن معطيات المواجهات العسكرية الأخيرة في مدن الضفة وغزة، وخوف الاحتلال من مرحلة ما بعد عباس، وهو يسعى لقمع المقاومة وحرمانها من أن تكون شريكة في قرار المرحلة، خاصة أن التطورات المحلية على أكثر من صعيد باتت واضحة الأهداف في تعبيد الطريق لاستلام حسين الشيخ زمام الأمور. ولا يتم هذا إلا برعاية الاحتلال وتحت عينه وفيما يحقق مصالحه.
- فكل المكونات الفلسطينية اليوم تحت الضغط إما من الاحتلال أو من السلطة. فلا حركات المقاومة في الضفة الغربية ولا المجموعات المسلحة المقاومة ولا الحراكات النقابية والمعيشية ولا حتى المعترضين داخل فتح والسلطة في أمان من سياسة مشتركة لإنهاك الجميع ودفعهم للتسليم باستراتيجية الاحتلال والسلطة بتمرير وراثة محمود عباس وفق رؤية العدو والمنسقين معه.
- النتيجة الطبيعية لهذا الاستهداف المشترك للمكونات الوطنية والمقاومة، تؤكد الحاجة المُلحة للالتزام بالعقل الجمعي للمقاومة والذي تقوده الغرفة المشتركة والتنسيق المشترك والعمل الجاد في الضفة لكسر إجراءات العدو، ومنعه من تحقيق أهدافه.
أجندة الأسبوع
- زيارة قريبة لعباس إلى ألمانيا: تروج حركة فتح في أوساطها الداخلية أن رئيس السلطة محمود عباس سيقود تحركاً دولياً لحشد الدعم لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهذا محور زيارته القادمة إلى ألمانيا.
ويفترض أن يزور عباس ألمانيا منتصف الشهر الجاري، على ما أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ أثناء لقائه رئيس الممثلية الألمانية لدى فلسطين السفير أوليفر أوفتشا.
وذكرت مصادر فلسطينية سابقا أن محمود عباس أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن عزمه إعادة طرح حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وذلك خلال اجتماعهما في بيت لحم بالضفة الغربية منتصف الشهر الماضي. - “القوى الوطنية” تدعو إلى المشاركة الواسعة في فعاليات المقاومة الشعبية: دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى المشاركة الواسعة في فعاليات المقاومة الشعبية في يوم غضب شعبي أمام الحواجز العسكرية وفي مناطق التماس والاستعمار الاستيطاني يوم الجمعة المقبل، تأكيدا على استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني ورفضا للاحتلال والاستيطان.
- ضبط فاتورة أجور الموظفين العموميين يهدد باحتجاجات نقابية: لم تمر تصريحات وزير المالية شكري بشارة، شأن ضرورة ضبط فاتورة الموظفين العموميين، مرور بالكرام بالنسبة للنقابات والاتحادات في فلسطين. حذر بشارة من خطر استمرار الوضع الحالي لفاتورة رواتب الموظفين العموميين، داعيا إلى ضرورة ترشيقها. ويتجه بشارة وبدعم من مكتب الرئاسة الفلسطينية، إلى إحداث إعادة هيكلة كاملة في قانون الأجور والخدمة المدنية والعسكرية، لاستعادة استقرار فاتورة الأجور. وسيكون ذلك، من خلال تنفيد التقاعد المبكر الطوعي، يتبعه تقاعد إلزامي خلال وقت لاحق من العام القادم، بهدف خفض عدد الموظفين العموميين بمقدار 30 ألفا.
- التقاعد الطوعي والإلزامي في فلسطين ينطلق هذا العام: تتجه وزارة المالية الفلسطينية خلال الأيام القادمة، إلى تقديم خطتها لخفض فاتورة رواتب الموظفين العموميين المدنيين والعسكريين لمجلس الوزراء للموافقة عليه والبدء بتطبيقه. وتريد الحكومة من تنفيذ التقاعد الطوعي، أن تخفض فاتورة الأجور بنسبة 30% بحلول نهاية العام الجاري. أما التقاعد القسري (الإجباري) لشريحة من الموظفين العموميين المدنيين والعسكريين، سيكون بندا مطروحا للتنفيذ خلال موازنة العام المقبل.
- صدام محتمل بين اشتية وبشارة: تشير المعطيات إلى احتمالية نشوب صدام بين رئيس الوزراء محمد اشتية ووزير ماليته شكري بشارة، على خلفية خطة لتقليص فاتورة الرواتب واشباه الرواتب بنسبة 30 بالمئة من إجمالي الإيرادات حتى نهاية العام وصولا إلى نسبة 50 بالمئة العام المقبل. ملامح التحضير لهذا الصدام بدأت تظهر للعلن في الفترة الأخيرة، إذ يقود بشارة خطة لتنفيذ التقاعد الطوعي والإجباري لأعداد من الموظفين، فيما يرفض اشتية هذه الخطة. مؤشر آخر على اقتراب الصدام داخل الحكومة الواحدة، هو الاتفاقيات الأخيرة الموقعة بين الحكومة وعدد من النقابات حول تلبية مطالب مالية لها.
- نقابة المهندسين تواصل احتجاجها ضد سياسات السلطة: وجهت نقابة المهندسين الفلسطينيين، رسالة شديدة اللهجة لرئيس الوزراء محمد اشتية ووزير المالية شكري بشارة. وكانت فحوى الرسالة بشأن عدم صرف راتب شهر 7 لعدد من المهندسين العاملين في وزارة المالية والتخطيط. محملة الحكومة مسؤولية ما حصل. وأكدت النقابة، أنه في حال انقضاء 48 ساعة دون أن ترد الحكومة على رسالتها؛ سيتم اللجوء للقضاء لتحصيل حقوق المهندسين. وحول برنامج خطواتها التصعيدية للأسبوع المقبل، أوضحت أن الدوام سيكون ليومي الأحد والإثنين طبيعيا، على أن يلتزم المهندسون بالإضراب أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، مع عدم التوجه لمواقع العمل، وعمل كشف ميداني لمواقع العمل والطلب من المهندسين المداومين مغادرة مكاتبهم والالتزام بالإضراب بما فيهم الفئات العليا.
اتجاهات فلسطينية
- فلسطين تودع النابلسي ورفيقيْه: استشهد 3 شبان، بينهم المطارد ابراهيم النابلسي، وأصيب 40 آخرون بجراح وصفت خمسة منها بالحرجة، برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس. إضافة الى الشهيد إبراهيم النابلسي 19 عاما، فقد استشهد أيضا المقاوم إسلام صبوح 25 عاما، والفتى حسين جمال طه 16 عاما، في عملية إسرائيلية استمرت لنحو 3 ساعات. وقد لاقى الحدث تفاعلاً كبيراً في الساحة الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث تواجد الآلاف من الشبان أمام المستشفى وخرجت الكثير من الأصوات التي اعتبرت أنّ الخلاص هو فقط في المقاومة وإيجاد حالة اشتباك مع الاحتلال، وقد أظهر الحدث حالة اتساع للفجوة بين السلطة الفلسطينية التي تغيب تماما عن الأحداث والشارع الذي بات يؤمن بأنّها باتت عبئا على مشروع المقاومة والاشتباك مع الاحتلال بكافة أشكاله.
- جولة تصعيد جديدة ضد قطاع غزة: بدأ الاحتلال حملته العسكرية ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعملية غدر استهدفت القيادي في سرايا القدس تيسير الجعبري، وترافق العمل العسكري الاستخباري مع عملية دعائية صهيونية حاول الاحتلال من خلالها ترميم صورته التي تحطمت في معركة “سيف القدس”. في حين تسعى نخبة الاحتلال المتصارعة لاستثمار الحدث في سياق تعزيز فرصها الانتخابية من خلال المتاجرة بالدم الفلسطيني. غير أن هذه الجولة من التصعيد بما رافقته من أحداث وتطورات ستبقى محطة يُبنى عليها الكثير في الإطار الفلسطيني الداخلي وعلى صعيد المواجهة مع المشروع الصهيوني، فلا يمكن لمنظومة الاحتلال أن تنتصر على المقاومة الفلسطينية الراشدة والتي لطالما أثبتت للعدو خطأ حساباته وتقديراته.
- توفيق الطيراوي يُغادر المشهد: أمر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسحب الحراسات من حول منزل الطيراوي وإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة الاستقلال مع استبعاد الطيراوي والتي كانت تُعتبر مقرّ ونقطة قوّة للأخير، ويُرجح أنّ هذا القرار جاء على خلفية اتهام الطيراوي بالوقوف وراء اضراب نقابة المحامين، وتسريب تسجيلات صوتية للواء الطيراوي في الأيام الأخيرة يتحدّث فيها عن أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ بشكل يُظهر الأخير وفساده وسقوطه الأخلاقي، الأمر الذي كان يُشير إلى وجود صراع بينهما يرتفع، لتأتي هذه القرارات وتؤكد وقوف عباس المطلق مع الشيخ. مشهد خروج الطيراوي ربما بسلاسة وترجيح عدم وجود ردّات فعل، تؤكد أنّ عباس يستطيع التخلص ممن يرغب من قيادات فتح، وهذا ما يُفسر الخوف المطلق من الكثير من القيادات التي تفضل عدم الصدام معه، ومع الخلاص من الطيراوي بهذه الطريقة يُمكن القول أنّ فرص حسين الشيخ في المزيد من الاستئثار بنقاط القوّة تزداد بشكل متسارع، بل كل ما يحدث يراه الشارع في إطار خدمة مشروع تمليك الشيخ.
- لجنة دولية تحتج على سلوك السلطة ضد معارضيها: أكدت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب أن السلطة الفلسطينية مسؤولة عن تعذيب المدنيين وإساءة معاملتهم، بعد الانتهاء من جلسات التحقيق. ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، فإن اللجنة تشعر بقلق بالغ إزاء الخسائر الناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة، ولا سيما استخدام الأسلحة الفتاكة من قبل قوات الأمن وعناصر مسلحة مجهولة الهوية خلال المظاهرات على تأجيل الانتخابات الوطنية في أبريل 2021 وقتل نزار بنات بعدها. الغريب أنّ هذه الادانات لم تمنع الدول التي تنتمي الى تلك المنظمة من العمل على انهاء هذه الحالة، وفي هذا مؤشر أنّ الاتحاد الأوروبي وهذه المؤسسات تقف عند حدود الإدانة لأنّ ابعد من ذلك قد يؤدي لإضعاف واقع السلطة، التي تُعتبر مصلحة استراتيجية كبيرة.
- “فتح” تحاول نسب انتصار المحامين لنفسها: حاولت حركة فتح تبني الانتصار الذي حققه المحامين الفلسطينيين في حراكهم ضد القرارات بقانون التي أصدرها مجلس القضاء الأعلى والتي أثارت حالة من الغضب في أوساطهم وأوساط قطاعات نقابية ومجتمعية أخرى. حيث أوصى المجلس التنسيقي لقطاع العدالة، بإلغاء تلك القرارات بعد اجتماع في مقر مجلس القضاء الأعلى، برئاسة رئيس مجلس القضاء الأعلى عيسى أبو شرار وبحضور أعضاء المجلس وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب ممثلاً عن الرئيس عباس.
مؤشرات وقضايا ينبغي متابعتها
- تطورات لصالح حسين الشيخ في بيئة فتح الداخلية: يُسهم قرار محمود عباس بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة الاستقلال، واستبعاد توفيق الطيراوي في تحسين وضعية حسين الشيخ الداخلية، وهو ما يُبنى عليه فتحاوياً لاستكمال بناء بيئة ما بعد عباس بهدوء، وسيكون من المهم مراقبة موقف الطيراوي وطبيعة تعاطيه مع المشهد في ظل عملية العزل والتحييد التي يتعرض لها.
- المحادثات النووية الإيرانية: قد يكون هذا الأسبوع الفرصة الأخيرة لإيران والقوى العالمية الأخرى لاستعادة الاتفاق النووي. حيث شهدت فيينا جولة جديدة من المحادثات النووية بعد جمود استمر أسابيع. وجرى الحديث عن تقديم العرض النهائي للأطراف المنخرطة في الملف للتوصل لتسوية تكون مرضية لجميع الأطراف.
- الانتخابات التمهيدية لحزب ليكود: سيختار أعضاء حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو – حوالي 135 ألف – ممثليهم وترتيبهم في قائمة الحزب. قد يكون لنتيجة هذه الانتخابات التمهيدية تداعيات مهمة على صعيد التوازنات الداخلية وفرص نتنياهو للعودة لرئاسة الوزراء.
نظرة على الشأن الصهيوني
تسارع الأحزاب المرشحة للمشاركة في الانتخابات الإسرائيلية، في الأول من تشرين الثاني المقبل، لتنظيم أمورها الداخلية، إذ إنها جميعا تقريبا، ستنهي إعداد قوائمها المنافسة حتى نهاية شهر آب الحالي. ويبدو أن حزبي العمل وميرتس يشهدان تطورات داخلية قد تبقيهما على الخارطة السياسية البرلمانية؛ خاصة ميرتس، بعودة رئيسة الحزب السابقة زهافا غالئون إلى الواجهة. لكن هذا سيكون حضورا في القاع، في حين أن اليمين الاستيطاني يعزز حضوره، إذ أن استطلاعات الرأي بدأت تمنح الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، مع حلفائه الفوريين، أغلبية ضيقة، في الوقت الذي يُسدل الستار نهائيا عن حزب “يمينا”.
توجهات وقرارات
- تقديرات كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية: في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية ستزداد فرص اندلاع تصعيد أمني في منطقة الحدود الشمالية.
- اللجنة الوزارية لشؤون التجهيز وافقت على تخصيص أكثر من 500 مليون شيكل لتطوير منظومة الليزر الإسرائيلية لاعتراض القذائف والصواريخ والطائرات المسيّرة
- عاموس هرئيل : “إسرائيل” غيّرت مقاربتها في غزة والتحسّن الاقتصادي واضح لكن هذا لا يضمن الهدوء فترة طويلة.
- الأزمة بين روسيا وإسرائيل مستمرة والوفد الإسرائيلي أجرى اجتماعات في موسكو من دون تحقيق نتائج.
الوسيط الأميركي هوكشتاين يأمل بالتوصل إلى اتفاق بين “إسرائيل” ولبنان في زيارته المقبلة. - المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية تصادق على إجراء تحقيق بوليسي مع عضو الكنيست عوفر كسيف بشبهة اعتدائه على شرطي
- أخبار انتخابية: سموتريتش قدم اقتراحاً إلى بن غفير لاستمرار خوض الانتخابات بقائمة مشتركة، وإيلي أفيدار يعلن تأسيس حزب جديد
- أخبار انتخابية: للأسبوع الثاني على التوالي، استطلاع “معاريف” يُظهر أن قائمة “روح صهيونية” تجتاز نسبة الحسم ويمكن أن توفر لنتنياهو أغلبية لتأليف حكومة