أخر الأخبارالقضية الفلسطينية
بوصلة فلسطينية – العدد الحادي والخمسون –

رأي البوصلة
- بعيداً عن التصعيد الكلامي والتهديدات اللفظية، لا تزال السلطة الفلسطينية تؤطر نشاطها الميداني والسياسي ضمن مشروع “السلام الاقتصادي” الذي يقوم على تحييد المجتمع الفلسطيني عن المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ويسهم في شراء مزيدٍ من الوقت لتمرير مشاريع الاستيطان وفرض الاحتلال الحقائق على الأرض.
- فلا تزال المؤسسة الأمنية والعسكرية لدى العدو مُتمسكةً بالاعتماد على الحلول الاقتصادية لمنع تفجر الأوضاع في الضفة المحتلة، وترى هذه الجهات أن ذلك يستدعي الاستمرار في دعم تماسك وقوة السلطة الفلسطينية وعدم تقليص التسهيلات الاقتصادية الممنوحة للفلسطينيين، لذلك ستكون تقديرات الجيش والأجهزة الأمنية حاضرة على طاولة صنع القرار لموازنة تأثير الصهيونية الدينية في هذا الاتجاه. وهو الأمر الذي دفع ضابط كبير في الجيش، قبل أيام، لتقديم إحاطة للمراسلين العسكريين الصهاينة، تحدث خلالها عن العديد من القضايا الأمنية في الحالة الفلسطينية، مؤكداً أن قواته والأجهزة الأمنية تعلق الأمل على العوامل التي ستكبح موجة المقاومة الحالية، وخاصة الاقتصادية منها، زيادة تصاريح العمل لخفض البطالة، وتوسيع نقل البضائع بالشاحنات من المشغلين في المدن الفلسطينية إلى مستودعات المستوردين داخل الخط الأخضر، وغيرها من الإجراءات. وادعى أن العامل الاقتصادي كان له تأثير على السكان في نابلس وجنين خلال حصار الأولى في الجولة التي نفذت ضد “عرين الأسود”، ومحاولة إعادة جثمان الشاب الدرزي، وكانت النتيجة الضغط على الجماعة المسلحة لتسليم نفسها، وتسليم جثمان الشاب.
- هذا الأمر يتوافق أيضاً مع توجهات الإدارة الأمريكية التي عقدت اجتماعاً اقتصادياً مع مسؤولين من السلطة، وأوفدت مبعوثاً للتأكد من استمرار العمل بحزمة التسهيلات الاقتصادية التي أعلنها بايدن خلال زيارته إلى المنطقة في شهر يوليو الماضي، كما جرى الإعلان عن استحداث الإدارة منصب “ممثل خاص للشؤون الفلسطينية”، ضمن دائرة شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية، وقد جرى إبلاغ الكونغرس، بهذا الإجراء، وبتعيين الدبلوماسي الأمريكي هادي عمر في هذا المنصب، بعد أن جرى نقله من موقع نائب مساعد الوزير “للشؤون لاسرائيلية الفلسطينية” إلى موقع “ممثل خاص”.
- هذه السياسات الصورية شبهها أحد الكتاب بالسياسة التي اعتمدها كيسنجر مع مصر قبل “حرب أكتوبر” في 1973، إذ كان في لقاءاته آنذاك مع نظيره المصري حافظ إسماعيل، يوحي له بأن واشنطن منخرطة مع “إسرائيل” بمحادثات واعدة لانسحابها من سيناء مقابل احتفاظها بمواقع أمنية حدودية، لكن وعندما كانت غولدا مئير تعترض على وعوده هذه لمصر، كان يطمئنها بأن ما يقوم به لا يتعدى “التحرك من دون حركة”. تبدو هذه الوعود مجرد آلية “لشراء الوقت وإرهاق الجانب المصري”، كما كان يقول، وخطوات الإدارة الأمريكية الأخيرة تجاه الاحتلال الإسرائيلي تمثل صورةً مصغرة عن تلك اللعبة، ولو أن نوايا بايدن غير نوايا كيسنجر، لكن على النتيجة تبدو شبيهة.
- لذلك التحركات الأمريكية ليست سوى اجراءات لخلق انطباع حول دور أمريكي إيجابي أكثر منها شيء آخر، كما أنها تهدف لمنع حصول مفاجآت في المشهد الفلسطيني في حال غياب محمود عباس، لذلك جاء هادي عمرو بشعار “الإصلاحات” داخل السلطة لتعزيز واقعها الأمني والاقتصادي وحماية نخبتها من الاندثار في ظل الصراع على خلافة عباس.
- حسين الشيخ وماجد فرج كما العادة وجدوا في الموقف الأمريكي الدعائي ملاذاً لاحتواء تطلعاتهم السياسية ولتبرير خطواتهم التي ستجلب عليهم غضب الشارع الفلسطيني، حيث شرعوا في تشديد خطواتهم لمواجهة حالات المقاومة في مدينة جنين وقاموا في سبيل ذلك باستنفار التنظيم والأجهزة الأمنية لاحتواء وتدجين الحالة واستهدافها أمنياً وعسكرياً إذا استدعي الأمر في أوقات لاحقة.
- لن يقبل الشارع الفلسطيني بالعودة للوراء في ظل تغول الاستيطان والاحتلال، وستكون هذه المؤامرات وبالاً على أصحابها ليرتد السحر على الساحر، وقد أثبتت التجربة منذ مطلع العام الحالي أن سلوك الاحتلال والسلطة لم يُسهم سوى في صب الزيت على النار، لأن شعبنا ومقاومته لا يقبلوا الضيم وستثبت الأيام القادمة أن عود شعبنا صلب ولن يكسر.
أجندة الأسبوع
- ترجيح فتح معبر الملك حسين طيلة أيام الأسبوع: أفادت مصادر عبرية بأن معبر اللنبي(الملك حسين) بين الضفة الغربية والأردن، سيبدأ العمل طوال أيام الأسبوع في أبريل القادم، بعد الانتهاء من برنامج تجريبي في وقت سابق من هذا الشهر.
حيث أصدر مدير المعبر، أوامر للطاقم الذي يقع بالقرب من مدينة أريحا بالضفة الغربية، شمال البحر الميت، بالاستعداد لبدء العمل بدوام كامل من الأحد الساعة 8 صباحا حتى الجمعة الساعة 3:30 مساء، وفي أيام السبت من الساعة 8 صباحا حتى 3:30 مساء، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق الجدول الزمني الموسع في 2 أبريل من العام المقبل.
تم تأجيل إطلاق البرنامج عدة مرات، مما أثار حفيظة الإدارة الأمريكية، التي أعلنت خلال الصيف بأن اللنبي سيبدأ بالعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في سبتمبر.
يذكر أن الاحتلال أبلغ الأردن أن عدد الحافلات التي تنقل المسافرين إلى المعبر على جانبي الحدود سيظل كما هو. وهو الأمر الذي قد يلغي هدف توسيع ساعات العمل لأن المعبر لن يكون قادرًا على استيعاب المزيد من المسافرين. ولا تستطيع الحافلات أيضًا المغادرة حتى أن تمتلئ، وقد يضطر الركاب نتيجة إلى ذلك إلى الانتظار في الحافلات بدلاً من المعبر نفسه. - اتحاد الموظفين في أونروا يدرس احتجاجات قد تتدحرج لإضراب شامل: سيعقد اتحاد الموظفين في الأونروا لقاءً خلال الأيام القادمة لتدارس الخطوات القادمة، في ظل احتمالية أن تتدحرج الاحتجاجات إلى الضفة الغربية بالتنسيق مع الاتحاد في حال مواصلة الأونروا سياسة التسويف في الاستجابة للمطالب المتعلقة بحقوق الموظفين واللاجئين. وأعلن اتحاد الموظفين في الأونروا سابقاً، تعليق الدوام في كافة مؤسسات الأونروا لمدة ساعتين، كما نظم اعتصامًا أمام مكتب غزة الإقليمي، احتجاجًا على عدم استجابة الإدارة لمطالبهم.
اتجاهات فلسطينية
- السلطة الفلسطينية تكثف الجهود للحدّ من المقاومة في الضفة الغربية: وفق الكثير من التسريبات وكذلك التصريحات فإنّ السلطة الفلسطينية استطاعت الحدّ من تراكم قوّة المجموعات المسلحة في جنين ونابلس، ووفق ما يرد فإنّ السلطة من خلال حملات الاعتقال من جانب والمتابعة الحثيثة على الأرض، وكذلك التواصل المباشر مع الكثير من الشبان المنتمين للخلايا أو التكتلات، تمكنت من اقناع جزء من هؤلاء الشبان من خلال بعض الاغراءات بالعدول عن هذا المسار.
ويرى الشارع الفلسطيني أنّ السلطة الفلسطينية تعتبر أنّ الحد من المقاومة هو هدف استراتيجي لها، لأنّ استمرار عجلة المواجهة سيؤدي إلى المزيد من عزل السلطة وشعورها بفقدان الدور والبوصلة، خاصة مع وصول حكومة فاشية لن تتوانى عن المزيد من العقوبات الموجهة للسلطة، التي تريد البقاء تحت أي ثمن وأي ظرف.
يأتي ذلك في وقت قدم جهاز الاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال إحاطة رسمية، أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أشار فيها لتقديرات مغايرة للتي اعتادت وسائل الإعلام العبرية طرحها بكثافة خلال العام الحالي، بشأن “تراجع نفوذ وقبضة السلطة الفلسطينية” في الضفة الغربية المحتلة. مؤكدةً أنّ هناك تعزيزاً لقوة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وزيادة استقرارها، وذلك في مسعى لدعم توجه المؤسسة العسكرية والأمنية لمواصلة تعزيز مكانة السلطة وقدرتها على تثبيت حكمها في مناطق مختلفة من الضفة الخاضعة لسيطرتها في المناطق المصنفة مناطق أ. - الإدارة المدنية تُشدد الشروط وتمنع توسع الفلسطينيين: في ظل حقيقة أنّ الحكم في الضفة الغربية بات للإدارة المدنية، فإنّ القرارات التي تتخذها خلال الفترة الأخيرة تؤكد أنّ تغلغلها يعتمد على أمرين، الأول السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، والثاني محاولة التواصل المباشر مع الفلسطينيين ومحاولة ترسيخ السلام الاقتصادي من خلال تصاريح العمل والبي ام سي وغيرها، في سياسة تتخذ نهج واضح، التخفيف على كلّ من يتعاطى مع هذا الخيار والتضييق على كل من يريد مواجهته. ووفق الأرقام فإنّ دولة الاحتلال منذ العام 2009، هدمت نحو 8750 مبنى فلسطينياً، مع تهجير أكثر من 13 ألف فلسطيني منها. وتهدف هذه السياسة إلى إبقاء تواجد الفلسطينيين في مناطق محصورة والمتعارف عليها مناطق “أ” وفق اتفاق أوسلو، بُغية إبقاء المساحة الأكبر وهي “ج” والتي تشكل 60% من مساحة الضفة، دون تواجد فلسطيني بهدف استمرار عجلة الاستيطان، الأمر الذي يعني أنّ قرب تولي بن جفير وسموتريتش للمناصب الحساسة في الحكومة الجديدة، سيجعل ما تبقى من الضفة الغربية يزخر بمشاريع الاحتلال.
- احتفاء فلسطيني شعبي ورسمي بالحضور الفلسطيني في المونديال: عبر الشارع الفلسطيني عن سعادته الكبيرة جرّاء الحضور الفلسطيني رغم غياب المنتخب عن كأس العالم، حيث ما تفعله الجماهير العربية حيال حضور القضية الفلسطينية والتغني بها ورفض التعاطي مع المراسلين الصهاينة، بدّد الروايات التي كانت تشير أنّ القضية الفلسطينية تآكلت لدى الشعوب أيضا وليس فقط لدى القيادات العربية. هذا الحضور بعث الأمل أنّ القضية ستبقى حية وأنّ روافعها لا زالت موجودة وما تحتاجه فقط المزيد من العمل الفلسطيني.
- جيش الاحتلال يتعرض لاستنزاف بسبب عملياته في الضفة المحتلة: كشفت محافل جيش الاحتلال أن معظم الكتائب النظامية، من المشاة والدروع والهندسة والمدفعية، المخصصة للقتال في غزة أو لبنان، تدربت هذا العام بنسبة 30% فقط، وهي أقل من المعتاد في السنوات السابقة، ما يعني أن التصعيد المستمر في الضفة الغربية سيضر بكفاءة قوات الاحتلال بشكل أكبر، لذلك فإنه من المتوقع خلال عام 2023، أن يتم استدعاء المزيد من كتائب الاحتياط للعمل في الضفة الغربية بدل القوات النظامية، ما سيزيد ميزانية الجيش بمئات ملايين الشواقل، بسبب هذه الصورة المتشائمة. وتشير المعطيات العسكرية إلى أن جيش الاحتلال مني بأضرار لافتة بسبب استمرار تصاعد الوضع الأمني مع الفلسطينيين، خاصة على صعيد قدرة الألوية النظامية على القتال في مواجهات عسكرية واسعة، على واحدة من الجبهات المتوترة حوله، لأنه بسبب هذه المواجهات المستمرة لم تعد القوات النظامية في الجيش البري تجري تدريباتها، لأن نصفهم تقريبا منخرطون في وظائف عملياتية على مدار الساعة. ونقل عن أوساط الجيش أن “هذا العام شهد ارتفاعاً بمقدار ثلاثة أضعاف في عدد حوادث إطلاق النار في الضفة الغربية، نحن أمام 281 عملية بين كانون الأول/ يناير وتشرين الأول/ أكتوبر، مقارنة بـ91 عملية في عام 2021 بأكمله، 240 منها موجهة ضد قوات الجيش والباقي ضد المستوطنين، أسفرت جميعها عن مقتل 31 صهيونياً، 8 جنود و23 مستوطنا.
- توتر محتمل في العلاقات المصرية الإسرائيلية: كتب طارق فهمي المحلل المصري المُتابع للشؤون الفلسطيني أن العلاقات المصرية – الإسرائيلية ستعاني مع تولي نتنياهو من أزمة ثقة حقيقية في ظل رؤية نتنياهو بأن مصر تجاوزته في الساحة السياسية والحزبية ولم تدعم استمراره، بل وقدمت لكل من نفتالي بينت ويائير لبيد الفرصة التي لم تمنحه إياها، وهو ما سيدفعه للحذر في التعامل المباشر على المستوى الثنائي، وإن كان متوقعاً استمرار التزامه بما تم إقراره من الحكومة السابقة مع القاهرة. مع عدم إغفال إمكانية عدم التزام حكومة نتنياهو بتنفيذ الاتفاق الثلاثي بين مصر و”إسرائيل” والاتحاد الأوروبي لنقل الغاز إلى أوروبا، وهو الاتفاق الذي وقع في ظل الحكومة السابقة ويقتضي الشروع في مرحلة التنفيذ خلال الأشهر المقبلة، فقد تدخل العلاقات بين الطرفين مساحات من التجاذب المستمر. كما أن احتمال الدخول في مواجهات في مدن الضفة الغربية وبخاصة في جنين ونابلس قد يكون له تبعاته على نمط وتوجه العلاقات الثنائية. من المحتمل أيضاً أن ترفض حكومة نتنياهو الجديدة برموزها اليمينية المتطرفة أي متطلبات أمنية جديدة مع مصر خارج سياق التزامات “معاهدة السلام” بين البلدين، بخاصة أن اليمين الإسرائيلي الذي سيحكم رافض تماماً لأية تنازلات أمنية، بل ويطالب بالعودة لسيناء، ومن الوارد إفساح الطريق لأطراف عربية أو إقليمية أخرى للعب دور في الساحة الفلسطينية على حساب الدور التاريخي لمصر، مثل دفع الجانب التركي والقطري للعمل، وهو ما قد يخصم من مساحة الحركة المصرية في الملف الفلسطيني بأكمله.
- نقل الإدارة المدنية لسموتريتش سيكون له تداعيات دراماتيكية: أحد المطالب، التي طرحها رئيس الصهيونية الدينية في الاتصالات لتشكيل الحكومة، هو الحصول على صلاحيات الإدارة المدنية، التي هي هيئة عسكرية خاضعة لوزارة الدفاع ومسؤولة عن المصادقة على خطط البناء في المستوطنات وهدم البيوت “غير القانونية”، والتي تعتبر إستراتيجية بالنسبة لحزبه. في “الليكود” وافقوا مبدئياً على الطلب، لكن التفاصيل الكاملة لم يتم إجمالها. إذا حصل حقاً سموتريتش على طلبه فيتوقع أن تكون لذلك تداعيات دراماتيكية على واقع الحياة في الضفة الغربية. يتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى توسيع المستوطنات.
- الإدارة المدنية مسؤولة عن كل المجالات المدنية للحياة في الضفة: المصادقة على خطط بناء في المستوطنات وفي البلدات الفلسطينية في مناطق ج، وإنشاء بنى تحتية، بما في ذلك الشوارع، وكذلك قضايا مرتبطة بالزراعة والربط بشبكة المياه. صلاحيات الإدارة المدنية تشمل أيضاً إصدار تصاريح دخول ل”إسرائيل” للفلسطينيين، ومسؤوليات التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية. دعا البرنامج السياسي للصهيونية الدينية فعلياً إلى إلغاء الإدارة المدنية، ونقل صلاحياتها لوزارات حكومية أخرى، من أجل “ترسيخ وتمدين السيطرة الإسرائيلية على الأرض ليس عن طريق إدارة عسكرية مؤقتة”.
- تصاعد نسب الجريمة في مدينة طولكرم: ضرب محافظة طولكرم موجة جرائم يقول مراقبون إن حدتها ازدادت في الفترة الأخيرة، وشملت إطلاق نار وسطو مسلح وعمليات خطف، كان آخرها اختطاف مواطن لم يعرف مصيره بعد. وتشير مصادر محلية إلى أن إطلاق النار بات بشكل يومي في المحافظة، دون أن تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً، وهو ما أثار امتعاض المواطنين. وذكرت مصادر محلية في طولكرم أن مسلحين مجهولين اختطفوا مواطناً ضريراً من المدينة قبل أيام. وتشهد محافظة طولكرم جرائم إطلاق نار وسرقات مسلحة، حيث يشتكي الصرافون في طولكرم من غياب الأمن خصوصاً بعد تكرار السطو المسلح على محلات عديدة، في الفترة الماضية، كان آخرها السطو المسلح على صراف في المدينة الأسبوع الماضي.
- استجابة لدعوة “عرين الأسود”، إضراب في مدن الضفة: عمت حالة من الإضراب الجزئي والغضب الشامل، يوم الأربعاء، عددا من مدن الضفة الغربية والقدس، حداداً على استشهدا خمسة فلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. ودعا للإضراب الشامل والنفير العام وإعلان حالة التصعيد مع قوات الاحتلال ومستوطنيه مجموعات “عرين الأسود” في مدينة نابلس. وأكدت “عرين الأسود” على استمرارية المقاومة وأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، متوعدة الاحتلال الإسرائيلي بـ”المفاجآت التي ستذهله”. كما وساد الإضراب مناحي الحياة كافة في محافظة نابلس، حيث أغلقت المحلات التجارية، حداداً على أرواح الشهداء. وعم الإضراب مدينتي جنين والخليل فيما أعلنت ثلاث جامعات عن تعليق الدوام وهي بيرزيت والخليل والعربية الأمريكية، كما وأعلنت نقابات وهيئات واتحادات فلسطينية وقفات حدادا على أروح الشهداء الخمسة.
- خلاف بين المبعوث الدولي وينسلاند وقيادة السلطة: تراقب قيادة السلطة الفلسطينية، سلوك المبعوث الأممي الخاص بعملية السلام تور وينسلاند، على خلفية أفعال ارتكبها مؤخرا، اعتبرتها السلطة الفلسطينية “تجاوزا” لصلاحياته، حين وجّه انتقادات لرئيس السلطة محمود عباس. وعقدت مؤخراً جلسة بين المسؤولين الفلسطينيين والمبعوث الأممي، في رام الله، بعد شهر من القطيعة التي فرضها الجانب الفلسطيني. كما جرى تحذير وينسلاند من الالتقاء بأي جهات فلسطينية غير مرغوب بها لدى قيادة السلطة، والحديث يدور عن عقده لقاءات سابقة مع محسوبين على القيادي محمد دحلان المفصول من حركة فتح. ويدور الحديث أن وينسلاند عندما سئل عن سبب عدم تنسيق زيارته إلى جنين مع المسؤولين المعنيين في السلطة، وجه انتقادات للقيادة الفلسطينية، بالقول: “حاولت الاتصال عدة مرات، لكن الرئيس والوفد المرافق له ذهبوا (إلى كازاخستان). لا وقت لشعبهم”.
- الكشف عن خطة “بن غفير” لتعزيز الاستيطان بالضفة: كشفت الصحافة العبرية عن خطة وزير الأمن القومي القادم “إيتمار بن غفير” لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية خلال الفترة القادمة. تشمل الخطة الاستيلاء على المزيد من الأراضي لإقامة بنى تحتية للبؤر الاستيطانية وبالتالي تسوية أوضاعها وتبييضها وتحويلها إلى مستوطنات قائمة. ووفقاً للخطة، فسيعمل بن غفير خلال 60 يومًا منذ إقامة الحكومة الجديدة على تسوية أوضاع 60 بؤرة استيطانية من جنوب الخليل وحتى شمال الضفة. وتنص الخطة على استكمال وزارات الحكومة العمل لتبييض البؤر الاستيطانية خلال فترة أقصاها 18 شهر منذ يوم تشكيل الحكومة بما يشمل إمداد تلك البؤر بالكهرباء والبنى التحتية. كما ستخصص الحكومة مبلغ 180 مليون شيقل سنوياً لتطوير البنية التحتية بما فيها الكهرباء والماء والمجاري والطرق، كما سيتم تخصيص مبلغ 25 مليون شيقل لتعزيز المكونات الامنية للمستوطنين. وتشمل الخطة ايضاً تغييراً في اللوائح التنفيذية للإدارة المدنية بخصوص مصادرة الأراضي ما يسمح بالمصادرات لغايات توسيع البؤر الاستيطانية وإمدادها بالبنى التحتية. كما يعتزم إيتمار بن غفير تغيير قواعد وترتيبات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، بحيث يسمح لهم بإقامة الصلوات والشعائر التوراتية في باحات الأقصى بشكل علني دون أن تتخذ ضدهم أي إجراءات تذكر.
مؤشرات وقضايا ينبغي متابعتها
- الاحتلال يحذر من السفر إلى قطر: حذر ما يسمى مكتب “مكافحة الإرهاب” الإسرائيلي، الإسرائيليين من التوجه إلى قطر. معتبراً في تحذيره أن هناك خطرًا على حياة الإسرائيليين في ظل حالة العداء الكبير. وصدر التحذير على خلفية ما يواجهه الصحفيون من القنوات العبرية المختلفة من قبل الجماهير برفض الحديث إليهم ومساندتهم للقضية الفلسطينية.
- برنامج تجسس طوّره ضابط إسرائيلي سابق نُقل للسودان: أفاد تقرير استقصائي بأن شركة لتطوير برامج تجسس من خلال اختراق الهواتف الذكية، باعت برامجها من خلال صفقات طغت عليها السرية إلى ميليشيات ضالعة في حروب أهلية، مثل “قوات الدعم السريع” (“الجنجويد” سابقا)، التابعة لنائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
- سلاح بحرية الاحتلال يكثف نشاطه العسكري في غزة: ارتفاع ملحوظ بعدد الدوريات البحرية الى جانب التدريبات المكثفة، التي يقوم بها جيش الاحتلال بالقرب من قطاع غزة، وذلك بذريعة منع استغلال المنطقة البحرية لأعمال تهريب مواد وعتاد عسكري إلى القطاع.
- أحكام عالية ضد شباب من الداخل بتهمة المشاركة في هبة الكرامة: تواصل قوات الاحتلال ملاحقة الشبان الفلسطينيين المشاركين في هبة الكرامة، وتفرض بحقهم أحكاما تصل لعدة سنوات، عدا عن فرض غرامات مالية كبيرة، في سبيل منعهم من المشاركة في أي احتجاجات أو مواجهات بالمستقبل. وأصدرت المحكمة المركزية في حيفا، حكمًا بالسجن لعشر سنوات على أدهم بشير، من مدينة عكا (25 عاما)، على خلفية أحداث هبة الكرامة التي اندلعت في مايو/ أيار 2021 احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على القدس وقطاع غزة.
نظرة على الشأن الصهيوني
- تستمر مفاوضات تشكيل حكومة نتنياهو ومشاكلها ويبدو بأن الليكود سيحصل على حوالي 16 وزارة منها الدفاع والخارجية والتربية والتعليم ووزارة العدل والمواصلات، أما سموتريتش قد يأخذ المالية وبعض الوزارات الأخرى والصلاحيات الأخرى، وبن غفير للأمن القومي الموسع والخطير، في حين أن بعض قيادات الليكود كديفيد بيتان غير راضون وينتقدون سلوك نتنياهو، وتوزيعه للحقائب على غير الليكود.
- فيما هدد أنصار شاس، بأنه لن يتم الإعلان الرسمي عن تشكيل الحكومة إلا بعد أن يتم تغيير قانون أساس الحكومة ليسمح لمن تمت إدانته بمخالفات جنائية العمل كوزير. للأسباب السابقة وغيرها قد يتأخر تشكيل الحكومة إلى حوالي أسبوعين على الأقل، وليس كما يسوِّق أنصار الليكود أنها في الأسبوع القادم، ومن المرجح أيضاً أن تستخدم المعارضة ورقتها عبر رئيس الكنيست، لتأجيل إعلان الحكومة أسبوع وفقاً لصلاحيته؛ هكذا إذاً ورغم أنها أحزاب يمين يمين بالكامل تتأخر مفاوضات تشكيل الحكومة وقد تكون هذه حكومة مستقرة وقوية نسبياً، إلا إذا حدثت أزمات غير متوقعة وخاصة على موضوع الدين والدولة.
توجهات وقرارات سياسية حيال القضايا الفلسطينية:
- “اقتحم” الوزير المكلف يتسحاق فاسرلاف، من حزب عوتسما يهوديت -حزب بن غفير-، باحات المسجد الأقصى.
- ضوء أخضر لتوسيع مستوطنة إفرات في غوش عتصيون – انتهى الثلاثاء الماضي في المحكمة العليا صراع استمر 18 عاما ضد توسيع مستوطنة إفرات باتجاه جفعات عيتام، حيث تم رفض الالتماس المقدم من 13 فلسطينيا من سكان المنطقة ومن حركة السلام الآن.
- قادة في وحدة خاصة تابعة للواء غولاني نشروا بياناً بأن عناصر الوحدة سيطلقون النار على من يُقْدم على اجتياز السياج الفاصل في منطقة جنين.
- بن غفير يضع شرطًا لحزب الليكود: تجنيد جهاز الشاباك لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي.
- عامي أيلون، رئيس الشاباك الأسبق يحذر: “نحن في طريقنا إلى تصعيد كبير للغاية، مختلف حتى عن كونه انتفاضة، سيخلّف قتلى وإصابات كثيرة، ولا أعرف كم سيكون عددهم، لكن هذا هو ما نتجه إليه”.
تطورات على الصعيد الداخلي والإقليمي:
- زار “وفد إسرائيلي” برئاسة مستشار الأمن القومي إيال حولتا مقر الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين، وانضم إلى الزيارة المسؤول الأمني الكبير في الإدارة الأمريكية بريت ماكغورك – وركزت المباحثات على الأمن البحري والتعاون في المنطقة.
- مصر تطرد 11 طياراً إسرائيلياً وصلوا بدون تأشيرات دخول وبدون وقود كاف.
- تحذير من إيذاء كبار مسؤولي الموساد في الخارج – سيتم زيادة الأمن على كبار المسؤولين الأمنيين المقيمين في الخارج، مع التركيز على المسؤولين السابقين في الموساد – وتأتي هذه الخطوة على خلفية التوترات مع إيران.