أخر الأخبارالقضية الفلسطينية

بوصلة فلسطينية – العدد الثاني والخمسون –

رأي البوصلة


  • بعد أن توافق نتنياهو وتيار الصهيونية الدينية على الاتفاقيات الحكومية، وتحديداً مع حزبي “العظمة اليهودية” بقيادة بن غفير، و”الصهيونية الدينية” بقيادة سموتيرش، بات واضحاً أننا أمام حكومة ستقودها الأحزاب الاستيطانية لاستهداف الضفة الغربية. حيث أظهرت نتائج الانتخابات لأول مرة تمثيل المستوطنين بأحزاب واضحة داخل الكنيست بالإضافة لتحولهم ليكونوا الرقم الثاني داخل الحكومة من حيث القدرة على الاستحواذ على الحقائب والقوة في التأثير بالمشهد السياسي الصهيوني.
    عملياً بعد الاتفاق الحكومي أصبح سموتيرش هو رئيس حكومة المستوطنين في الضفة الغربية، وهو الذي سيقود الإدارة المدنية التي تنظم العلاقة مع السلطة، كما تتولى جملة من المهام في المناطق المصنفة ج مثل التحكم بقرارات البناء والزراعة للفلسطينيين في هذه الأراضي. يأتي تنصيب سموتيرش في منصب وزاري كرئيس لحكومة المستوطنين في الضفة متوافقا مع نقل جزء مهم من صلاحيات الأمن لابن غفير عبر نقل وحدات حرس الحدود العاملة في الضفة لصلاحياته، ونقل سلطة مصلحة الأراضي لتكون عاملة في الضفة تحت صلاحيات ابن غفير وتمديد سلطة الدوريات الخضراء لتشمل مناطق ج.
  • بهذه الخطوة يكون نتنياهو قد اتخذ قراراه بفرض عملية ضم فعلية للضفة الغربية، بالتعاون مع الأحزاب الاستيطانية ودون الإعلان السياسي، وذلك من خلال فرض القوانين على الأرض وجعلها ضمن نطاق حكومة للمستوطنين تقوم بفعل ما تريد.
  • رغم ما يحذر منه قادة العدو العسكريين من انقسام المجتمع والجيش، لكن ذلك أصبح واقعا فإدارة المستوطنين في الضفة لم تعد في تل أبيب، لكن الخطر الأكبر هو أن قادة المستوطنين بن غفير وسموتيرش يمتلكون سلطة داخل المؤسسات الحكومية، كما أن تلك الأحزاب تمتلك نفوذا داخل المؤسسة العسكرية التي أصبح أكثر من 60% من الرتب الوسطى في الجيش هم من هذا التيار وهو ما يعني أن إمكانية تنفيذ رؤيتهم في الضفة أصبحت واقعا.
  • تعيش الضفة الغربية على مفترق طرق بدأت ملامحه تظهر مع تصاعد عمليات القتل ضد الفلسطينيين، واستصدار أوامر الهدم وملاحقة الفلسطينيين في أراضيهم، ومن المتوقع بمجرد إعلان الحكومة وتسلم المتطرفين سموتيرش وبن غفير وتطبيق رؤيتهم الأيدلوجية ضد الفلسطينيين سيكون واقع أخر ستشتعل معه المواجهة مع حكومة المستوطنين التي تسعى لإنهاء الوجود الفلسطيني وفق مزاعم أيدلوجية.
  • لكن المؤشرات على الأرض تُثبت خطأ حسابات الاحتلال ومتطرفيه، فالمعركة على الأرض ستأخذ اتجاهاً أكثر عنفواناً لتكون في وسط الأحياء الاستيطانية وعلى مفترقات الطرق وحواجز الاحتلال، وسيكتشف المجتمع الصهيوني أن “الصهيونية الدينية” أشعلت ناراً لا يمكن اطفاءها.

أجندة الأسبوع


  • انطلاق فعاليات انطلاقة حماس الـ35 : أعلنت حركة حماس البدء بفعاليات الذكرى الـ 35 لانطلاقتها، خلال مؤتمر صحفي من أمام منزل مؤسسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين. وتبدأ فعاليات انطلاقة الحركة من لحظة انتهاء المؤتمر الصحفي أمام منزل الشيخ أحمد ياسين في كل المناطق بالداخل والخارج. وسيقام مهرجان الانطلاقة، يوم الأربعاء الموافق 14 كانون أول/ ديسمبر الجاري، في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.
    وقررت الحركة اعتماد شعار (آتون بطوفان هادر) لفعاليات الانطلاقة، وستؤكد الحركة في فعالياتها الجماهيرية والسياسية على رفض ومواجهة تهويد المدينة المقدسة وعدم السماح بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى؛ بالإضافة للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني وتماسك وقوة مقاومته.
  • نقابة المحامين تواصل خطواتها الاحتجاجية: قرر مجلس نقابة المحامين، تعليق العمل أمام محاكم الجنايات، اليوم، على اختلاف أنواعها ودرجاتها، بما يشمل محاكم استئناف الجنايات، ومحكمة البداية بصفتها استئناف جزاء، ومن ضمنها محكمة جرائم الفساد، باستثناء طلبات تمديد التوقيف، وإخلاءات السبيل وما يتعلق بالمدد القانونية. وجاءت خطوة النقابة التي علقت الدوام أيضاً، أمس، في محكمتَي استئناف الجنايات والبداية، على ضوء مستجدات الشأن القضائي، لا سيما تعديل جدول رسوم المحاكم النظامية وقبول وكالات المحامين دون طوابع النقابة، والتعميم الصادر عن رئيس مجلس القضاء بخصوص السندات العدلية. وتؤكد النقابة أن الأمور ستذهب إلى التصعيد، ما لم يتراجع مجلس القضاء عن قراراته، التي رأى أنها تضر بالجهاز القضائي والمحامين، وحق المواطنين في التقاضي. ستكون خطوات النقابة هذا الأسبوع ذات طابع تحذيري، لكن بدءاً من الأسبوع المقبل، إذا لم يتم التجاوب مع المطالب التي جرى تقديمها فإن الاحتجاج سيأخذ مسار أوسع.
  • انتخاب رئيس جديد للكنيست يوم الإثنين المقبل: ينتخب الكنيست رئيسا جديدا له، يوم الإثنين المقبل، وذلك بحسب ما أعلن رئيس الكنيست المنتهية ولايته، ميكي ليفي (“ييش عتيد”)، في أعقاب نجاح الليكود في جمع تواقيع 64 عضو كنيست من شركائه في الحكومة المقبلة، على طلب بهذا الشأن. ويسعى الليكود إلى تعيين رئيس جديد للكنيست، بهدف تمرير قوانين تتعلق بتعيين رئيس حزب “شاس”، أرييه درعي، وزيرا، ومنح صلاحيات واسعة لبن غفير في جهاز الشرطة، وسن قانون الالتفاف على المحكمة العليا بحيث يمنعها من شطب قوانين يسنها الكنيست. ويعتزم الليكود سن هذه القوانين قبل الإعلان عن تنصيب حكومة بنيامين نتنياهو السادسة، وذلك لتنفيذ الاتفاقيات الائتلافية التي تم التوصل إليها في المفاوضات بين الليكود وكل من “شاس” و”يهدوت هتوراه” و”الصهيونية الدينية” و”عوتسما يهوديت” و”نوعام”.
  • اتصالات فلسطينية لعقد لقاء تشاوري بين الفصائل في الجزائر: بدأت الجزائر توجيه دعوات للفصائل الفلسطينية، لعقد أول لقاء تشاوري قبل نهاية العام الحالي، تنفيذاً لبنود “إعلان الجزائر” الخاص بالمصالحة الفلسطينية. ومن المنتظر أن ينحصر اللقاء المقبل على ممثل واحد عن كل فصيل سياسي. فيما لم يتم تحديد تاريخ للقاء، كون الجزائر تنتظر اقتراحات من الفصائل بخصوص ذلك، وأسماء الممثلين عنها. ووقعت الفصائل الفلسطينية، في 14 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على “إعلان الجزائر” لتحقيق الوحدة الوطنية، بمشاركة 14 فصيلاً فلسطينياً، برعاية جزائرية.
  • رئيس أركان جيش الاحتلال المقبل في واشنطن لبث “رسائل طمأنة”: يقوم الرئيس المقبل لأركان جيش الاحتلال، هيرتسي هليفي، بزيارة إلى واشنطن تستغرق أربعة أيام، في محاولة لبث رسائل طمأنة لواشنطن حيال العلاقات الثنائية، والتشديد على أن التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين “لن يتأثر بهوية الحكومة المقبلة”. يأتي ذلك في ظل المخاوف التي تشكلت لدى واشنطن من طبيعة حكومة الاحتلال المقبلة التي يعمل زعيم حزب “الليكود”، بنيامين نتنياهو، على تأليفها، مع شركائه من الحريديين وتيار “الصهيونية الدينية”. سيجتمع هليفي خلال زيارته مع كبار القادة الأمنيين والسياسيين في الإدارة الأميركية، للتأكيد خلال هذه الجلسات أنه “بالرغم من الخلافات أو التوترات التي قد تتشكل على المستوى السياسي بين الجانبين، إلا أن التعاون على المستوى الأمني لن يتأثر”.

اتجاهات فلسطينية


  • السلطة تُعزز من مكانتها لدى الاحتلال: قدّمت أجهزة الاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال والمخابرات العامة، في إحاطة رسمية، أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تقديرات مغايرة للتي اعتادت وسائل الإعلام الإسرائيلية طرحها بكثافة خلال العام الحالي، بشأن “تراجع نفوذ وقبضة السلطة الفلسطينية” في الضفة الغربية المحتلة. وأشارت التقارير أنّ السلطة استطاعت خلال الفترة الأخيرة التشديد من قبضتها.
    وبالنظر إلى سلوك السلطة في الشارع فيمكن إدراك أمرين، الأول أنّ السلطة الفلسطينية لا تزال تعمل في اتجاه يزيد من الفجوات بينها وبين الشرائح الأكبر من الشارع الفلسطيني، والثاني أنّها تستخدم كلّ الوسائل لزيادة قبضتها وتثبيت رؤيتها في محاربة المقاومة المسلحة، على قاعدة الخوف من أنّ استمرار هذا التوجه في الشارع الفلسطيني سيدفع “إسرائيل” للمزيد من الضغط عليها وصولا للخلاص منها.
  • 10 شهداء في غضون 96 ساعة في الضفة الغربية: شهدت الضفة الغربية ارتقاء 10 شهداء خلا أربعة أيام في حصيلة مرتفعة في ظل سياسة الاحتلال المتأثرة بشكل كبير بالفاشية التي ترتفع لديهم، حيث بات سلوك المستوطنين في الضفة أشبه بدولة تتعامل بقوانين ذاتية تحاول فرضها على الحكومة الرسمية، من خلال قدرتها على الزج بأسماء كبيرة في المؤسسات الرسمية. هذه التطورات تشير إلى أنّ القادم كبير في الضفة الغربية وبأنّ حالة المواجهة ستأخذ في التصاعد بمنحنيات مختلفة وفي اتجاهات متنوعة، خاصة أمام رغبة الجيل الفلسطيني الشاب بتصعيد المواجهة والتحدي لهذا الاحتلال.
  • عرين الأسود تستعيد حضورها وفاعليتها في الشارع الفلسطيني: عقب الضربات القاسية التي تلقتها المجموعة، وفي ظل التخادم الأمني بين الاحتلال والسلطة على انهاء وجودها، عادت “عرين الأسود” مرةً أخرى بفعالية وحضور كبيرين، حيث أعلنت الاثنين الماضي عن تنفيذها خمس عمليات إطلاق نار تجاه حاجز حوارة وحاجز بيت فوريك ونقطة جرزيم الاحتلالية، ردا على اعدام الشهيد عمار مفلح في حوارة. كما تصدى عناصر المجموعة بمشاركة إخوانهم من المجموعات المجاهدة الأخرى لاقتحام القوات الخاصة الصهيونية لمحيط البلدة القديمة بوابل كثيف من الرصاص. كما أعلنت المجموعة رفع حالة الاستنفار والجهوزية الكاملة بين كافة المقاتلين في نابلس، ورام الله، والخليل، وجنين. وقررت المجموعة إلغاء الفعاليات التي كانت مقررة من قبل لتأبين شهداء العرين وشهداء المقاومة، وذلك لغايات أمنية. ووجهت المجموعة، رسالة إلى المقاومة في جنين ومخيمها، ليكونوا على يقظة، موضحة أن العدو لم يدخل قبل أيام إلى جنين ومخيمها إلا ليجهز للمقاومة أمر جلل وأمر صعب.
  • معتقلون سياسيون يواصلون الإضراب: مجموعة أخرى من المعتقلين السياسيين أعلنت إضرابها عن الطعام، في ظل عدم استجابة السلطة للمطالبات الحقوقية والعائلية وقرارات المحاكم، للإفراج عنهم. أعلن المعتقلون مصعب اشتية، وأنور السخل، وإسلام بني شمسة، ومحمد علاوي، وأنس حمدي، وزهدي قواريق، وعمرو قواريق الإضراب عن الطعام قبل أيام، للضغط على الأجهزة الأمنية لإنهاء اعتقالهم. من بين المضربين عن الطعام مصعب اشتية، أحد قادة مجموعات “عرين الأسود”، الذي يعاني من أمراض في القلب والغدة الدرقية جراء التحقيق العسكري الذي تعرض له في مراكز تحقيق مخابرات الاحتلال، عام 2014. بعض المعتقلين حصل على عدة قرارات بالإفراج عنه من المحاكم الفلسطينية، لكنها لم تطبق حتى الآن، كما حصل مع المعتقل محمد علاوي الذي حصل على قرار من محكمة نابلس وبعد الإفراج عنه أعيد اعتقاله في نفس اللحظة من أمام سجن الجنيد، ثم حصل على 3 قرارات لاحقاً، ولكنه بقي معتقلاً منذ 100 يوم.
  • “كتيبة جنين” وفصائل المقاومة عُرضة لاستهداف مُركز من السلطة والاحتلال: عقدت الأجهزة الأمنية وقادة السلطة الفلسطينية اجتماعات مكوكية لمناقشة الوضع الأمني والميداني في محافظة ومخيم جنين، ولوضع عدة سيناريوهات وخطط لضرب الحالة النضالية داخل جنين وتدميرها والقضاء عليها. لكن “كتيبة جنين” أكدت أن محاولات التصفية الجسدية والمعنوية ومحاولات “الاحتواء والإغراء” فشلت. وقالت الكتيبة، خلال كلمة في مهرجان تأبين الشهداء الذين اغتالهم جيش الاحتلال، إنها مستمرة في طريق مقاومة الاحتلال.  وأكد القيادي في حركة فتح، جمال حويل، على وحدة فصائل المقاومة في الميدان “سرايا القدس، وكتائب شهداء الأقصى، وكتائب القسام، وكتائب أبو علي مصطفى، وكتائب عمر القاسم”. ووجه حويل تساؤلا لمن يطالبون المقاومين بتسليم سلاحهم قائلا: هذا ممكن لو أنكم تحمون المدنيين كما حصل مع الشهيد عمار مفلح، أين أنتم من الاستيطان وتهويد القدس والأسرى؟.
  • السجون على حافة الانفجار بالتزامن مع تشكيل الحكومة الجديدة: تزداد الأوضاع في سجون الاحتلال خطورة جراء حملات التصعيد التي تشنها مصلحة السجون التابعة لوزارة الأمن الداخلي، والتي من المرجح أن يتولى مسؤوليتها ايتمار بن غفير. ويقول عدد من الأسرى: “إن حملة التصعيد التي تستهدفهم قد ازدادت ضراوة في الفترة الماضية، سواءً على صعيد قمعهم بشكل جماعي من خلال اقتحام الجنود الغرف والأقسام والاعتداء على الأسرى، كما حصل يومي الأربعاء والخميس الماضيين في كل من سجني النقب الصحراوي وعوفر، مصطحبين الكلاب البوليسية للانقضاض على الأسرى، أو من خلال استهداف الأسرى بحد ذاتهم وزجهم في زنازين انفرادية وإصدار أوامر بمنعهم من الزيارات”. وتتنوع هذه الاعتداءات بالإغارة على غرف الأسرى والأسيرات بشكل مفاجئ، ليعتدوا عليهم ويطبقون إجراءات قمعية سواءً بعمليات التفتيش الاستفزازية ومن ثم إصدار قرارات بالعزل الانفرادي، أو بمنع الأسرى من الزيارات وهذا ما حصل في سجني عوفر والنقب وقبل ذلك في سجن الدامون للأسيرات وسجن ريمون.
  • خطاب مُستهلك لمحمود عباس حول التصدي لمخططات الاحتلال: لم يفاجئ محمود عباس، في حديثه قبل أيام، أحداً. حيث لم يجد عباس حلاً لمواجهة الفاشية الصهيونية الصاعدة سوى ما سمّاه “تعزيز صمود الشعب الفلسطيني”، والتعويل على موقف دولي مناهض لحكومة بنيامين نتنياهو، يبدو أنه لن يأتي. وتعيش السلطة، منذ سنوات، بلا عملية سياسية، لكنها في المقابل تلتزم بكلّ ما يُطلب منها، وتحديداً في المجال الأمني والتعاون مع الاحتلال، في الوقت الذي يفرض فيه الأخير مخطّطاته من تهويد واستيطان، ويمارس القتل والنهب والاقتحامات، ما كرّس صورة الأولى كموظف إداري لدى دولة الاحتلال. وعلى الرغم من أنها كانت تلجأ دورياً إلى التلويح باتّخاذ قرارات احتجاجية للردّ على تلك السياسات، إلّا أن هذا التلويح ظلّ دائماً عقيماً وممجوجاً بلا نتائج، فيما لم تغادر صاحبتُه مربّع العمل السياسي والدبلوماسي، والتعويل على “المجتمع الدولي”. وهكذا، فقد بقيت قراراتها حبراً على ورق، وعلى رأسها مخرجات “المجلس المركزي لمنظمة التحرير” في آذار 2015، لناحية إعادة تحديد العلاقة مع الاحتلال، ووقف “التنسيق الأمني”، وإنهاء العمل بكلّ الاتفاقيات.
  • قراءة مختلفة ومهمة لتطورات الأحداث في الضفة: قال مسؤول كبير في المخابرات العسكرية لدى الاحتلال إنه يعتقد أن الوضع المتصاعد في الضفة الغربية سيزداد سوءا في العام المقبل، وأن “إسرائيل” لا تواجه مجرد “موجة من الإرهاب”، كما وصفها العديد من المسؤولين. ورأى رئيس قسم أبحاث المخابرات العسكرية، البريغادير جنرال عميت ساعر أن العنف المتصاعد في الضفة الغربية سيكون ثاني أكثر قضية تحدي تواجه الكيان في عام 2023، بعد إيران. قال ساعر: “يمكن للناس أن يقولوا إن شيئا لم يتغير… الرعب موسمي، كل بضع سنوات لدينا موجة وبعد ذلك تهدأ وتعود. هناك أشخاص في المؤسسة الأمنية يعتقدون أن هذا هو الحال، لكني أعتقد خلاف ذلك”. مؤكداً أن هناك حاجة إلى فحص ما حصل الأشهر الأخيرة – ليس من خلال منظور عدد الهجمات، ولكن من خلال الأسباب. مشيراً إلى أن الأسس التي سمحت للاحتلال بادارة الصراع بدأت تتعثر، وأن المسافة بعيدة جداً عن “حل النزاع”، معتبراً أن هناك أسس كانت تسمح سابقاً بإدارة الصراع بتكلفة منخفضة نسبيا لسنوات. واعتبر ساعر أن هذه الأسس في العام الأخير، ومع التوجه نحو عام 2023، ستصبح غير مستقرة. ورأى ساعر إن السلطة الفلسطينية فقدت شرعيتها في صفوف الشباب الفلسطيني، وهناك سهولة في الوصول إلى الأسلحة النارية في الضفة الغربية، مما يتيح هجمات إطلاق نار متكررة. وقال: “أرى الشباب الذين يستيقظون في الساعة الرابعة فجرا لمجرد إلقاء الحجارة على مدرعات جيش الدفاع التي تدخل القرية. من المقلق التفكير في مقدار الغضب المطلوب لهذا”.

مؤشرات وقضايا ينبغي متابعتها


  • “انفجار قريب في المدن المختلطة بأضعاف مايو 2021” : حذر ضابط في شرطة الاحتلال من اندلاع مواجهات عنيفة في مدن الداخل الفلسطيني المحتل، مؤكداً أن أحداث أيار 2021 تعتبر تجربة مصغرة فقط عن المتوقع حدوثه خلال الفترة القادمة، حيث يتوقع تفجرًا للأوضاع في المدن المختلطة ودون سابق إنذار”.
  • غانتس يصدر تعليمات لجيش الاحتلال بالتأهب: أصدر وزير الحرب بيني غانتس تعليمات للجيش بالاستعداد لاحتمال وقوع حدث يؤدي إلى تصعيد في الضفة. وبين غانتس أن احتمال وقوع حدث يؤدي إلى تصعيد في الضفة، ويمكن أن يرتبط أيضا بغزة، هذا الشيء يمكن أن يحدث وربما يحدث.
  • تخوف من أزمة في العلاقة مع مصر: رفض غانتس انتقادات حزب نوعام اليمينيّ لفكرة إقامة نصب تذكاري لجنود الكوماندوز المصريين الذين قتلوا في حرب الأيام الستة. وقال غانتس ان “مصر شريك استراتيجي لدولة إسرائيل، وهي أول دولة مجاورة توقع اتفاقية سلام معنا، والعلاقات معها تسهم إسهاما حاسما في الاستقرار الإقليمي وأمن إسرائيل في جميع الأوقات، وخاصة في أوقات القتال في قطاع غزة وضد الإرهاب في سيناء “. مؤكداً ان محاولة وضع مصر كدولة معادية من قبل طرف سيكون عضوا في الائتلاف خطأ واقعي وخطأ استراتيجي.
  • لقاء في إسطنبول لتعزيز العلاقات التجارية بين تركيا ودولة الاحتلال: شهدت مدينة إسطنبول، لقاء بين وفد من أعضاء اتحاد الغرف التجارية الإسرائيلية، يرافقه السفيرة الإسرائيلية لدى تركيا، وبين أعضاء مجلس المصدرين الأتراك، وذلك في ظل التقارب بين تل أبيب وأنقرة وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.

نظرة على الشأن الصهيوني


توجهات وقرارات حيال القضايا الفلسطينية:

  • غانتس: “حماس سجلت بالفعل إنجاز قبل عام ونصف، عندما جرّت إسرائيل برشقة صواريخ واحدة باتجاه القدس، إلى عملية حارس الأسوار، ونجحت في ربط الساحات الفلسطينية، بل والأسوأ من ذلك نجحت في اختراق مدن الداخل ونقل التوتر إليها، لقد خلفت أحداث مايو 2021 جرحاً مفتوحاً في الوعي الإسرائيلي”.
  • زيادة كبيرة في عدد عمليات إطلاق النار في عام 2022، يقدر “الجيش الإسرائيلي” أن التصعيد في الضفة سيستمر.
  • غانتس: لن نتعاون مع FBI إذا قرر التحقيق في ملابسات مقتل شيرين أبو عاقلة ولن نسمح بإخضاع أي جندي للتحقيق.
  • مظاهرات في البحرين احتجاجاً على زيارة رئيس كيان العدو هرتسوغ.
  • احتفالات داخل السفارة الإماراتية بعيد استقلالها، وقد حضر الاحتفالية بن غفير وعدد من كبار مسؤولي الكيان.
  • “المنظومة الأمنية الإسرائيلية” تتخوف​ من تصاعد موجة التوتر والعمليات، وانتشارها إلى مناطق أخرى.
  • سلطات العدو سمحت لأول مرة منذ زمن، بإدخال الألياف الزجاجية إلى قطاع غزة، لصيانة قوارب الصيد.
  • كوخافي يعين المقدم” أيوب كيوف” من الطائفة الدرزية، قائداً للواء منشيه (لواء جنين).

قضايا داخلية وإقليمية:


  • خارجية العدو وجهت رسالة احتجاج إلى قطر والفيفا من خلال وفدها الدبلوماسي المقيم مؤقتاً في الدوحة، ضد ما حدث لطواقم الصحافة و”المشجعين الإسرائيليين”.
  • الليكود يخطط لإغلاق “شبكة كان 11”.
  • ستقوم شركة الاتصالات اليابانية العملاقة “بيوجيتسو” بإنشاء مركز تطوير لها في بئر السبع “جنوب الكيان” مما سيساهم في توطيد العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية بين “الكيان” واليابان.
  • “إسرائيل” تدرس إقامة نصب تذكاري لجنود الكوماندوز المصريين الذين قتلوا في حرب 67، حيث أثيرت منذ يوليو قضية مقبرة الجنود المصريين الذين أحرقوا خلال الحرب.
  • كشفت قناة كان عن تسجيلات حصرية توضح عمق الفشل الاستخباري “للشرطة الإسرائيلية” في تقييم الوضع الأمني مع الوزير السابق “أوحانا”، قبل أيام قليلة من أحداث مايو 2021.
  • العدو يدرس إقامة نصب تذكاري لجنود الكوماندوز المصريين الذين استشهدوا في حرب 67، حيث أثيرت منذ يوليو قضية مقبرة الجنود المصريين الذين أحرقوا خلال الحرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى