أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية

بوصلة فلسطينية – العدد الثالث والخمسون –

رأي البوصلة


  • وزعت أحزاب الصهيونية الدينية المهام بينها لناحية تولي سموتريتش مهمة توسيع الاستيطان وضم الضفة الغربية، وبن غفير مهمة استهداف فلسطينيو الداخل، فيما سيعمل ماعوز على تعزيز الهوية اليهودية. هذا التقاسم الوظيفي يستهدف فرض رؤية يمينية متطرفة على مجمل المشهد السياسي في دولة الكيان، وفي ظل الحديث عن خطورة الاتفاقات التي أبرمها سموتريتش مع نتنياهو قد يغيب الحديث عن الخطر المُحدق بشعبنا الفلسطيني في مناطق ال48.
  • لاسيما أن الاحتلال قام خلال الأيام الماضية بفرض أحكام عالية ضد معتقلي “هبة الكرامة” التي اندلعت أثناء معركة سيف القدس، وكان الحُكم الأخير بحق معتقلي الهبة ضد الشاب محمد عمر إغبارية من بلدة معاوية في منطقة وادي عارة، إذ فرضت المحكمة المركزية في حيفا، عليه حكما بالسجن الفعلي لمدة 15 عاما. وهو الأمر الذي يستدعي تفاعلاً وتضامناً في أوساط الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج مع هذه الفئة التي قررت أن تتمرد على الاحتلال وأن تنتصر للقدس والمسجد الأقصى.
  • وبدأت تظهر مؤشرات حول خطط بن غفير وتوجهاته، حيث نشر الإعلام العبري عن مخطط لنقل ما تسمى “قوات حرس الحدود” المتمركزة في الضفة الغربية إلى النقب الفلسطيني المحتل، كجزء من خطة حددها بن غفير لتشديد القبضة على النقب، وهو الأمر الذي سيقود لاتساع نطاق الاستهداف لأبناء شعبنا هناك.
  • كما أن المسجد الأقصى سيكون في عين العاصفة والاستهداف في ظل الغطاء الذي توفره الصهيونية الدينية لعصابات المستوطنين، وأقل ما يمكن فعله فلسطينياً في الوقت الحالي هو إعادة رص الصفوف في القدس وتفعيل دور المرابطين وزيادة دورهم لمنع مخططات التقسيم الزماني والمكاني التي بات الاحتلال يعمل على فرضها بصورة ملحوظة.
  • اليمين الصهيوني يعمل على استهداف الهوية والوجود الفلسطيني بصورة غير مسبوقة، ويقود المعركة من منظور رؤية شاملة، ما يستدعي العمل في الاتجاه المقابل وبناء استراتيجية فلسطينية شاملة، تقوم على تفعيل دور الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، داخل وخارج الفلسطيني، والبناء على مخرجات معركة سيف القدس والهبة الثورية القائمة في الضفة لتجاوز مشاريع التسوية والسلام الاقتصادي التي يراد من خلالها إلهاء الشعب الفلسطيني بالفتات مقابل تغول استيطاني وصهيوني يستهدف النيل من حقوقنا الوطنية وأرضنا ومقدساتنا.

أجندة الأسبوع


  • استمرار حالة التأهب في شمال الضفة الغربية: تشير اقتحامات الاحتلال المتواصلة لمدينتي جنين ونابلس وما يرافقها من اشتباكات لاحتمالية أن يوسع الاحتلال عملياته خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست رام بن براك كشف عن إخفاق جيش الاحتلال الأسبوع الماضي في عملية لاعتقال مقاومين من مجموعة “عرين الأسود” قتلوا جنديا قبل شهرين في مدينة نابلس، ولوح بن باراك لاستمرار عملية الملاحقة لهذه المجموعة خلال الأيام القادمة. في حين يواصل المقاتلون الفلسطينيون استعداداتهم من خلال اتخاذ اجراءات لتأمين مناطق تواجدهم وحماية عناصرهم.
  • الأمم المتحدة تصوت على طلب فلسطيني لإصدار فتوى من محكمة العدل بشأن الاحتلال: تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، على مشروع قرار فلسطيني يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي قانوني استشاري يحدد التبعات القانونية الناشئة عن احتلال “إسرائيل” للأراضي الفلسطينية وانتهاكها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مناقشة طلب فلسطيني بشأن احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس، قبل تحويله إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لإصدار رأي قانوني حول شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
  • اقتحام الأقصى بداية الأسبوع المقبل قد يأخذ منحنىً خطيراً حال شارك “بن غفير”: بحالةٍ من الترقبِ والحذر يستعد الفلسطينيون لدعوات الجماعات الاستيطانية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل، ففي ظل وجود أغلبية يمينية متطرفة على رأس حكومة الاحتلال المرتقبة مؤخراً وخاصة تعيين بن غفير وزيراً لما يسمى بـ”الأمن القومي” تتزايد الخشية من أن يشعل هذا المتطرف المنطقة جاعلاً إياها أحد البؤر الأكثر سخونة في حال قاد الاقتحام المتوقع بنفسه، كما يرى العديد من المحليين. في حين أن المستوطنين لايريدون فقط الصلاة في المسجد الأقصى، بل بدأ المستوطنون في تقسيم أوقات الصلاة في المسجد الأقصى من خلال إخلاء المصليين الفلسطينيين من ساحات المسجد الأقصى.
  • السيسي يلتقي بقادة يهود في واشنطن هذا الأسبوع: سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقادة يهود أثناء وجوده في واشنطن لحضور قمة القادة الأمريكية الإفريقية. ومن المتوقع أن يناقشوا اتفاقات إبراهيم و “تكريم” إرث الرئيس المصري الراحل أنور السادات. على الرغم من أن الغرض الدقيق من الاجتماع غير واضح، إلا أن الحديث يدور عن تعزيز انخراط مصر في في حقبة ما بعد اتفاقيات أبراهام.

اتجاهات فلسطينية


  • ما بين عرض عرين الأسود وفعاليات الجامعات.. استمرار حالة التحدي: باتت الحالة في الضفة الغربية واستمرار تطوراتها في اتجاه المواجهة والتحدي من جانب، وفي القدرة على التعافي بعد كل ضربة وبعد كل فقدان لكوكبة من الشهداء والمقاومين، تُمثل باعثاً كبيرا للأمل في نفوس الفلسطينيين، فربما لأول مرّة في فترة زمنية معينة، تستمر حالة المواجهة لفترة طويلة منذ العام 2005، تتخللها مساحة كبيرة من المواجهة والتصدي للاحتلال، والأهم القدرة على التغلب على الإجراءات الأمنية سواء للاحتلال أو السلطة، من خلال البروز المستمر لمجموعة من القيادات التي تحرك العمل، واستمرار نفس المواجهة والعمل في الجامعات الفلسطينية رغم كل التحديات.
    الشارع الفلسطيني وإن كان يعترض على بعض الأساليب حرصا منه على سلامة العمل خاصة في نابلس، ويتخوف من أنّ الاستعراض يؤدي إلى المزيد من الضغط وبالتالي خسارة المزيد من السباب، إلّا انه يرى بأنّ الجيل الجديد بالفعل والعمل والإصرار يمثل حالة فريدة واستثنائية في تاريخ الصراع الفلسطيني-الصهيوني، حيث يستند هذا الجيل في ابجدياته المقاومة على الايمان بأنّ المواجهة هي السبيل الوحيد للخلاص، متخذا من المقاومة وقيادتها وتحديداً محمد الضيف الحاضر في هتافات الجبهة الشعبية، النموذج الأهم والأول كحالة ملهمة.
    وشارك مئات الطلاب في مهرجان لانطلاقة الحركة في بيرزيت، حيث نظمت الكتلة مسيرًا ضم عشرات الطلاب الملثمين بالزي العسكري، ورفعوا صور الشهداء والأسرى وقادة الحركة، وسط هتافات تحيي كتائب القسام والمقاومين في جنين وعرين الأسود في نابلس.
  • غالبية الشارع الفلسطيني في الضفة تؤيد العودة لانتفاضة مسلحة: أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 7-10 كانون أول (ديسمبر) 2022. تشير نتائج الربع الأخير من عام 2022 إلى تغير محدود في توازن القوى الداخلي لصالح حماس تركز في الضفة الغربية. كما هبطت شعبية الرئيس عباس عدة درجات مئوية خاصة في الضفة الغربية. وفي الأوضاع الداخلية الأخرى، تشير النتائج إلى أن ربع الجمهور فقط يعتقد أن اتفاق أو اعلان الجزائر سيؤدي لمصالحة فلسطينية بين فتح وحماس، وتزيد نسبة التشاؤم حول مستقبل المصالحة عن 70%. كما ينظر الجمهور لقرار الرئيس عباس بتشكيل مجلس أعلى للقضاء برئاسته نظرة سلبية إذ يرى واحد من كل خمسة فقط أنه يهدف لتقوية القضاء فيما تزيد نسبة الاعتقاد أنه يضعف استقلال القضاء عن أكثر من 70%. وتشير نتائج هذا الربع إلى هبوط ملموس في نسبة تأييد حل الدولتين يصاحبه ارتفاع ملموس في نسبة الاعتقاد بأن هذا الحل لم يعد عملياً أو ممكناً بسبب التوسع الاستيطاني. لكن هذا التغيير لا يصاحبه ارتفاع في نسبة تأييد حل الدولة الواحدة. على العكس، تشير النتائج لهبوط في تأييد هذا الحل أيضاً. تدل هذه النتائج على أن التغيير الحاصل في المواقف تجاه التسوية مع إسرائيل تعكس تشدداً في المواقف الشعبية تجاه الحل السياسي. ويظهر هذا الأمر بوضوح في ارتفاع كبير في الضفة الغربية في نسبة تأييد العودة لانتفاضة مسلحة لتصبح الأغلبية مؤيدة لها. كما طرأ هبوط ملموس، في الضفة الغربية وقطاع غزة معاً، في نسبة النظر بإيجابية لخطوات بناء الثقة “الفلسطينية-الإسرائيلية”. كما أن أكثر من 70% من الجمهور يساندون فكرة تشكيل كتائب مسلحة مثل “عرين الأسود”، ويقول واحد فقط من بين كل عشرة فلسطينيين أنه يحق للسلطة الفلسطينية اعتقال أفراد هذه المجموعات أو نزع سلاحهم.
  • المقاومة تدق باب ملف الأسرى من جديد: أعادت حركة حماس وذراعها العسكرية كتائب القسام، فتح ملف الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية. وحضر ملف الأسرى والتبادل في 3 مناسبات خلال مهرجان انطلاقة الحركة الـ 35 الذي أقامته بمدينة غزة، من خلال كلمة للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال تحدثت بشكل واضح عن الأوضاع في السجون والثقة في المقاومة ومطالباتها بتكتيكات جديدة فيما يخص مفاوضات التبادل، إلى جانب حديث رئيس الحركة يحيى السنوار الواضح أن ملف التبادل سيكون أمام سيناريوهين اثنين هما جلعاد شاليط أو رون راد. وكانت المفاجأة في هذا المهرجان عرض كتائب القسام لقطعة سلاح تعود للضابط هدار غولدين الذي انقطع الاتصال معه منذ 1 أغسطس/آب 2014، ولم تعلن القسام أية تفاصيل متعلقة به منذ تلك الفترة بالرغم من حديث الاحتلال عن مقتله. ومع اقتراب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو تقذف المقاومة الفلسطينية بالملف من جديد في وجه الحكومة التي تضم شخصيات متطرفة مثل سموتريتش وبن غفير، بخطاب دعائي جديد عززته القسام بالإفصاح عن قطعة السلاح الخاصة بغولدين.
  • استطلاع رأي أمان حول الفساد في مؤسسات السلطة: أظهر استطلاع أمان أنّ 56% من الجمهور الفلسطيني يرى أنّ انتشار الفساد كبير، وخلصت آراء المواطنين أنّ 73% من الفساد يتركز عند الفئات العليا، وبحسب هذه الاستطلاعات فإنّ احتمالية الحد من استمرار انتشار هذا الفساد تكاد تكون مستحيلة في ظل غياب القانون وغياب أي احتمالية للتأثير بانتخابات واصلاحات داخلية. استمرار حالة الفساد والتردي في مؤسسات السلطة، ينعكس بشكل مباشر على عدّة أمور أهمها ازدياد الفجوة ما بين السلطة وشرائح متعددة من الجمهور الفلسطيني، إضافة إلى قناعة الشارع الفلسطيني أنّ توسع مساحة الفساد تؤدي إلى المزيد من رضوخ السلطة للاحتلال، وعدم قدرتها على اتخاذ إجراءات أو قرارات الحد الأدنى في مواجهته، كون الفساد أسس لقاعدة صلبة داخل السلطة تبحث عن استمرار حالة التكسب من وجودها في المؤسسات العليا في السلطة.
  • المقاومة في جنين تواجه الاحتلال عبر مزيد من الاستعدادات على الأرض: منذ أكثر من عام، لم تتمكن قوات الاحتلال من الولوج لقلب مخيم جنين وتنفيذ عمليات داخله، حيث إن جميع الأنشطة العسكرية تجري على أطراف المخيم والمناطق والاحياء المحاذية، فقد اتخذت المقاومة تدابير عدة، منها تشكيل مجموعات رقابة وحراسة على مدار الساعة، إضافة لمجموعات الارباك الليلي، وأخرى سرية، مهمتها رصد ومتابعة جميع تحركات ونشاطات دوريات الاحتلال فور خروجها من المعابر والحواجز كسالم والجلمة ودوثان. في حين نصبت المقاومة شوادر فوق عدة أحياء، لحجب الرؤية عن طائرات الرصد والاستطلاع والتشويش عليها، ومنعها من رصد تحركات المقاومين خاصة خلال العمليات، إضافة لنصب صفارات إنذار، تنطلق مع أي تقدم للاحتلال لتوزع فرق المقاومة في مواقعها لصد أي هجوم. أمام هذه الاحتياطات، ركز الاحتلال في عملياته على استخدام وحددت المستعربين التي تستخدم مركبات فلسطينية للتغطية على نشاطاتها. وترى بعض الجهات داخل المخيم أن اقتحامات الاحتلال الأخيرة تستهدف دراسة الوضع الميداني على الأرض في المخيم خاصة إمكانيات المقاومة.
  • السلطة تعتقل عشرات النشطاء تزامنًا مع ذكرى انطلاقة “حماس”: واصلت الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله حملتها ضد النشطاء والطلاب في الضفة الغربية، وما رافقتها من حالات استدعاء واعتقال وترهيب، بالتزامن مع ذكرى انطلاقة حركة “حماس”. وجاءت هذه الحملات تزامنًا مع ذكرى انطلاقة حركة “حماس”؛ لمنع أي مظاهر احتفال بهذه الذكرى، وهو ما يمثل مخالفةً واضحة للقانون الأساسي، الذي يكفل الحقوق والحريات، بالإضافة للحق في الانتماء السياسي وعقد الاجتماعات. استدعت الأجهزة الأمنية واعتقلت أكثر من 100 ناشط وطالب ينتمون لحركة “حماس”، في مدن الضفة الغربية خلال الساعات الماضية.
  • دولتان عربيتان دعمتا ميزانية فلسطين في 2022: تحولت الجزائر خلال العامين الجاري والماضي، إلى أكبر داعم منفرد للخزينة الفلسطينية، مع استمرار توقف الدعم الأمريكي والسعودي اللذين كانا تاريخيا من أكبر الداعمين للميزانية. بيانات وزارة المالية الفلسطينية، تكشف أن الجزائر قدمت دعما للخزينة بقيمة 50 مليون دولار أمريكي في سبتمبر/أيلول الماضي، لتكون هي أكبر داعم منفرد يقدم دعما للفلسطينيين حتى نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي. وسبق هذا الدعم، منحة مالية في ديسمبر/كانون أول 2021 من الجزائر أيضا للخزينة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، وفق بيانات وزارة المالية. ومن الدول العربية الأخرى، قدمت الكويت دعما ماليا خلال وقت سابق من العام الجاري، بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي، كانت حولتها في فبراير/شباط الماضي. وتتوقع وزارة المالية الفلسطينية أن يبلغ إجمالي الدعم الخارجي لميزانية العام الجاري بأكملها، 810 ملايين شيكل (238 مليون دولار أمريكي).
  • مهرجان حماس.. رسائل مختلفة تلبي طموح الشعب الفلسطيني: حمل مهرجان حركة حماس الضخم الذي أقيم في قطاع غزة في ذكرى انطلاقتها الـ35 مجموعة من الرسائل السياسية والعسكرية والأمنية، والتي انطلقت لجهات عدة كان أبرزها للعدو الصهيوني الذي يماطل في إتمام صفقة تبادل الأسرى. وظهر في المهرجان الأكثر حشداً في قطاع غزة منذ سنوات طويلة، جنود من وحدة الظل الذي كشفوا في برقية عاجلة عن بندقية الضابط الصهيوني الأسير هدار غولدن، الذي أسرته المقاومة الفلسطينية وعددا من الجنود الصهاينة، في الأول من أغسطس لعام 2014 في معركة “العصف المأكول”. حمل مهرجان حماس عدة رسائل مهمة في اتجاهات مختلفة تنوعت في طريقة عرضها وفي إيصالها، وأظهر المهرجان والحشود رسالة واضحة للاحتلال أنّ الحصار المستمر على قطاع غزة لأكثر من 16 عاماً أدى إلى مردود عكسي بمزيد من الالتفاف حول خيار المقاومة وحركة حماس. حمل المهرجان رسالة للحكومة اليمينية التي تنجرف نحو التطرف، أنّ المقاومة مستعدة للمواجهة وأنها لن تسمح بفرض الحقائق على الأرض. وتوجهت حماس برسائل إلى الداخل الفلسطيني وللشعب الفلسطيني والحاضنة الأساسية، وخاصة إلى حركة فتح بأنّ هناك قواسم مشتركة يمكن البناء عليها، وأن الوقت يمضي، وأن الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال هي المقاومة ولغة المقارعة، وأنّه آن الأوان للتخلي عن خيار ما يسمّى التسوية والتنسيق الأمني.

مؤشرات وقضايا ينبغي متابعتها


  • تخوف في أوساط الاحتلال من اندلاع انتفاضة جديدة: أبدى وزير الأمن الداخلي المنتهية ولايته عومر بارليف، ووزير الأمن، غانتس، تخوفهما من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، وذلك بسبب التعيينات المرتقبة لنتنياهو خلال الفترة المقبلة. عدد الأسلحة في الضفة الغربية أعلى بكثير من زمن الانتفاضة الثانية: قال مصدر عسكري صهيوني إن عدد الأسلحة في الضفة الغربية أعلى بكثير من العدد الموجود في زمن الانتفاضة الثانية، كما أن عدد الصواريخ التي يملكها قطاع غزة قد يصل إلى 30 ألف صاروخ وأما حزب الله فإنه يمتلك 120 ألف صاروخ.
  • عضو بالكنيست يتوقع تطبيع العلاقة مع “السعودية”: قال عضو الكنيست داني دانون من حزب الليكود، في منتدى دولي لاتفاقات “أبراهام” للتطبيع، إنه يتوقع “رؤية اتفاق بين “إسرائيل” والسعودية في العام المقبل”. مؤكداً أن تقييمه “يستند إلى محادثات” أجراها مؤخرًا، دون الإشارة إلى جهود محددة جارية.
  • لافتات تهويدية تُشجع المستوطنين على اقتحام الأقصى: لم تكتفي “جماعات الهيكل” المزعوم بحشد عناصرها وجمهور المستوطنين لتنفيذ اقتحامات مركزية وواسعة للمسجد الأقصى المبارك، خلال ما يسمى “عيد الحانوكاه” اليهودي المقبل، بل عمدت بالتعاون مع ما يُسمى “صندوق المحافظة على إرث المبكى”، لوضع لافتات عند مدخل باب المغاربة تُشجع على اقتحام المسجد وأداء طقوس تلمودية فيه.

نظرة على الشأن الصهيوني


لم يتم الإعلان حتى الان عن تشكيل حكومة الاحتلال المقبلة، والسبب يعود لنزاع واقتتال شديد بين الحلفاء في تكتل نتنياهو على الوزارات وعلى الصلاحيات التي قال ياريف لفين انه من المستحيل القبول بها ولا يمكن للحكومة القادمة ان تسير وفق هذه الشروط، هذا الإحباط هو ما دفع نتنياهو الى تجديد التفويض عند رئيس الكيان والذي رفض ان يمنحه المدة القانونية البالغة 14 حسب القانون واكتفى بالتعبير هو الاخر عن رفضه لهذا الوضع بالاكتفاء بمنحه فقط 10 أيام ، وفق هذه المعطيات يمكن القول ان كيان العدو خرج من ازمه الانتخابات ليدخل ازمة اعمق تهدد فعلياً تماسكه الداخلي في ظل صراع على وجه وهوية الدولة.

توجهات وقرارات سياسية حيال القضايا الفلسطينية:

  • قال رئيس أركان الاحتلال أفيف كوخافي إن جيشه يعمل على مدار الساعة أمام ست ساحات، جميعها نشطة، لبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة وإيران.
  • بعدما توقف العمل به منذ عام 2011، تفكيك معبر كارني ​​على حدود قطاع غزة، وسيتم بناء عائق أرضي مكانه.
  • أمرت لجنة الفحص التابعة لمحكمة العدو، والتي نظرت في قضية الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي برفض تخفيف الحكم واستمرار قضائه كامل مدة السجن التي تشمل المؤبد و18 سنة إضافية.
  • الشاباك يكشف عن اعتقاله تاجر من قطاع غزة يحمل تصريح دخول كان يقوم بمهمات جمع معلومات استخبارية لصالح حماس.
  • توجه نحو 20 شخصاً خدموا في السابق في وحدات النخبة التابعة لجيش العدو، وهم من سكان النقب، إلى الشرطة مطالبين بالحصول على إذن بإنشاء وحدة استطلاع أمنية خاصة.
  • استدعاء 5000 جندي احتياط لمناورة مفاجئة في الشمال تحاكي سيناريوهات عملياتية، ضمن مناورة “الشتاء الساخن 2 “، بالإضافة لمناورات في منطقة غور الأردن ومستوطنات المجلس الإقليمي شاعر هنيغف بغلاف غزة.
  • لأول مرة: اجراء تمرين واسع “لوحدة الإطفاء الإسرائيلية” في الحرم الإبراهيمي بالخليل، للتعامل مع سيناريوهات اندلاع حريق كبير أثناء وجود المستوطنين.

قضايا داخلية وإقليمية لها تأثير على القضية الفلسطينية:

  • التقى سموتريتش بمكتبه مع سفير الإمارات في الكيان محمد الخاجة.
  • بعد الإمارات – سفارة البحرين في “إسرائيل” دعت بن غفير لحضور احتفال بعيد استقلال المملكة.
  • لابيد رداً على نشر قناة الجزيرة التماس للمحكمة الجنائية الدولية حول مقتل شيرين أبو عاقلة: “لن يستجوب أحد جنود الجيش الإسرائيلي، ولن نقبل مواعظ من أحد عن أخلاقيات القتال، وبالطبع ليس من قناة الجزيرة”.
  • علمت القناة 13 نتنياهو يريد أن يبقي المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” ​​صغيراً نسبياً ومكون من 11 عضواً فقط، سيكون من بينهم درعي، وسموتريتش، وبن غفير، وغالنت، وليفين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى