أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية
بوصلة فلسطينية – العدد الثامن والخمسون –

رأي البوصلة
- تصاعدت العمليات العسكرية ضد حواضن المقاومة من أجل تدفيعها ثمن الوقوف في وجه المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية، وقد وصل عدد الشهداء منذ بداية العام ل٣٠ شهيد ، ٢٠ منهم في مدينة جنين التي توصف بعاصمة المقاومة وعش الدبابير .
- طورت تشكيلات المقاومة منذ ظهورها من تكتيكاتها في مواجهة المستوطنين وجيش الاحتلال، باستهداف الطرق الالتفافية في شمال الضفة والحواجز العسكرية التي تشكل مرتكز أساسي في تموضع الاحتلال وتقسيم الضفة جغرافيا. كما أن الحواجز تشكل نقاط ثابته للعدو وعلى الرغم من التحصينات الموجودة فيها إلا أن استهدافها بشكل دائم يشكل حالة قلق دائم للجنود المتواجدين عليها .
- من المتوقع أن تتصاعد جرائم جيش الاحتلال ومجازره مع وصول الحكومة الجديدة فهي حكومة إستيطانية بامتياز وتسعى لتوسعة المشروع الاستيطاني ووصوله لمليون مستوطن في الضفة وتنفيذ ما بات يعرف بالضم المصغر في محاولة لقلب البنية الديموغرافية في المنطقة ج لصالح المستوطنين تمهيدا لسهولة السيطرة عليها بالأمر الواقع.
- ولا يزال المجتمع الفلسطيني يمثل الحاضنة الحية والفاعلة للمقاومة الشابة، في ظل تكالب السلطة والاحتلال عليها، وهي تحتاج لجهد إضافي عبر الدعم الشعبي والإسناد السياسي من المقاومة، فهناك معادلة صراع يعمل الاحتلال على انفاذها عبر تصفية المقاومة في الضفة وتحييد المقاومة في غزة، وهو الأمر الذي يستدعي جهدا مبادرا ومضادا لاستراتيجية الاحتلال؛ بما يحمي حقوق شعبنا ويضمن استمرارية وتصاعد الفعل المقاوم في كافة الساحات وتحديدا الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
أجندة الأسبوع
- بلينكين يزور المنطقة الأسبوع المقبل: سيزور وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكين دولة الاحتلال والضفة الغربية الاسبوع المقبل لعقد اجتماعات مع المسؤولين هناك. ومن المقرر أن يعقد بلينكين اجتماعات في دولة الاحتلال يوم الإثنين المقبل قبل أن يتوجه إلى الضفة الغربية يوم الثلاثاء للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وكبار مساعديه.
وسيكون بلينكين ثاني مسؤول رفيع في إدارة بايدن يزور دولة الاحتلال هذا الشهر، بعد أقل من أسبوعين من وصول مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان.
وتهدف الاجتماعات رفيعة المستوى المتتالية إلى فهم خطط حكومة الاحتلال تجاه الضفة الغربية، ومن المرجح أيضًا أن يترأس برنامج إيران النووي أجندة الاجتماعات مع المسؤولين الصهاينة. وقد تتناول الاجتماعات أيضا توجهات حكومة نتنياهو المثيرة للجدل للحد بشكل كبير من نفوذ السلطة القضائية. - مباحثات حول زيارة نتنياهو المقبلة إلى الإمارات: زار وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال أبو ظبي، وبحث مع مسؤولين إماراتيين زيارة محتملة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتعد زيارة رون ديرمر، هي الأولى لوزير من حكومة الاحتلال إلى الإمارات منذ تشكيل الحكومة الجديدة. وكان نتنياهو، ذكر أن أول جولة خارجية سيقوم بها إلى الخارج بعد توليه منصبه، هي أبو ظبي، وكان يخطط لزيارتها قبل حوالي أسبوعين لكن الزيارة تأجلت بعد انتقادات عربية ودولية على اقتحام وزيره المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى.
- “بن غفير” سيطالب نتنياهو خصم اموال جديدة من السلطة: أعلن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، أنه سيُطالب في اجتماع مجلس الوزراء المُقبل تشديد إجراءات خصم الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية. ويريد بن غفير زيادة حجم الأموال التي يتم خصمها حاليا، من السلطة، في ظل اعتقاد الكثيرين في أوساط اليمين، إنه إذا تم خصم أموال إضافية من السلطة الفلسطينية، فستضطر إلى تقليص الأموال التي تحولها إلى عوائل الأسرى والشهداء.
- حراك في النقب ضد تحريش وادي عتير: يعيش أهالي وادي عتير في النقب، جنوبي البلاد، حالة من الترقب، خشية اقتحام جرافات “كيرن كييمت ليسرائيل” (الصندوق الدائم – “كاكال”) لمنطقة الوادي من أجل تجريفها وتحريشها. وذلك بعد ممارسة ضغوط عليها من قبل العديد من وزراء الحكومة، وتشير بعض التوقعات أن الصندوق سيبدأ العمل، يوم الأحد المقبل، التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري”.
اتجاهات فلسطينية
- خطة الاحتلال لفرض “سيادة تدريجية” على الضفة الغربية: تخطط حكومة نتنياهو لفرض “سيادة تدريجية” على الضفة الغربية المحتلة عبر إجراءات تستهدف التحايل على “الوضع القائم”، تتضمن بنود عدة، أولها المصادقة على بناء 18 ألف وحدة استيطانية. وتسمح الخطة لوزارات الاحتلال بالعمل في الضفة الغربية على نحو يجعل المستوطنين يعملون تحت القانون الإسرائيلي والمؤسسات الإسرائيلية لا من خلال وزارة الدفاع.
ورسمت الخطة مساراً للالتفاف على “الوضع القائم” من خلال السماح للمؤسسات الحكومية بالتعامل مع المستوطنين دون الحاجة لوزارة الدفاع، وذلك في ظل انتقال مسؤولية “الإدارة المدنية” إلى المنصب المستحدث “وزير في وزارة الدفاع” الذي شغله اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
كما تعتزم الحكومة تسريع الاستيطان من خلال قيام اللجنة العليا بالاجتماع مرة كل شهر بدلاً من كل 3 أشهر للمصادقة على بناء وحدات استيطانية وعلى مباني عامة لخدمة الجمهور، فضلاً عن اجتماع لجنة المصادقة على بناء مباني للتعليم والصناعة مرّة كل أسبوعين.
وتضمن المسار كذلك إقرار 3 توقيعات لكل خطة بناء بدلاً من 5 توقيعات كما هو الحال الآن، وأوصت الخطة بالمصادقة على استكمال البنية التحية اللازمة لذلك.
وقبل أيام، قالت مصادر عبرية إن نتنياهو وقادة الائتلاف الحكومي اتفقوا على تدمير أي بناء فلسطيني جديد في المناطق المصنفة “ج”، تزامناً مع تحريض لإزالة تجمع “الخان الأحمر” شرق القدس المحتلة. - منير الجاغوب على المقصلة: رغم محاولته التملق الكبير خلال السنوات الأخيرة لحسين الشيخ، وتحوله بشكل واضح إلى المطبلين للشيخ، لكن ذلك لم يمنع وضع الجاغوب تحت مقصلة تصفيات الحسابات الداخلية، وجاء الاعتقال بعد أنّ ندد القيادي الفتحاوي منير باقتحام أجهزة السلطة أحد مقرات الأجهزة الأمنية واعتقال أخيه معتصم الجاغوب، واصفا الحالة العامة بأنّها تفتقر إلى وجود الحد الأدنى من احترام المؤسسة والقانون. وقد رافق هذا الاعتقال الكثير ومن الاشاعات من بينها أنّ الجاغوب مرتبط بالاحتلال، ورغم أنّ الغالبية تعاطت بنوع من الشماتة مع هذه القضية، لكن الخوف يخيم على كثير من الفلسطينيين كونه من الواضح أنّ تصفية الحسابات الداخلية في فتح بدأت بشكل جلي وواضح، وسيتأثر بها الكثيرون في ظل طموح كبير للكثير من المتنفذين والقيادات لتحقيق مكاسب كبيرة ما بعد مرحلة أبو مازن.
- خان الأحمر من جديد: انطلقت فعاليات الدفاع عن قرية الخان الأحمر شرق القدس، ومساندة الأهالي ووقف مخطط تهجيرهم، ردا على دعوات المستوطنين وأعضاء كنيست لاقتحام القرية وتهجير أهاليها. ودعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، للمشاركة في الوقفة للتصدي لمحاولات اخلاء القرية. ونظم أعضاء كنيست من حزب الليكود “الإسرائيلي” جولة على مشارف تجمع الخان الأحمر في خطوة تهدف للضغط على حكومة نتنياهو لهدم التجمع وتهجير سكانه، وخاصة بعد مطالبات بن غفير بهدمه. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بن غفير استعرض أمام جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الأحد ما وصفه بالبناء غير المرخص للفلسطينيين في المناطق المصنفة “ج” في 5 مواقع. الملفت للنظر أنّ التعاطي الإعلامي وكذلك الشعبي في المشاركة في التصدي لهذا المخطط لم تكن على المستوى المطلوب، وإذا ما قورنت بالحملة التي سبقتها قبل أعوام فمن الواضح أنّ هناك تراجع كبير في التعاطي والتفاعل، ومرد ذلك يتمحور حول التراجع الكبير في أداء السلطة والشعور العام بأنّ القضية باتت محصورة في جيل صغير يدافع، وفي ذات الوقت يتعرض لمؤامرات داخلية.
- محمود عباس يأمر باقتطاع شيكل من فاتورة الاتصال: وصلت إلى أجهزة المشتركين في شركات الاتصالات الفلسطينية رسالة مفادها إضافة شيقل على فاتورة كل مشترك بأمر من الرئيس عباس، وأشار رئيس الوزراء محمد اشتية، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة برام الله، إلى أن هذه التبرعات العربية سيتم تحويلها إلى حساب خاص لدى البنك الإسلامي في جدة، ويتم تخصيصها للصرف على المشاريع التنموية في القدس، وفقا للأولويات المعتمدة بقرار من مجلس الوزراء، بهدف تعزيز الصمود، وتحقيق الدعم، والإسناد لأبناء شعبنا في القدس، في ظل ما تتعرض له من هجمة احتلالية استيطانية تهويدية، والتراجع الحاد في المساعدات الدولية. هذا القرار وتسويفه اثار الكثير من السخرية لدى الجمهور الفلسطيني في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأسواق، حيث تحول القرار الى نكتة، وبأنّ الهدف من ذلك هو نهب الفلسطينيين وليس الدفاع عن القدس، مؤكدين أنّ من يقدم ابناءه للقدس يفديها بكل ما يملك، وبأنّ أساليب السرقة هذه لم تعد تنطلي على الفلسطينيين.
- نتنياهو في الأردن تجنبا لأزمة دبلوماسية: استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد خمسة أعوام من آخر زيارة للأخير إلى العاصمة الأردنية. وتصنف مصادر زيارة نتنياهو المفاجئة إلى الأردن بأنها “استباق لزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى دولة الاحتلال، الأسبوع المقبل، في ثاني زيارة للأردن يقوم بها مسؤول أميركي هذا الشهر بعد زيارة أجراها مستشار الأمن القومي جيك سوليفان. وتسعى زيارة بلينكن إلى الوصول لتفاهمات مع حكومة نتنياهو المتشددة بما يضمن التهدئة مع الأردن والسلطة الفلسطينية، مما يوحي بأن زيارة نتنياهو إلى عمان جاءت بترتيب أميركي. وتحسباً لرد فعل شعبي غير مرحب، خلت أنباء الزيارة من الصور التي تجمع العاهل الأردني برئيس الوزراء الإسرائيلي وجرت الاستعانة بصورة قديمة لهما عام 2018، بخاصة بعد أسابيع من الدخول الشعبي والرسمي في وصلة هجوم عنيف ضد حكومة نتنياهو. وبدا واضحاً أن حضور مدير الاستخبارات الأردنية اللواء أحمد حسني للقاء دلالة على مناقشة ملفات أمنية عدة مع الاحتلال، الذي يريد الحفاظ على علاقة مستقرة ومتماسكة مع الأردن.
- لقاءات بين مسؤولين في السلطة الفلسطينية وضباط الاحتلال: قال موقع “والا” العبري إن جيش الاحتلال زاد خلال الأيام الماضية من الاستعدادات والتجهيزات لإمكانية اندلاع تصعيد خلال شهر رمضان المقبل. وأشار الموقع أن جلسات للتنسيق الأمني عقدت بين مسؤولين من السلطة الفلسطينية وضباط من جيش الاحتلال استعداداً لشهر رمضان. وأشار إلى أن هناك خشية في الضفة الغربية وقطاع غزة من توتر الأوضاع في شهر رمضان خاصة بعد تصريحات وزير الأمن القومي “إيتمار بن غبير” وتوتر العلاقة بين وزير الحرب “يوئاف غالنت” ووزير المالية والوزير الثاني في وزارة الحرب “بتسلئيل سموتريتش” حول صلاحيات الإدارة المدنية بالضفة الغربية. وبحسب الموقع فإن الخشية لدى الجانب الفلسطيني هي من قيام الاحتلال بتقليل أعداد المصلين في المسجد الأقصى خلال رمضان وكذلك تقييد حركة المصلين عبر حواجز الاحتلال، وقد جرى نقل هذه الخشية لمسؤولي جيش الاحتلال الذين أبلغوا مسؤولي السلطة الفلسطينية أنه لا يوجد أي تغيير بالوضع القائم بالمسجد الأقصى.
نظرة على الشأن الصهيوني
توجهات وقرارات حيال القضايا الفلسطينية:
- “جيك سوليفان” طلب من “الحكومة الإسرائيلية” قبل مغادرته، الامتناع عن التحركات والإجراءات أحادية الجانب التي “تقوض حل الدولتين” – جاء قرار إخلاء البؤرة الاستيطانية “أور حاييم” بعد دقائق من مغادرة سوليفان.
- يسعى نائبان في مجلس النواب الأمريكي لإعادة تمرير مشروع قانون يفرض عقوبات على الأشخاص والهيئات والحكومات الأجنبية التي تدعم حركتا حماس والجهاد الإسلامي.
- تعقيباً على منعه من دخول المسجد الأقصى، السفير الأردني: “لن أطلب الإذن لدخول الأقصى فالأردن هو صاحب المكان”.
- قررت بلدية العدو في القدس الامتثال لطلب السفارة الأمريكية بإزالة 100 مخطط بناء كانت معدة لتطبيقها في القدس، وجاء هذا القرار في اللحظات الأخيرة قبل زيارة “جيك سوليفان” إلى الكيان.
- في غضون أسبوعين، سيتعين على حكومة العدو الرد على الالتماس الذي تقدمت به حركة “ريغافيم” اليمينية إلى المحكمة العليا للأمر بإخلاء قرية خان الأحمر.
قضايا داخلية وإقليمية لها تأثير على القضية الفلسطينية:
- وزير طاقة العدو “يسرائيل كاتس” التقى بالسفير الإماراتي في “إسرائيل” والذي هنأه على توليه المنصب، وناقش الطرفان جهود تعزيز الطاقة المتجددة ومشاريع البنية التحتية، والترويج للعديد من المشاريع مع الأردن والولايات المتحدة.
- محكمة أردنية تقضي بضرورة دفع “السفارة الإسرائيلية” في عمّان تعويضاً قدره 500 ألف دولار لمواطن أردني أصيب برصاص أحد حراس أمن السفارة في حادث وقع عام 2017.
- لأول مرة: عُقد مؤتمر “سفراء إسرائيل” في منطقة أورو-آسيا في العاصمة الاذربيجانية باكو، وحضر المؤتمر 10 سفراء ورؤساء بعثات، في ظل استمرار تعزيز العلاقات بين البلدين.
- قررت حكومة العدو إنشاء وزارة جديدة باسم “وزارة الإعلام” التي سيرأسها الوزيرة “غاليت ديستال أتبريان”.
- الولايات المتحدة ترسل للجيش الأوكراني حوالي 150 ألف قذيفة من مخزوناتها في “إسرائيل”.
- المحكمة العليا تلغي تعيين زعيم شاس أرييه درعي وزيراً بأغلبية 10 قضاة.
- “رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية إستر حيوت”: “إذا تم تشريع الإصلاح القضائي، فسوف أستقيل من منصبي”.