أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية
بوصلة فلسطينية – العدد الخامس والستون –

رأي البوصلة
- صعدت الحركة الأسيرة، من وتيرة نضالها داخل السجون لمواجهة الإجراءات الفاشية والإجرامية التي يقوم بها الاحتلال ضدهم، وتكتسب أهمية هذه المعركة من كونها تُعبر عن استمرارية الفعل النضالي وتكاملية الدور الذي تقوم به مكونات الشعب الفلسطيني. فلم تفت سنوات السجن الطويلة من عضد أسرانا الأبطال ولم يستكينوا لبيئة السجان وعنجهيته ضدهم، كما أن المعركة داخل السجن تؤكد على وحدة ساحات النضال وتكاملية الأدوار، فالصراع مع الاحتلال لا يُمكن حصره في جغرافية أو مساحة دون الأخرى.
- بن غفير الذي ظهر فشله أمام عنفوان وصمود أبناء شعبنا، يحاول أن يحقق انتصارات أمام جمهوره الصهيوني على حساب أسرانا الأبطال، وهو الأمر الذي سُيظهر خطأ حساباته وفشله مرة أخرى، فلم تنجح تهديداته وآلة كيانه العسكرية في وقف العمل المقاوم المتصاعد في الضفة والقدس، وسيجد أن السحر سينقلب عل الساحر وأن مكره بالأسرى سيرتد عليه وعلى كيانه المزعوم.
- الأسرى الأبطال يواصلون معركتهم التي ستأخذ منحى أكثر زخماً وتصاعداً مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ولن تُفلح محاولات التضليل التي تقوم بها مديرية مصلحة السجون لوقف حراكهم ونضالهم، فهذه المديرية ما هي إلا جهاز تنفيذي يعمل ضمن توجهات بن غفير وتوصياته.
- وسيجد الأسرى أنفسهم أمام معركة من التضحية جديدة، سواء بالمواجهة الميدانية أو بالإضرابات عن الطعام، إن الأسرى وهم يستعدون للمواجهة ينوبون عن شعبهم في معركة الحرية الشاملة فهذه المعركة هي ذات صلة وثيقة بمعركة كسر الإرادة التي يخوضها اليمين الصهيوني وما يمثله بن غفير، الذي قرر كسر الأسرى وإذلالهم كطليعة نضالية ليكون ذلك رسالة للشعب الفلسطيني والأجيال القادمة أنه لا جدوى من النضال والمقاومة.
- سينجح الأسرى في الاختبار الذي وضع على طاولتهم، فالإرادة حاضرة وقوة العزيمة أيضا حاضرة، يبقى الاختبار الأصعب أمامنا كشعب ومقاومة لمواكبة الحراك المتصاعد داخل السجون، وذلك عبر تقديم كافة أشكال الدعم والاسناد والانخراط في أتون هذه المواجهة.
أجندة الأسبوع
- انعقاد قمة شرم الشيخ يوم الأحد المقبل: كشفت مصادر أن لقاءات جرت وستجري بين مسؤولين فلسطينيين، وآخرين صهاينة وأردنيين، في سياق تحضير السلطة الفلسطينية للمشاركة في قمة “شرم الشيخ” الأمنية الخماسية التي تضم (مصر، والأردن، والسلطة الفلسطينية، والاحتلال، والولايات المتحدة الأميركية)، والمزمع عقدها الأحد المقبل. سيتوجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إلى العاصمة الأردنية عمان، لتنسيق المواقف مع المسؤولين الأردنيين، بشأن المشاركة في المؤتمر الأمني في شرم الشيخ المصرية في 19 من الشهر الجاري. وأكدت مصادر متطابقة، أن لقاءً عقد بين حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج مع مسؤولين صهاينة في تل أبيب، لبحث الملفات العالقة.
- مباحثات للتصويت على تشريع يمنع عزل نتنياهو بالقراءة الثانية والثالثة: صادق الكنيست في قراءة أولى على مشروع “قانون أساس: الحكومة”، الذي يمنع عزل رئيس حكومة من منصبه، والإعلان عن تعذّره عن القيام بمهامه. وتم تمرير القانون بالقراءة الأولى بأغلبية 61 عضو كنيست أيّده، فيما عارضه 51 عضو كنيست. يأتي ذلك فيما كانت لجنة خاصة في الكنيست، قد صادقت في وقت سابق، على مشروع القانون المذكور، تمهيدا لطرحه للتصويت في القراءة الأولى أمام الهيئة العامة، الأمر الذي جرى لاحقا. فيما يبحث الائتلاف تعزيز القانون بسرعة، وتقديمه للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، الأسبوع المقبل.
- الحكومة الفرنسية تقاطع زيارة سموتريتش لباريس الأسبوع المقبل: أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، إن مندوبين عن الحكومة لن يلتقوا مع وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، بسبب مواقفه وتصريحاته العنصرية والفاشية، والذي يتوقع أن يشارك في مؤتمر يُعقد في باريس تحت رعاية “كيرن كييمت ليسرائيل” (“الصندوق الدائم لإسرائيل”)، يوم الأحد المقبل. وقالت مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية إنها لم تتلق بلاغا رسميا بشأن زيارة سموتريتش إلى باريس، وشددت على أنه في جميع الأحوال لا يتوقع عقد لقاء معه.
اتجاهات فلسطينية
- استمرار اضراب المعلمين والمحامين: رغم الإعلان الكبير الذي حضره رئيس الوزراء محمد اشتية، ومسؤول المخابرات ماجد فرج من جانب ومسؤولي النقابات من جانب آخر، والذي جاء تحت عنوان أنّ السلطة الفلسطينية تحل أزمات النقابات وتستجيب ضمن امكانياتها المتاحة لغالبية تلك المطالب، فإنّ الإعلان لم يلق أي أصداء في الشارع ولا لدى النقابات المختلفة، حيث أكد حراك المعلمين أنّ هذا الاتفاق لا يمثله، وبأنّ الحكومة تضيع الوقت على الطلبة.
تفاءلت الحكومة أنّ ما قامت به من أجراء ربما يؤدي إلى عودة المعلمين والمحامين إلى عملهم كالسابق، ليتضح أنّ الغالبية العظمى ضاعفت من تصعيدها ضد الحكومة، وقد ظهر ذلك من خلال الأعداد المهولة التي اعتصمت وسط مدينة رام الله يوم الاثنين، رغم الحواجز التي نصبها الأمن على مداخل المدينة لمنع المعلمين من الوصول إليها، في رسالة أكدت أنّ الحراك الذي يقوم بع المعلمون أقوى بكثير من ديباجة الاتحاد المُعين من قبل السلطة. - مؤتمر جنين وغياب حماس والجهاد: مؤتمر جنين يدعو إلى مواجهة الحكومة الصهيونية، من خلال توحيد الجهود، والغريب أنّ غالبية الحضور من تيار السلطة المعطل عمليا لأي وحدة لمواجهة الاحتلال، حيث حضر المؤتمر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” توفيق الطيراوي، وعضو المجلس الثوري وفاء زكارنة، وأمين سر إقليم “فتح” في جنين عطا أبو ارميلة، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس. وقد فقد المؤتمر بريقه بعد غياب حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بعد تأكيدات أنّ المؤتمر قد سيطرت عليه رجالات السلطة وانحرف عن المسار الذي كان معد له مسبقاً، ويأتي ذلك في ظل استمرار حالة الحنق الكبير في الضفة على السلطة الفلسطينية وسط استمرارها بذات السياسات التي جعلتها أداة في يد الاحتلال بدل أن تكون جسم من خلاله يُمكن تحقيق بعض الآمال للشارع الفلسطيني، مع التأكيد أنّ الحالة العامة في الضفة الغربية ترى استحالة أن يكون هناك وحدة في ظل سيطرة هذه الشخصيات على قرار فتح والسلطة.
- فؤاد الشوبكي حرا بعد عقدين من الاعتقال: أفرج الاحتلال عن شيخ الأسرى الفلسطينيين اللواء فؤاد الشوبكي، بعد اعتقال استمر 17 عامًا في الأسر، وكان الأسير المحرر فؤاد الشوبكي قد اعتقل في العام 2006 على خلفية قضية سفينة كارين أي، وسبقها 3 أعوام من الاحتجاز لدى السلطة، وولد فؤاد الشوبكي في العام 1940 في غزة، التحق في صفوف حركة فتح، وكان الشوبكي الذي تحتفي قيادة السلطة بخروجه اليوم قد وجه رسالة قاسية لقياداتها يعاتبهم فيها على اهماله وحتى عدم ذكر اسمه.
- الإدارة الأمريكية تواصل جهودها لاحتواء التصعيد في الضفة الغربية: جرت خلال الأيام القليلة الماضية، اتصالات أميركية يقودها ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات الأميركية، على المسارين الفلسطيني والإسرائيلي لضمان التجاوب مع تحركات مصر، والأردن من أجل تهدئة الأوضاع قبل شهر رمضان. وأوضحت مصادر عربية أن “هناك تنسيقا مباشرا ووثيقا بين الأجهزة المصرية والأردنية”. وأن ثمة “رسائل مشتركة تلقاها بنيامين نتنياهو شخصيا، تفيد بضرورة السيطرة على ممارسات بعض المسؤولين في حكومته، والذين يدفعون باتجاه تأجيج الموقف”.
- استطلاع رأي يشير لتراجع الثقة في السلطة الفلسطينية و”حل الدولتين”: أظهر استطلاع حديث للرأي العام الفلسطيني هبوطاً ملموساً آخر في نسبة تأييد حل الدولتين مصحوباً بارتفاع ملموس في نسبة الاعتقاد بأن هذا الحل لم يعد عملياً أو ممكناً بسبب التوسع الاستيطاني، حيث أن نسبة من ٢٧% تؤيد ونسبة من ٧١% تعارض فكرة حل الدولتين. كما يصاحب ذلك أيضا تشاؤم واسع النطاق من قدرة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، على فرض عقوبات على حكومة الاحتلال الراهنة لوقف ممارساتها الاستيطانية وخرقها للقانون الدولي. وقال المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، الذي أجرى الاستطلاع “على ضوء ما سبق تشير النتائج لارتفاع في نسبة تأييد العودة للمواجهات والانتفاضة المسلحة، بل إن أغلبية تبلغ حوالي ٧٠% في الضفة الغربية تتوقع اندلاع انتفاضة ثالثة مسلحة”. وتابع “يتعزز التوجه الشعبي المؤيد للعمل المسلح في معارضة الغالبية العظمى للمشاركة الفلسطينية في لقاء العقبة، وهناك شبه إجماع أن إسرائيل لن تلتزم بتعهداتها في ذلك اللقاء”. ويرى ثلاثة أرباع الجمهور الفلسطيني أن اعتداء حوارة يمثل تعبيرا عن سلوك حكومة إسرائيل وجيشها وليس سلوك المتطرفين فقط. وقال المركز “تقول الأغلبية لأول مرة في استطلاعاتنا أنها تريد حل السلطة، وترى في انهيارها مصلحة للشعب الفلسطيني، بل إن أغلبية تقول الآن أن بقاء السلطة هو في مصلحة إسرائيل وأن انهيارها أو حلها سيؤدي لتقوية المجموعات الفلسطينية المسلحة”.
نظرة على الشأن الصهيوني
ما تزال دولة الاحتلال تتفاعل مع الاحتجاجات التي زادت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة في ظل عدم القدرة على صياغة مبادرة قادرة على تقريب الأطراف، في هذه الاثناء زاد عدد افراد الجيش الذين يرفضون مسار الإصلاحات القضائية، ويعتبر بعضهم أن هذا المسار قد يؤدي لخضوعهم للمحاكم الدولية. كما زادت وتيرة التصريحات من شخصيات كبيرة في دولة الاحتلال تحذر من كارثة تُحدق بهم في حال أصر نتنياهو على تطبيق اصلاحاته.
توجهات وقرارات حيال القضايا الفلسطينية:
- لجنة الخارجية والأمن توافق على تعديل قانون فك الارتباط وطرحه للقراءة الأولى في جلسة الكنيست، والذي يسمح بعودة المستوطنين للمستوطنات المخلاة شمال الضفة منذ عام 2005 – اللجنة عدلت المقترح بأنه لا ينطبق على المستوطنات المخلاة من قطاع غزة.
- مسؤول سياسي كبير: “لن يتم إخلاء خان الأحمر بعد رمضان، ولا هذا العام، ولا العام المقبل، هناك قضايا أكثر أهمية منه.
- الكشف عن أن الشرطة الإسرائيلية دربت ومولت في الأشهر الأخيرة سريّة من المتطوعين اليهود من سكان اللد، لتكون بمثابة فرقة حماية خاصة كجزء من استعداد الشرطة لاحتمال اندلاع توترات خلال شهر رمضان في مدينة اللد على غرار ما حدث منتصف 2021.
- أوعز قائد الشرطة يعقوب شبتاي برفع حالة التأهب وتعزيز القوات في القدس وعند خط التماس والمستوطنات.
قضايا داخلية وإقليمية لها تأثير على القضية الفلسطينية:
- أعلنت الإمارات عزمها وقف شراء أنظمة دفاعية من “إسرائيل” بعد تصرفات وتصريحات الوزراء “بن غفير” و”سموتريتش”.
- “تمت دعوة وفد إسرائيلي للمشاركة في حدث للأمم المتحدة في السعودية، لكن السلطات السعودية رفضت إصدار تأشيرات دخول لهم”.
- التقى “نتنياهو” برئيس وزراء “سلوفاكيا”، وتحدثا عن توسيع دائرة التطبيع بعد اتفاقات أبراهام.
- شركة “نتافيم” “الإسرائيلية” دشنت الأسبوع الماضي أول مصنع لها في مدينة القنيطرة بالمغرب.
- طالب “نتنياهو” من إيطاليا نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
- تحذيرات: إيران تخطط لشن مئات هجمات السايبر ضد “إسرائيل” خلال شهر رمضان.
- بيانات صادمة: 8.5 مليار شيكل خرجت من الصناديق الائتمانية في سوق رأس المال المحلي في “إسرائيل” خلال شهر فبراير فقط.
- المستشارة القضائية للحكومة “غالي بهارف ميارا” تعارض اقتراح “قانون الهدايا” الذي يهدف إلى تمكين رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” من تلقي تبرعات وهدايا لتمويل نفقاته القضائية.
- أعلن 37 طياراً احتياطياً من السرب 69 “سرب طائرات F-15i” صباح اليوم في رسالة إلى قيادة سلاح الجو أنهم لا ينوون الحضور للتدريب في السرب احتجاجاً على خطوات الانقلاب القضائي.
- أكثر من 200 طبيب عسكري في الاحتياط يهددون برفض أوامر الخدمة العسكرية.
- أصدرت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” تحذيراً غير عادي، إذا استمرت الخطوات القضائية من قبل حكومة نتنياهو كما هو مخطط لها، فقد يتضرر التصنيف الائتماني لـ “إسرائيل”.
- قادة سابقون في الشرطة بعثوا برسالة لنتنياهو طالبوا فيها بعزل الوزير “إيتمار بن غفير” لأنه يستغل الأحداث ونشاط الشرطة لأغراضه السياسية.