أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية

بوصلة فلسطينية – العدد السابع والستون –

رأي البوصلة


  • تبرز هذه الأيام دعوات “منظمات الهيكل” المزعوم لأنصارها من اليهود والمستوطنين إلى إحضار القرابين، والتجمع عند أبواب المسجد الأقصى، مساء يوم الأربعاء المقبل، الموافق 5 نيسان، وترى هذه الجماعات اليهودية أن تقديم القرابين داخل الأقصى يسبق قيام الهيكل، حيث تسعى جماعات الهيكل المحمية من حكومات الاحتلال المتعاقبة لتنفيذ أجندتها الإجرامية التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى، وقامت ببناء يعرف بالمطاهر في مكان القصور الأموية، كما تم تدريب الكهنة الذين سيقومون بالذبح، بالإضافة لتجهيز المذبح الذي سيتم الذبح عليه.
  • الخطوات العملية التي قامت بها جماعات الهيكل كانت تهدف لإنضاج وعي الجمهور بأن هناك حدث سيقع اسمه تقديم القرابين داخل المسجد الأقصى، وهذا الأسلوب المتدرج في ترويض الوعي بدأ منذ عام 2010، بالحديث العلني عن موضوع تجهيز المذبح والقرابين والكهنة الذين سيعملون في المذبح.
  • وبالنظر للسياق الزمني، فإن هذه الأيدلوجيا تسير بمسار ثابت للوصول للنتيجة النهائية التي تطمح لها بتقسيم الأقصى وبناء الهيكل، وتقدم الخطى أو تراجعها لهذا المشروع لا يعني الغاؤه، كما أن منظمات الهيكل تلقى دعم وإسناد من حكومة الاحتلال ولها مصادر تمويل واسعة من الجاليات اليهودية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
    تبرز الحاجة فلسطينياً للاستعداد للمواجهة لجملة من الاعتبارات أهمها:
  • وقف المساس برمزية الأقصى لأنه يعتبر مساسا برمزية الوجود الفلسطيني المرتبط بعمق الحضارة العربية الإسلامية لأرض فلسطين.
  • مواجهة تداعيات خطاب الترانسفير ونفي الوجود الفلسطيني والذي يتحدث عنه اليمين الصهيوني بكافة مكوناته، وهو اليوم أصبح يسيطر على الدولة ويسعى لتغيير هوية الأرض بشكل كامل لنفي الوجود الفلسطيني، وليس أقله خطاب وزير المالية الصهيوني الذي قال إنه لا يوجد شيء اسمه فلسطين ولا فلسطينيين.
  • خيار المواجهة بالنار والمقاومة هو القادر على لجم عدوان المستوطنين وليس مقامرات شرم الشيخ والعقبة التي تساعد المستوطنين على العودة للمستوطنات المخلاة، فهذه الأيديولوجيا المتطرفة التي نشأ المشروع الصهيوني عليها تحت مقولة ” أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” لا يمكن مقاومتها إلا بالنار، وهذا أثبته التاريخ أنها لا تتراجع إلا أمام وقع الخسائر والمواجهة، وأن مشاريعها لا تتوقف إلا عندما تكون تحت النار، وما حصل في انتفاضة الأقصى خير دليل على ذلك عندما اشتعلت الانتفاضة ردا على محاولة شارون اقتحام الأقصى لتدنيسه وتقسيمه، كما أن المقاومة هي التي حفرت في الوعي الصهيوني أنه يجب الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة تحت وقعات ضربات المقاومة، قبل أن يساعد التنسيق الأمني من تمكين المستوطنين من السيطرة على الضفة والعودة للمستوطنات التي انسحب منها بعد سيل من الدماء والتضحيات.
  • إن حجم الفاجعة التي صنعتها أوسلو في الضفة لا يمكن قياسها إلا عندما يتم معرفة عدد المستوطنين الذي تم نقلهم للضفة من أجل العيش فيها بعد تلك الاتفاقية المشؤومة التي أوصلتنا للتهديد بحرق القرى الفلسطينية على يد المستوطنيين الذين يعد اليمين الحاكم في تل أبيب بجعلهم مليون مستوطن. ويكفي استعراض بعض الإحصائيات والمشاهد للفوارق التي صنعها فريق أوسلو في تسهيل الاستيطان لاتهامهم بارتكاب جرائم وطنية. كما أن ذلك يجب أن يزيد قناعتنا كفلسطينيين بأهمية المواجهة وديمومتها لدحر المستوطنين وقادة الحكومة المتطرفين الذين يهددون بالترانسفير.

أجندة الأسبوع


  • بدء العمل بنظام 24 ساعة على معبر الكرامة الأحد القادم: أعلنت إدارة أمن الجسور الأردنية أن جسر الملك حسين (معبر الكرامة) سيبدأ بالعمل بنظام 24 ساعة ابتداء من يوم الأحد المقبل (2 نيسان)، وحتى إشعار آخر. وأضافت إن حركة المسافرين المغادرين من الأردن ستبدأ عند الساعة الثامنة صباحاً من يوم الأحد إلى صباح الجمعة وعلى نظام 24 ساعة من كل أسبوع. أما يوما الجمعة والسبت، فسيبقى عمل المعبر كالمعتاد، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً.
  • اقتحام كبير ومحاولات ذبح قرابين في الأقصى الأسبوع القادم: دعت “منظمات الهيكل” المزعوم أنصارها من اليهود والمستوطنين إلى إحضار القرابين، والتجمع عند أبواب المسجد الأقصى، مساء يوم الأربعاء المقبل، الموافق 5 نيسان، وذلك تمهيداً لذبحها في عيد الفصح. وتستعد “منظمات الهيكل” المزعوم لمحاولة أداء كامل الطقوس في ساحات المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، وخلال الفصح المقبل سيحاولون ذبح القرابين في ساحات الحرم القدسي الشريف. وأعلنت الجماعات الاستيطانية عن استعدادها لتوفير مواصلات للمستوطنين كافة، للقدوم وحشد أكبر عدد ممكن “تحضيراً لمراسم العيد”. يأتي ذلك، فيما تتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وتجاوز العراقيل التي يفرضها الاحتلال في محيط المسجد وفي البلدة القديمة، وسط تحذيرات من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، على إثر تلك الاقتحامات للمستوطنين وما يرافقها من استفزازات.
  • المصادقة على تشكيل “ميليشيات بن غفير”: من المقرر أن تصادق حكومة الاحتلال على تشكيل الحرس الوطني الأحد الموافق الثاني من أبريل (نيسان) وفق الوثيقة التي وقعها نتنياهو وحرص بن غفير وحزبه “عوتسما يهوديت” على نشرها بشكل واسع. الوثيقة تؤكد أن بن غفير يلتزم تأجيل تشريع خطة الإصلاح، لكنها لا تشير إلى وقفها، ما أثار مزيداً من الانتقادات، على اعتبار أن الأمر ليس إلا كسباً للوقت حتى يحقق نتنياهو أهدافه. وأثار قرار تشكيل حرس وطني خاص لبن غفير ردود فعل كبار مسؤولي الشرطة، وقال مفوض الشرطة السابق، موشيه كرادي، “لقد أنشأ بن غفير ميليشيا خاصة لاحتياجاته السياسية الخاصة”.”

اتجاهات فلسطينية


  • عملية حوارة من جديد: للمرة الثالثة خلال أقل من شهر عملية جديدة في حوارة، في ذات المكان ورداً على ما يقوم به الاحتلال والمستوطنون، عملية فلسطينية تُثير غضبا كبيرا في الأوساط الإسرائيلية وتحديداً المستوطنين، لكن الملاحظ هذه المرة أنّ ردود الفعل من قبل المستوطنين لم تكن بمساحة رد الفعل في المرة الأولى، وأقل من الثانية التي كانت أقل حدّة من الأولى، هذا يؤكد أنّ “إسرائيل” ترتدع كلّما تمددت مساحة المقاومة والمواجهة. شعبيا لاقت العملية الكثير من الرضى الفلسطيني والتفاعل، خاصة أنّ هناك شعور عام بأنّ حالة المواجهة باتت تأخذ منحنيات متصاعدة، وبأنّ الفلسطيني رغم الألم لم يعد مكشوف الظهر، وأنّ السلطة الفلسطينية وإسرائيل لن يكون بمقدورها ضمن سلسلة سياساتهما المؤخرة الوقوف بوجه المقاومة الفلسطينية، التي تتصاعد وتتفاعل بطريقة إلى الآن تُقرأ بزوايا مختلفة.
  • خطة إسرائيلية لتقوية نفوذ السلطة الفلسطينية في الضفة: قالت القناة 12 العبرية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني، اتفقا على خطة تجريبية لتقوية السلطة الفلسطينية، ودعمها للقيام بمهام معينة بديلا عن جيش الاحتلال. وتشمل الخطة تولي السلطة مسؤولية السيطرة على مدينة متفجرة في الضفة الغربية، على أن تكون هي الجهة التي تعتقل النشطاء المسلحين، بدلا من دخول قوات الاحتلال. هذه الخطة سواء تم تطبيقها أم لا، لا تنفي وجود حالة مسعورة من الاعتقالات التي تمارسها السلطة، حيث شهدت الآونة الأخيرة سلسلة كبيرة من الاعتقالات التي شنتها ضد نشطاء حماس تحديداً، في ظل المسارعة بنقل النشطاء إلى سجن اريحا الموصوف بالمسلخ، وباتت الاعتقالات وردود فعل السلطة هي الأسوأ منذ سنوات طويلة وربما تأتي في سياق محاولة اشعال الخلاف مع حماس لاستعادة تيار واسع من فتح بات غاضب عليها.
  • السلطة تحاول التلاعب في ملف المعلمين: تعمل السلطة خلال الأسبوع الأخير الالتفاف على اضراب المعلمين من خلال محاولة إشاعة انّها استجابت لمطالب المعلمين، ومن خلال تسريبات كاذبة على لسان مجلس أولياء الأمور الموحد، الذي يدعو المعلمين للعودة إلى الالتزام بالدوام علاوة على محاولة تأليب الجمهور عليهم، في ظل عدم وجود أي نوايا حقيقة للمحكومة من أجل حلّ اشكاليتهم، والأهم تسريبات محبطة بهذا الاتجاه ومحاولة وضغط على اطراف كثيرة لمنها التدخل.
  • تصاعد وتيرة الأزمة بين دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية: بينما حاول الناطق بلسان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض التخفيف من الأزمة مع الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، التي بلغت ذروتها في إعلان الرئيس جو بايدن أنه لن يدعوه إلى الزيارة التقليدية في واشنطن، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن الرسائل التي وردت من الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية وراء الكواليس، كانت أشد حدة، بطلبات عينية من نتنياهو، بينها وقف خطته للتغيير في منظومة الحكم وإضعاف القضاء، والامتناع عن تنفيذ وعده بإقامة ميليشيات مسلحة للوزير إيتمار بن غفير. وقالت هذه المصادر، إن الرئيس بايدن تكلم بنفسه مع نتنياهو في يوم عطلته الأسبوعية، الأحد الماضي، وأوضح له مدى قلقه من خطة الانقلاب القضائية، “لكن نتنياهو لم يفهم الرسالة واستمر في دفع الخطة وسنِّ مزيدٍ من القوانين غير الديمقراطية”. وفي واشنطن التي تعتبره “قائداً ذا خبرة غنية وذكاء كافٍ لفهم السياسة الأميركية، وملماً بما يدور في الكواليس”، فهمت ردة فعله “استخفافاً واستهتاراً”. وبعث المسؤولون فيها بمزيد من الرسائل، رابطين المعركة ضد إيران بالشرخ الذي أحدثه نتنياهو في المجتمع الإسرائيلي. وقالوا إن “من يريد محاربة النووي الإيراني لا يشغل شعبه وجيشه بأزمة داخلية حادة مثل هذه، ولا يزيد من التوتر مع الفلسطينيين”. ولما رأوا أن الحكومة ماضية في خطتها، قرروا الخروج إلى العلن.

نظرة على الشأن الصهيوني


توجهات وقرارات حيال القضايا الفلسطينية:

  • تعزيز منطقة حوارة بحوالي 20 دورية من الجيش والشرطة لمنع اندلاع مواجهات.
  • الشرطة ستعزز قواتها في القدس بحوالي 2000 شرطي وسريتيْ احتياط خاصة في البلدة القديمة والأقصى.
  • عضو كنيست “يتسحاق كرويزر”: “آن الأوان لصدور قانون لترحيل عائلات منفذي العمليات”.
  • جيش العدو اعتقل فلسطينيين اثنين حاولا التسلل من وسط قطاع غزة نحو مستوطنات الغلاف.
  • “الإعلان عن مقتل المستوطن أور اشكار، الذي أصيب في عملية ديزنغوف في تل أبيب قبل 12 يوماً.
  • صحيفة هأرتس تكشف أن جيش العدو أدار حسابات تواصل اجتماعي وهمية خلال حرب غزة 2021 لبث منشورات تعزز ثقة المستوطنين بضربات الجيش في غزة، هذا بعدما لاحظ أن المستوطنين تأثروا أكثر بقصف حماس الصاروخي، ولم يعجبهم بما فيه الكفاية تأثير قصف الجيش ضد غزة
  • جيش العدو يعزز قواته في نابلس بكتيبة أخرى من لواء كفير – “ستركز القوات على تفتيش المركبات الخارجة من المدينة لإحباط العمليات”.
  • “بن غفير” يصدر قراراً بإغلاق فرع مقر إذاعة صوت فلسطين في بيت حنينا شمالي القدس.
  • الكنيست يصادق على تعديل قانون “الانسحاب أحادي الجانب” ويسمح التعديل المدرج على القانون بعودة المستوطنين إلى منطقة في شمال الضفة تم إخلاؤها عام 2005.

قضايا داخلية وإقليمية لها تأثير على القضية الفلسطينية:

  • خارجية العدو: “إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام مع الأردن ولم يطرأ أي تغيير على موقفها الذي يعترف بوحدة أراضي المملكة”.
  • أصدر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بياناً شديد اللهجة ينتقد فيه إلغاء قانون “فك الارتباط” -الانسحاب أحادي الجانب- الذي تم تمريره بالقراءة الثانية والثالثة في الكنيست لأنه يشكل انتهاكاً لالتزام قدمته “الحكومة الإسرائيلية” لإدارة الرئيس “بوش” قبل 20 عاماً، وانتهاك لالتزام قدمته “إسرائيل” للولايات المتحدة في وقت سابق، ولأنه يتعارض مع الالتزام خلال قمة شرم الشيخ بمنع التصعيد.
  • الكنيست يصادق بالقراءة الأولى وبأغلبية 63 عضواً على “قانون درعي 2” والذي يمنع المحكمة العليا من التدخل في التعيينات الوزارية.
  • وزيرة النقل “ميري ريغيف” تتهم المتظاهرين ضد الإجراءات القضائية لحكومة “نتنياهو”، بتلقي تمويلا قدره 500 شيكل “لكل شخص” مقابل كل ساعة تظاهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى