أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية
بوصلة فلسطينية – العدد الثامن والستون –

رأي البوصلة
- تحولت مدينة القدس والصراع فيها وعليها لخط جبهة بين المقاومة والعدو الصهيوني، وقد بدا المشهد في السنوات الثلاث الأخيرة منذ معركة سيف القدس أن قواعد الاشتباك المتبادلة تركز على الصراع في المدينة المقدسة التي حاول الاحتلال الاستفراد فيها وتهويدها وصولا لإعلان المستوطنين نيتهم تنفيذ طقوسهم التلمودية في المناسبات الدينية داخل الأقصى كمكان ديني يهودي، ومحاولات حكومة الاحتلال فرض التقسيم الزماني بتفريغ المسجد الأقصى من المصلين في أوقات معينة وتخصصيها لليهود، وهو ما فهمته المقاومة مبكرا وفي سبيل ذلك سعت لتثبيت قواعد اشتباك تعدت فيها حدود تموضعها في قطاع غزة، بالإضافة لاستنهاض حالة المقاومة في الضفة والتي تتم في ظلال الحالة المعنوية التي تمثلها المقاومة في غزة.
- أعلن اليمين الصهيوني الديني منذ وصوله للحكم قبل ستة شهور عن نيته كسر معادلة سيف القدس، بالسماح لليهود بإقامة شعائرهم الدينية داخل المسجد الأقصى كما صعد وزير الأمن القومي الصهيوني من عمليات هدم المنازل في القدس من أجل إثبات أنه كسر معادلة سيف القدس، وهو ما جعل جميع الأطراف تحت وقع اختبار تثبيت المعادلات، فكان لا بد للمقاومة أن تعيد صياغة المعادلة التي بنيت بالنار وبآلاف الصواريخ التي دكت كافة المدن الصهيونية بدءا من مستوطنات القدس وليس انتهاء بمدينة تل أبيب التي تلقت الرشقة الأثقل من صواريخ المقاومة التي أطلقتها كتائب القسام.
- يكتسب دور المقاومة في الضفة الغربية دورا استثنائيا في معادلة الردع، فهي منذ بداية العام استطاعت التصدي لحالة الهيجان التي يقودها اليمين الصهيوني عبر تصعيد عمليات القتل، وقد دفعت عمليات المقاومة البطولية التي حصدت أرواح 19 صهيونيا منذ بداية العام الإدارة الأمريكية للتدخل من أجل خفض مستوى النار خوفا من تطور الأمور لمواجهة مفتوحة.
- كما التقت هذا العام جهود المقاومة من الخارج وتحديدا من لبنان مع جهود المقاومة في الضفة التي تمتاز بظروف موضوعية لتشكيل بيئة استنزاف للعدو والمقاومة في غزة التي تشكل مرتكز الردع للعدو وتُدخل المقاومة الفلسطينية في حسابات المنظومة الإقليمية والدولية لتقوي معادلة قواعد الاشتباك في القدس التي تحتاج لتكامل جهود وأدوار الساحات في تثبيتها ومنع تغول العدو على مقدساتها.
- ستظل القدس ومسجدها الأقصى المبارك حرم المؤمنين وموئل أفئدتهم التي تشتاق لصلاة في جنباته، وسيظل فضل الرباط فوق ترابها وفي ساحات مسجدنا المبارك من أفضل القربات لله “فرباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه”. سلام للمرابطين في ساحات الأقصى يقفون وقفة يحبها الله ورسوله، سلام على البنادق السمراء التي تتجول في شوارع الضفة فتمطر قطعان المستوطنين بنيران الرصاص المبارك، سلام على المجاهدين في مرابض الصواريخ لا يبرحونها طالما الأقصى يتألم ووعدهم بحرية الأقصى والمسرى سوف ينجز، سلام على الذين تهوي أفئدتهم للأقصى والقدس عبر الحدود فأرسلوا صواريخهم لتدك الكيان الغاصب وتقول له القدس لها سيف سيظل مشرع في داخل فلسطين وخارجها.
اتجاهات فلسطينية
- الأقصى محور المواجهة وعنوانها : على وقع استمرار حالة الاشتباك في الضفة وغزة ولبنان، ستبقى الأنظار تتجه إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى على وجه التحديد، في ظلّ تهديد المستوطِنين باستمرار الاقتحامات وتكثيفها وتوجه الاحتلال لقمع المعتكفين، وتشجيع الجمعيات الاستيطانية عناصرها على إدخال القرابين وذبحها في ساحات المسجد. فيما عاشت الضفة أياماً ساخنة من الاقتحامات لبلداتٍ ومدن وقرى مختلفة، تخلّلتها مواجهات مسلّحة، عاشت مستوطنات ومدن الداخل المحتلّ وضعاً مشابهاً في ضوء تنفيذ عدّة عمليات فدائية هناك، كان آخرها في الأغوار بعملية الحمرا التي قُتل فيها مستوطنين وقبلها في تل أبيب، حيث طعَن شابّ جنديَّين من جيش العدو، وأصاب أحدهما بجروح خطيرة، قبل أن تعتقله قوّات الاحتلال، فيما لم يتأخر رد المقاومة في قطاع غزة وفي جنوب لبنان حينما دكت مستوطنات العدو بعشرات الصواريخ والقذائف. ولم يكن وقع العمليات غير متوقَّع، بالنظر إلى تصاعد جرائم العدو في الضفة، وأحدثها قتل مقاومَين في مدينة نابلس الاثنين، والاعتداء مساء كلّ يوم على المعتكفين في المسجد الأقصى.
- الحكومة عاجزة عن مواجهة اضراب المعلمين: خلال الأيام الأخيرة ظهرت مجموعة من المبادرات لحلّ أزمة المعلمين، وتصدر ثوري فتح هذه المرة هذا الاتجاه من أجل الوصول إلى حلول مرضية، بعد ان تنكرت حكومة اشتية لوجود الاضراب واعتبرت ان اعداد المضربين قليلة جدا، ليتضح ان الاضراب هو الأساس وأنّ غالبية المدارس مُعطل التعليم فيها، وعلى عكس ما توقعت حكومة اشتية فإنّ الجماهير الفلسطينية وأهالي الطلاب وضعوا اللوم بالكامل على الحكومة، مؤكدين ان تحقيق مطالب المعلمين أهم من عودة الأبناء للمدارس تحت عنوان، كرامة المعلم من كرامة الوطن. ما يقلق اشتية وحكومته والسلطة هموما انّها لا تجد رأسا لهذا الحراك، فهي تحاول الوصول إلى جسم نقابي يقود هذا الحراك، لتصطدم بحقيقة أنّ الحالة عامة والاضراب مستمر بقيادة جماعية غير مركزية، الأمر الذي عقد الأمر في وجه هذه الحكومة.
- كرة التنافس تعود داخل فتح لوراثة عباس: بعد الإشارات التي أكدت تراجع ثقة عباس بحسين الشيخ، وترفيع ماجد إلى رتبة وزير مدى الحياة، وعودة نشاط جبريل الرجوب وارتفاع صوت توفيق الطيراوي، فإنّ المؤشرات تؤكد أنّ عباس قام بإضعاف كل المرشحين المحتملين لخلافته، وأنّ هدفه عدم وضع ثقته في شخصية معينة ويُمكن اعتبار ذلك نوع لإحراق السفن ما بعده، تحت شعار انا ومن بعدي الطوفان. وفي ظل حقيقة أنّ هناك عشر شخصيات على الأقل وضعت كرسي الرئاسة نصب عينها لكن لا أحد منها يحظى بالنفوذ السياسي اللازم أو الشعبية الكافية لأجل فرض نفسه على حساب الآخرين وفي غياب مرشحين أقوياء أو شرعيين، هناك خطر أن تسير المنافسة بينهم في الاتجاه السيء. مع وجود كمية هائلة من الأسلحة الخارجة عن السيطرة بالضفة الغربية، وأن بعض المرشحين المحتملين لخلافة عباس شرعوا في جلب داعمين لمعسكرهم، ما يرجح فكرة مسار طويل وعنيف في الوقت ذاته.
- بعض شخصيات فتح تُصعد: لوحظ في الفترة الأخيرة تصعيد كبير من قبل شخصيات قيادية في فتح تجاه كادر حماس، ويبدو أنّ ذلك يأتي في سياق محاولة فتح لملمة أوراقها الداخلية من خلال افتعال أرضية جديدة على أساسها تُصعد ضد كوادر حماس في الضفة الغربية، من أجل دفع الكثير من الإشكاليات التي تُعانيها وتفعيل حالة الانقسام من جديد، الأمر الذي يلاقي أصداء في مناطق محددة تحديداً شمالي الضفة الغربية.
- الاستخبارات العسكرية تحذر من تراجع وضع دولة الاحتلال الإستراتيجي: حذرت دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (“أمان”) من “تراجع خطير” في وضع دولة الاحتلال الإستراتيجي في الأشهر الأخيرة، نتيجة عدة أسباب، وأن السبب المركزي هو رصد “أعداء إسرائيل” ضعفها نتيجة الشرخ الداخلي فيها إثر دفع الحكومة خطة إضعاف جهاز القضاء. وبعثت الدائرة مؤخرا وثائق رسمية حول ذلك إلى قيادة الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية – الأمنية، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي. وحسب تقديرات دائرة الأبحاث في “أمان”، فإن تراجع وضع دولة الاحتلال الإستراتيجي يتم التعبير عنه في جميع عناصر المحور المعادي ل”إسرائيل” وفي مقدمتها إيران، وأنه يدل على ذلك اللقاءات المتتالية بين أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وقياديين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، “بهدف تنسيق مواقف”.
- إضراب عام في أراضي 48 احتجاجا على إعدام الاحتلال طبيبا كان يصلي في الأقصى: ساد الإضراب العام داخل أراضي 48 يوم الأحد الماضي، احتجاجا على جريمة قتل طبيب من بلدة حورة بالنقب داخل الحرم القدسي الشريف ليلة الجمعة، بحجة أنه حاول القيام بعملية ضد جنود الاحتلال في المكان. ويأتي الإضراب العام استجابة لقرار لجنة المتابعة العليا ردا على جريمة اغتيال الشهيد محمد خالد العصيبي ونصرة القدس والأقصى، وللتصدي لميليشيات بن غفير الفاشية. وأقرت لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48 في اجتماعها الطارئ الذي عقد بمشاركة قيادات النقب في قرية حورة، الإعلان عن اضراب عام في المجتمع العربي، ردا على جريمة اغتيال الشهيد الدكتورالعصيبي، على يد جنود الاحتلال، عند أبواب المسجد الأقصى المبارك.
نظرة على الشأن الصهيوني
توجهات وقرارات سياسية حيال القضايا الفلسطينية:
- السمح لمجموعة من سكان قطاع غزة تبلغ أعمارهم 55 فما فوق بالتوجه للصلاة في المسجد الأقصى.
- “المستشارة القضائية للحكومة تعارض مقترح إنشاء الحرس الوطني برئاسة الوزير بن غفير، وبحسب موقفها، هناك عائق قانوني أمام إنشاء الحرس لأن الشرطة تستطيع التعامل مع المعضلات الأمنية دون الحاجة إلى هيئة إضافية”.
- قناة كان العبرية: سيطرح “بن غفير” في اجتماع الحكومة المقبل، مقترح اتخاذ القرار بشأن إنشاء الحرس الوطني للموافقة عليه – ووفقا للاقتراح، يشكل الوزير لجنة برئاسة مدير عام مكتبه ترفع توصياتها خلال 60 يوما، يشمل تحديد مهام الحرس الوطني وصلاحياته والعاملين فيه.
- 15 حاخامًا ناشدوا رئيس “نتنياهو” ووزير الأمن القومي “بن غفير” السماح بذبح قرابين عيد الفصح اليهودي في باحات المسجد الأقصى.
- الحاخام الأكبر ورئيس مجلس الحاخامات – الحاخام يتسحاق يوسف يحذر اليهود من اقتحام الأقصى وقال: الدعوات التحريضية والخطيرة للصعود إلى الأقصى عشية عيد الفصح وبشكل عام، هي غير مسؤولة وتتعارض مع “الهلاخا”.
- “منظمة عائدون لجبل الهيكل” تعلن عن مكافآت مالية لكل مستوطن يتمكن من ذبح قربان عيد الفصح اليهودي داخل باحات الأقصى، حتى لو حاول وتم وقفه.
قضايا داخلية وإقليمية لها تأثير على القضية الفلسطينية:
- بعد دعواتها لمقاطعة “إسرائيل”: اندونيسيا لن تستضيف بطولة كأس العالم تحت سن الـ 20 عاماً لكرة القدم.
وافقت وزير المواصلات “ميري ريغيف” على طلب الإمارات بإضافة 7 رحلات أسبوعية جديدة إلى دبي، ليرتفع عدد الرحلات الأسبوعية إلى 49 رحلة. - أذربيجان تفتح سفارتها في تل أبيب.
- وزير خارجية العدو “إيلي كوهين” يزور قبرص للمشاركة في قمة مع وزيري خارجية قبرص واليونان لتعزيز مشاريع الحرب على الإرهاب والأمن والطاقة.
- القناة 14 العبرية: “ربما الهجمات الثلاثة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في الأراضي السورية تهدف إلى إيصال رسالة إلى حزب الله بعد عملية مجدو، المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقول إنه يجب إرسال رسالة إلى التنظيم دون الانجرار إلى معركة معه”.
- وزارة جيش العدو بالتعاون مع شركة صناعات الفضاء أطلقوا بنجاح القمر الصناعي “أوفيك 13” إلى الفضاء وهو قمر صناعي بقدرات مراقبة متقدمة.
- العميد “موشيه ليبل” المسؤول في شركة رافائيل للصناعات “الإسرائيلية”: “لايزال نظام الاعتراض بالليزر في مراحل التطوير حالياً، وسيستغرق وقتاً أطول بعض الوقت قبل أن يعمل في الميدان”.
- لأول مرة سفن ساعر تشارك في تمرين دولي في البحر الأبيض المتوسط وشاركت فيه قوات من جيوش اليونان وفرنسا وقبرص وإيطاليا والولايات المتحدة جواً وبحراً، وشاركت فيها 4 سفن.
- الوزيرة “ميري ريغيف”:” منتصف الشهر المقبل سنستأنف إقرار خطة تعديل القضاء”.
- قائد الشرطة الأسبق كرادي: “بن غفير يؤسس ميليشيا خاصة ويعرض أمن إسرائيل للخطر”.
- أجهزة الأمن اليونانية تعتقل خلية مكوّنة من باكستانيِين لهم علاقة بنظام طهران، خططوا لارتكاب هجمات في أثينا واستهداف كنيس يهودي
- مفوض الشرطة الأسبق “موشيه كرداي” يحذر “نتنياهو” من أن وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير”، قد يستخدم الحرس الوطني الذي أقرت الحكومة اليوم تشكيله، لتنفيذ انقلاب ضد الحكومة.