أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية
بوصلة فلسطينية – العدد الواحد والسبعون –

رأي البوصلة
- ترجل الفرسان عن صهوة جوادهم بعد أن لبوا نداء الحرائر في المسجد الأقصى وأثخنوا في صفوف الاحتلال ومستوطنيه، فبعد أن فشل الاحتلال استخبارياً وعسكرياً في التصدي للعملية وفي الوصول للمنفذين لمدة تقارب على الشهر، وتجاوز المجاهدين لكل الإجراءات الأمنية وأعلى درجات الاستنفار العسكري من خلال الانسحاب نحو نابلس بعد تنفيذ عملية الأغوار.
- حاول الاحتلال إعادة ترميم معادلة الردع عبر اقتحام مدينة نابلس متخفياً وعبر القوات الخاصة، ليتصدى لهم مقاومي كتائب القسام أبطال عملية الأغوار الذين لم يتراجعوا وتصدوا لقوات الاحتلال على امتداد ساعتَين، خاض فيها معاذ المصري وحسن قطناني وإبراهيم جبر، في البلدة القديمة، معركة مع قرابة 200 جندي من قوات الاحتلال، مدعومين بمنظومة أمنية واستخباراتية وطائرات استطلاع، ليرتقوا بعدها شهداء.
- وجاء ذلك عقب حادثة استشهاد الشيخ خضر عدنان أثناء إضرابه عن الطعام، وردّ الغرفة المشتركة من غزّة بقذائف صاروخية على المستوطنات المحيطة بغزّة، وهو الأمر الذي جاء ليؤكد على استمرار معززات الإلهام والتكريس لحالة المقاومة في الضفّة رغم العقبات الهائلة.
- كل المؤشرات على الأرض تؤكد أن جذوة المقاومة لن تخبو وأن المسار متصاعد ومتقدم رغم إجرام الاحتلال والمؤامرات الإقليمية التي لا تتوقف، وما شهدناه من حصار على أريحا؛ ثم اقتحام وشهداء، يستدعي التذكير بالحصار الذي ضُرِب على نابلس أواخر العام 2022، وفي حين مثّل مخيم عقبة جبر مفاجأة للاحتلال من حيث موقعه، والخطّة التاريخية للاحتلال لمنطقة أريحا والغور عموماً، فإنّ التداخل النضالي امتدّ من الإلهام والتأثير بالفعل المقاوم من أريحا نفسها، عمليات وشهداء وحالة حصار، إلى تحوّل منطقة الغور بسعتها ساحة للعمليات القادمة من شماليّ الضفّة، نابلس وجنين تحديداً.
- وتستدعي هذه التطورات الاستعداد والحذر خلال الفترة المقبلة، في ظل تخطيط جيش الاحتلال ومخابراته لـ “تكثيف العمليات” التي تستهدف المقاومين في عمق مدن الضفة الغربية. حيث يتوقع زيادة عدد العمليات العسكرية لتشمل دخول مدن فلسطينية وتنفيذ اعتقالات على نطاق أوسع. ويعتزم جيش الاحتلال الوصول إلى 6 خلايا للمقاومة الفلسطينية نفذت هجمات، وتخطط لتنفيذ هجمات أخرى، وهو الأمر الذي يؤكد أن المقاومة بحاجة لرفع مستوى التأمين والحذر وتشديد اجراءتها التي تحول دون وصول الاحتلال للمعلومات، بما يضمن استمرار عمل هذه المجموعات وزيادة زخمها وحضورها في الشارع الفلسطيني.
اتجاهات فلسطينية
- ردع الاحتلال لا يتعافى: على الرغم من انتهاء جولة القتال الأحدث بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلا أن المقاومة ثبّتت معادلة الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، وحذّرت من أنه لا يمكنها الاستمرار في الصبر على جرائم الاحتلال بحقّهم، ونبّهت إلى أن مزيداً من هذه الجرائم سيكون كفيلاً باشتعال معارك جديدة، فيما أفشلت المقاومة من خلال الردّ الموحّد عبر غرفة العمليات المشتركة، مخططات الاحتلال للاستفراد بفصائل المقاومة، وهو ما عقّد من خيارات حكومة الاحتلال وجعل ردودها على إطلاق الصواريخ غير كبيرة.
من ناحيته، انتقد رئيس أركان جيش الاحتلال السابق النائب غادي أيزنكوت، رد حكومة نتنياهو على صواريخ غزة.
وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية، أضاف أيزنكوت: “لا أتذكر أن قوة ردعنا كانت بهذا المستوى من الضعف، أعتقد أن هذا غير مسبوق، نحن نمر في أخطر واقع أمني خلال العقود الماضية، ربما منذ نهاية حرب 73”. - المقاومة المسلحة تتمدد: ينحدر عدد من منفذي عمليات إطلاق النار ضد الاحتلال في الضفة الغربية، خلال الآونة الأخيرة، من مخيم عسكر للاجئين الواقع إلى الشرق من مدينة نابلس شمالي الضفة، ما يشير إلى توسع دائرة المقاومة المسلحةالفلسطينية، النشطة خصوصاً في مخيمات اللاجئين. أربعة من أبناء المخيم، استشهد 3 منهم واعتقل الرابع، نفذوا في الأشهر الأخيرة عمليات إطلاق نار أدت إلى مقتل مستوطنين في الضفة الغربية. عبد الفتاح خروشة، حسن قطناني، ومعاذ المصري، والأسير الفتى عبد الله الزمر، كانوا وراء عمليات أسفرت عن مقتل 5 مستوطنين وإصابة سادس في مناطق متفرقة بالضفة، أبرزها عملية الأغوار الأخيرة التي قتلت فيها 3 مستوطنات ونفذها كل من المصري وقطناني. إن ما يجمع أبناء مخيم عسكر الذين نفذوا تلك العمليات هو رفضهم حياة الذل والخنوع، وسعيهم للرد على جرائم الاحتلال، حيث أن “خروشة” رد على مجزرة نابلس التي راح ضحيتها 11 مواطنًا في أوائل فبراير/شباط المنصرم، والمصري وقطناني ردا على اقتحام الاحتلال والمستوطنين المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المرابطات هناك.
- الشبيبة والأجهزة الأمنية ينسقان تمهيداً للتدخل بانتخابات النجاح: كشف تسجيل مسرب عن اجتماع مغلق عقده محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان برفقة قادة الأجهزة الأمنية والشبيبة الفتحاوية في جامعة النجاح، وذلك بخصوص انتخابات مجلس الطلبة القادمة. ووفقًا لما تسرب خلال الاجتماع، فقد طالبت الشبيبة المحافظ والأجهزة الأمنية ومدراء البلديات بدعمها في الانتخابات، بينما أكد المحافظ رمضان على ضرورة ضمان الفوز في تلك الانتخابات بأي ثمن. ومن المنتظر أن يتم إجراء الانتخابات في السادس عشر من شهر مايو القادم، وذلك للمرة الأولى منذ 6 سنوات بفعل رفض إدارة الجامعة ومن خلفها حركة فتح والسلطة إجراء تلك الانتخابات خوفاً من الخسارة المحققة. إجراء الانتخابات هذا العام جاء بضغط من الكتل الطلابية، وبدأ التجهيز لها كالعادة على وقع التهديد والوعيد من زعران أجهزة السلطة في الجامعة، والذين نكلوا بالطلبة وحتى الأكاديميين على مدار السنوات الأخيرة.
- الضمان الاجتماعي من جديد: أعلن وزير العمل نصري أبو جيش أن الايام القادمة ستشهد حوارات معمقة حول قانون الضمان الاجتماعي باعتباره مشروع سيادي في فلسطين يحقق الاستقرار والحماية الاجتماعية والحياة الكريمة للمواطنين عندما يصلوا إلى سن العجز والشيخوخة، وأضاف ابو جيش أن هذا الاسبوع سيشهد حوارات لمناقشة 42 تعديلا على قانون الضمان الاجتماعي مع مختلف الفئات والشرائح مبنيا ان هناك دعما من قبل القيادة وعلى راسها الرئيس محمود عباس. عودة نقاش قانون الضمان الاجتماعي ستلقي بظلالها على الشارع الفلسطيني الذي أفشل قانون الضمان قبل سنوات من اليوم بعد سلسلة من الاعتصامات والاحتجاجات أدت الى وأده تحت عنوان أنّ السلطة تهدف لسرقة جيوب الناس، والعودة له اليوم في ظل أزمتها يشير ان المساعي تأتي في هذا السياق خاصة أنّ صندوق التقاعد فارغ تماما من حقوق المتقاعدين وخو ما يعني ترحيل أزمات وليس ضمان للحقوق.
- السلطة تكسر اضراب المعلمين: بعد نحو 3 شهور من ادارتها الظهر لمطالبهم تمكنت حكومة اشتية من خلال تفعيل الأمن والتهديد والتلويح بالفصل من كسر اضراب المعلمين، الذين عادوا لعملهم وسط شعور بفقدان الهيبة والكرامة، ووسط رغبتهم بعدم ضياع ما تبقى من العام الدراسي، الشارع الفلسطيني عموما تعاطف ولا يزال مع مطالب المعلمين، ولكن أدوات السلطة كانت أكبر من قدرتهم على الاستمرار وهو ما يؤشر لمرحلة مقبلة صعبة من العمل النقابي.
- قرارات “وقف البناء” تحول بلدات الضفة لمخيمات وعشوائيات: خلال الأيام الماضية أخطرت سلطات الاحتلال عشرات المنازل بمحافظات الضفة الغربية المحتلة بوقف البناء فيها، وتركزت تلك الإخطارات في بلدات وقرى غرب رام الله. وإلى جانب عمليات الهدم للمنازل والمنشآت، يسابق الاحتلال الزمن لمنع توسع القرى والبلدات في جميع محافظات الضفة من خلال إخطارات وقف البناء، والتي تمنع المواطنين من استكمال بناء منازلهم، إلى جانب منع توسيع المخططات الهيكلية للبلدات. ومع تصاعد أوامر وقف بناء المنازل وهدمها والتهديد بالهدم في حال استكمال البناء، تشارف بعض القرى والبلدات على أن تصبح كصورة المخيمات والعشوائيات بكثافة سكانية عالية في مساحة جغرافية ضيقة واكتظاظ المنازل، في مقابل منع تمدد البناء وحصره ضمن بقعة صغيرة. وتستهدف عمليات الهدم وتوزيع الإخطارات ووقف البناء في كل مناطق “ج” لتفريغ الوجود الفلسطيني منها والتطهير العرقي الشامل لتلك المناطق، سواء كان محاولات الهدم في التجمعات البدوية أو استهداف أكثر من 58 مدرسة وحتى المساجد. وتتعرض منطقة غرب رام الله وتحديدا في بلدات نعلين وبيتللو ودير عمار وقبيا، لهجمة استيطانية شرسة، وهناك تجمع كامل لعدد من البيوت في المدية واللبن الغربي ورنتيس، منها مهددة بالهدم.
- واشنطن تدرس شروط الرياض للتطبيع مع الاحتلال رغم التقارب الأخير مع إيران: تدرس الولايات المتحدة طلبات قدمتها السعودية كشرط لإحراز تقدم في مسار التطبيع مع “إسرائيل”. وحسب الصحافة العبرية، فإنّ السعودية قدمت أربعة شروط لإنجاز التطبيع مع الاحتلال، تشمل تدشين حلف دفاع مع الولايات المتحدة، الحصول على مفاعل ذري للأغراض السلمية، تحسين العلاقات الثنائية، ووقف الانتقادات التي توجه لسياسات الرياض في أعقاب اغتيال الصحافي جمال خاشقجي. يذكر أنّ السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، يتولى التوسط بين السعودية والولايات المتحدة. وأبلغ غراهام إدارة بايدن أنّه على الرغم من انتمائه إلى الحزب الجمهوري، إلا أنّه سيؤيد استجابة الإدارة للمطالب السعودية، إن قادت هذه الخطوة إلى اعتراف الرياض ب”إسرائيل”.
- “شريان الحياة”.. مشروع استيطاني يلتهم القدس: تحت مسمّى “شريان الحياة”، تواصل آلة الاستيطان العبث بأراضي الفلسطينيين ونهشها والاستيلاء عليها، بهدف فصل مدينة القدس عن الضفة الغربية بشكل كامل، وعزلها عن الكثافة السكانية الفلسطينية في العيزرية وأبو ديس. تختلف المسميات، لكن الهدف واحد، فـ “شريان الحياة” المزعوم، يقطع آخر أمل بولادة الدولة الفلسطينية، ويقطع أوصال الضفة الغربية جنوبها عن شمالها إلا عبر طريق واحد لا يتعدى عرضه 16 مترًا. هذا المخطط الذي يسير تزامنًا مع التهديد بإخلاء تجمّع “الخان الأحمر” البدوي شرقي القدس، ومشروع “طريق السيادة”، ضمن مشروع استيطاني كبير يحمل “القدس الكبرى”، والمعلن عنه منذ 10 سنوات، تحاول فيه “إسرائيل” إقامة العاصمة المزعومة لها، وتبدأ فيه مرحلة الفصل النهائي للقدس عن محيطها. وتعتبر “إسرائيل” الأراضي المقام عليها التجمع البدوي “أراضي دولة”، وتدعي إنه “بني من دون ترخيص”، وهو ما ينفيه السكان. ويحيط بالتجمع مستوطنات إسرائيلية ويقع ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال لتنفيذ مشروع “E1” الذي يتضمن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية لربط مستوطنة “معاليه أدوميم” مع القدس وعزل المدينة عن محيطها، وتقسيم الضفة إلى قسمين، بما يؤدي إلى القضاء على خيار “حل الدولتين” وفق مراقبين فلسطينيين.
نظرة على الشأن الصهيوني
توجهات وقرارات حيال القضايا الفلسطينية:
- وزير مالية العدو “بتسلئيل سموتريتش” يوقع على أمر لخفض الضريبة التي تفرض على المحروقات بـ45 أغورة لليتر البنزين حتى نهاية مايو المقبل.
- موقع والا العبري: الجيش يستعد لتدهور أمني في الساحة البحرية، ويحذر من أن نطاق التهديدات البحرية أصبح يشمل العراق واليمن وسوريا ولبنان وغزة – وفقًا للتقديرات، حزب الله أصبح يمتلك قطعاً بحرية تعمل تحت الماء ومسيرة عن بعد، كما أن إيران نقلت لهم صاروخ يستخدم ضد أهداف بحرية دمج فيه نظام توجيه يبلغ مداه بين 400 إلى 700 كلم، وله رأس حربي يزن 650 كلجم، وبدقة إصابة 8.5 متر.
- “سموتريتش”: “أعارض تقديم موقف يقضي بتأجيل إخلاء خان الأحمر”.
- “بن كاسبيت”: “مسؤول أمني إسرائيلي”: “إذا اندلعت حرب متعددة الجبهات، سيستخدم الجيش الإسرائيلي كامل قوته في الأيام الأولى، سنشهد بالفعل في الأيام الأولى أقصى قدر من الدمار، بهدف واحد: إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن”.
- “إسرائيل اليوم” في خطوة غير مسبوقة، علمت صحيفتنا أنه في غضون أسابيع قليلة من المتوقع أن تبدأ إجراءات لشرعنة ما لا يقل عن 70 بؤرة استيطانية إضافية في الضفة الغربية – سيتم نشر قائمة البؤر في غضون 4 إلى 6 أسابيع.
قضايا داخلية وإقليمية لها تأثير على القضية الفلسطينية:
- أبو ظبي تستدعي عضوي كنيست من حزب الصهيونية الدينية المتطرف لزيارتها.
- حاكم ولاية فلوريدا “رون ديسانتيس” يصل كيان العدو.
- شركة “صناعات الفضاء الإسرائيلية” ستزود أذربيجان بقمرين صناعيين بتكلفة 120 مليون دولار.
- “عوفر كسيف”: “اعتقلت قوات الاحتلال بوحشية مواطنة تركية في المسجد الأقصى لحيازتها المصحف، وصادرت حقيبتها، الاحتلال لا يسمح بحرية العبادة.”
- 47% من المستوطنين الذين سافروا للعيش والعمل في الخارج، لا ينوون العودة إلى “إسرائيل” أبدا.
- تقرير في صحيفة “وول ستريت جورنال”: قام الجيش الأمريكي بتسليح طائراته العاملة في منطقة الشرق الأوسط بقنابل مخترقة للتحصينات، وهي خطوة تهدف إلى ردع إيران، وخاصة الميليشيات الموالية لإيران التي تعمل في العراق وسوريا – وفقًا لمسؤول مكتب الشؤون الخارجية “إيتامار مارغاليت”.
- اتخذ وزراء الكابينت قرارًا غير عادي يقضي باستبدال جميع أعضاء اللجنة الاستشارية الأمنية، وهي لجنة رسمية تقدم المشورة بشأن الترتيبات الأمنية لحماية رموز الحكومة، بما فيهم أمن أفراد عائلة رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” – يذكر أنه خلال ولاية “نفتالي بينيت” كرئيس للوزراء، أوصت اللجنة بإزالة الأمن عن أفراد “عائلة نتنياهو”.
- انتحار 3 جنود من “الجيش الإسرائيلي” خلال الشهر الماضي.
- مسؤول أمريكي لـ إسرائيل اليوم”: “لا يُعرف في هذه المرحلة متى سيتم تجديد مخزونات الأسلحة في إسرائيل، حيث يعتمد ذلك على وتيرة إنتاج الذخيرة في الولايات المتحدة، وبالتالي فهي عملية ستستغرق وقتًا” .