أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية
بوصلة فلسطينية – العدد الثالث والسبعون –

رأي البوصلة
- يحاول الاحتلال استثمار الظرف الراهن لاستهداف البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك ضمن توجه استراتيجي يقوم على تأمين بيئة أكثر استقراراً لتمدد المشروع الاستيطاني، حيث تجاوز الاحتلال المُخرجات العلنية لقمتي العقبة وشرم الشيخ، التي حاولت السلطة الفلسطينية والوسطاء الإقليميين الترويج لها بشأن وقف الاستيطان ومنع الاقتحامات الواسعة لمدن الضفة الغربية مقابل التزام السلطة الأمني بالتعاون مع الاحتلال وتصفية مجموعات المقاومة.
- المعطيات على الأرض تؤكد أن الاحتلال يسابق الزمن لفرض حقائق جديدة، وهو ما ظهر في إعلان وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل أيضاً منصب وزير ثانٍ في وزارة الدفاع ومسؤول عن الاستيطان، أنه تقدم خطوة أخرى نحو إعادة بناء مستوطنة “حومش”، التي كانت قد أُخلِيَت عام 2005، وأوعز للوزارات المختلفة بأن تبدأ الاستعداد لاستيعاب نصف مليون مستوطن يهودي آخر في الضفة الغربية، وتكريس جهودها ومواردها لتحسين البنية التحتية في المستوطنات.
- ما تشهده مدن الضفة من اجتياحات واسعة وغير مسبوقة يؤكد على أن استراتيجية الاحتلال الأمنية التي اعتمدها طيلة الأشهر الماضية تحت عنوان “كاسر الأمواج” لم تعد مُجدية في مواجهة البنية التحتية لمجموعات المقاومة الفلسطينية، لذلك باتت عملياته العسكرية أكثر تعقيداً، وتستدعي استنفار مزيدٍ من القوات والزج بقوات النخبة في داخل الأزقة والحارات.
- هذا النمط من الاجتياحات الذي بدأ بمخيم بلاطة ومن ثم في مخيم عقبة جبر سيتواصل خلال الأيام المقبلة في مدن ومخيمات أخرى، وهو الأمر الذي يستدعي تفاعل أكبر مع الحدث وتوفير سبل الدعم والنصرة لأبناء شعبنا وللمجاهدين الذين يمثلون رأس الحربة في مواجهة مشروع الاستيطان والاحتلال.
أجندة الأسبوع
- كبار مساعدي نتنياهو سيزورون الولايات المتحدة: سيغادر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون درمير، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى واشنطن الأسبوع المقبل للبحث في ملف التطبيع مع السعودية والملف النووي الإيراني. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحكومة الإسرائيلية تريد العمل مع إدارة الرئيس جو بايدن في محاولة للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية. في حين أكد مسؤولَون أميركيون أن البيت الأبيض يريد تكثيف الجهود الدبلوماسية لدفع السعودية وإسرائيل لعقد اتفاق سلام قبل نهاية 2023.
- حكومة الاحتلال تخطط للاستيلاء على محميات وحدائق طبيعية في الضفة: من المتوقع أن تناقش اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع، يوم الأحد المقبل، مشروع قانون يقضي بضم هذه المحميات من خلال فرض القانون الإسرائيلي عليها. وبحسب مشروع القانون الذي قدمه عضو الكنيست داني دانون، من حزب الليكود، فإن وزير داخلية الاحتلال مخول بالإعلان عن حدائق ومحميات طبيعية ومواقع نصب تذكارية في الضفة والقطاع أنها “مواقع قومية إسرائيلية” وأن استهدافها سيشكل “مخالفة تكون عقوبتها ثلاث سنوات سجن”. ومن المتوقع كذلك، أن تكون المصادقة على هذا القانون مقدمة إلى ضم مناطق أخرى. ويندرج مشروع القانون المذكور ضمن عملية الضم التي تقودها حكومة الاحتلال، وفي إطاره يتم توسيع صلاحيات هيئات سلطوية حكومية إلى ما وراء الخط الأخضر.
- ضغوط دولية على حكومة الاحتلال لمنع تمرير “قانون الجمعيات”: تواجه حكومة الاحتلال ضغوطا دولية تهدف إلى منع تمرير “قانون الجمعيات” الذي يهدف إلى فرض قيود على منظمات يسارية صهيونية بشأن المساعدات المالية التي تتلقاها من جهات أجنبية، وتقليص التدخل الخارجي في الشأن الإسرائيلي. حيث كثفت الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول، اتصالاتها بمكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية، إيلي كوهين، لمنع تمرير القانون الذي سيعرض يوم الأحد المقبل، على اللجنة الوزارية للتشريع، لتقرر ما إذا ستدفع به قدما أو سيطرح كاقتراح قانون حكومي.
- العدو يؤجّل الرد على طلب الإفراج عن الأسير دقة: قرّرت محكمة العدو الصهيوني تأجيل الرد على طلب محامي الأسير الفلسطيني المفكر وليد دقة، بالإفراج المبكر عنه إلى تاريخ 31 أيار/مايو الجاري، وذلك رغم تدهور حالته الصحية بسبب مرض السرطان، وإدخاله إلى مستشفى “أساف هاروفيه” في مدينة الرملة. يذكر أنّه رغم الخطورة الحقيقية على حياة الأسير وليد دقة، إلاّ أنّ الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء، إذ أن ما يحدث مع القائد وليد دقة إعدام بطيء وقتل متعمد وممنهج من كافة السلطات الصهيونية الأمنية والسياسية، كما حدث مع الأسير القائد الشيخ خضر عدنان والأسير المريض ناصر أبو حميد وشهداء الحركة الأسيرة.
- المبعوث الأممي يحذّر من توقف المساعدات عن 200 ألف فلسطيني: حذّر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، من أنه دون توفير التمويل سيوقف برنامج الأغذية العالمي المساعدات النقدية لنحو 200 ألف فلسطيني الأسبوع المقبل. كما حذّر، في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، من أنه دون التمويل لن تتوفر لوكالة “الأونروا” المصادر الضرورية لتقديم خدماتها الأساسية في أيلول. وحذّر وينسلاند في هذا الصدد من أنه “دون تمويل جديد، سيوقف برنامج الغذاء العالمي المساعدات النقدية لحوالى 200 ألف فلسطيني الأسبوع المقبل، ولن تكون لدى الأونروا الموارد اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية في أيلول”.
- “عيد الأسابيع” اليهودي.. عدوان جديد يستهدف الأقصى: مع كل عيد يهودي، يتجدد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، ويجد المستوطنون فرصة لزيادة أعداد المقتحمين للمسجد وانتهاك حرمته المقدسة، عبر حشد “منظمات الهيكل” المزعوم أنصارها علها تُحقق أطماعها داخل المسجد. يحتفل المستوطنون بما يسمى عيد “الأسابيع (شفوعوت) أو نزول التوراة” العبري، والذي بدأ يوم الجمعة الموافق 26/5/2023، وفقًا للتقويم العبري، ومن المتوقع تنفيذ اقتحامات جماعية وواسعة للمسجد الأقصى يوم الخميس المقبل. وتُركز “منظمات الهيكل” في هذا العيد على الاحتفال والزينة، وتعزير أداء “السجود الملحمي” في ساحات الأقصى، وأداء طقوس تلمودية علنية جماعية، وأيضًا تقديم “القرابين النباتية- القمح مثلًا، وشرب الخمر عند باب المغاربة قبل الاقتحام”. وعيد “الأسابيع” يعتبر من أعياد الحج الثلاثة عند اليهود، فهو يرتبط بأيام “الهيكل” المزعوم بحسب نصوص التوراة المكتوبة، لذلك يربطه اليهود بالمسجد الأقصى بشكل مباشر.
اتجاهات فلسطينية
- انتصار الكتلة في النجاح وبيرزيت: شكل انتصار الكتلة الإسلامية في جامعتي النجاح وبيرزيت صدمة بالنسبة لجمهور حركة فتح، لاسيما أنه كان يعتبر أنّ الانتصار في النجاح مضمون لكن يجب ان يكون بفارق، وما بعد النتائج حمّل جمهور فتح نفسه السلطة عن هذه الخسارة حيث تتحمل السلطة وأجهزتها من وجهة نظرهم هذه النتيجة بسبب الممارسات والسلوك غير الوطني والذي بات مرفوضا.
ولكن الأهم أنّ الانتخابات كشفت الوعي السياسي عند الطلبة وعدم التأثر بالأحداث السطحية، بل هناك قراءة معمّقة من قبلهم لكل حدث وهذا بحد ذاته يُبشر أنّ الجيل القادم صاحب وعي كبير ولهذا سيكون تبعات إيجابية، وفي هذا رسالة لمتخذ القرار أن تكون القرارات من قبل المقاومة موزونة دون الاكتراث للعاطفة، حيث بات الشرع أكثر وعيا وقدرة على تحليل المشهد.
أما انتخابات بير زيت فهي الأخرى تعكس إلى حد ما نبض الشارع، في ظل أنّ الحريات في الجامعة عالية رغم محاولات الأمن التأثير عليها، كما رأى المتابعون أنّ استخدام أبو الرعد كدعاية للشبيبة في انتخابات بير زيت، أساء له ويسيء للشبيبة في ظل ازدياد القناعات أنّ السلطة باتت تستخدم شخصية أبو رعد لتلميع صورتها وسط عتب موجه لأبو رعد بسبب ذهابه بهذا الاتجاه. - لقاء السخرية بين عباس ورمضان: تصدر لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالمغني والممثل المصري محمد رمضان، في نيويورك، حديث المنصات الفلسطينية، وسط موجة سخرية وانتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المغردون عن مدى شعورهم بالسخط وعن حجم عدم الاكتراث الذي يسلكه ابو مازن في ظل تركه للبلاد وقت حرب على شعبه، وعدم تعليقه على الحرب، والأهم لقائه سيء الإخراج مع ممثل سيء الصيت في مصر.
- فشل متكرر باعتقال مطلوبين في مخيم بلاطة: في مشهد بات يعيشه مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بشكل متكرر منذ عدة أشهر، اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية أعقبها توغل لجيش الاحتلال الإسرائيلي المخيم، مما أسفر عن استشهاد ٣ شبان ووقوع عدد من الإصابات، بينما أكدت مصادر من داخل المخيم فشل جيش الاحتلال باعتقال المطلوبين. وجاء العدوان على “بلاطة” واسعاً هذه المرة؛ إذ لم يشهد المخيم مثله خلال السنوات الماضية، سواءً من حيث كثافة النار التي أطلقها جنود الاحتلال على المواطنين واستهداف كلّ ما ومن يتحرّك، أو من خلال عديد القوّات المقتحمة. وبحسب شهود عيان، فقد اقتحم جنود العدو المخيم الذي يُعدّ الأكبر في الضفة، من محاور عدّة، ونشروا قناصتهم على أسطح منازله، ومنعوا مركبات الإسعاف والطواقم الطبّية من دخوله وإخلاء الإصابات، قبل أن يباشروا اقتحام عشرات المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها. وتَركّز العدوان حول منزل عائلة أبو شلال الذي قصفه الجنود بعدّة صواريخ محمولة على الأكتاف، وعمدوا إلى تفجيره – إضافة إلى منزلَين آخرين -، ملحقين دماراً كبيراً بعدد من المنازل المحيطة به، ومتسبّبين بإصابة شاب وفتاة بجروح بفعل شظايا زجاج النوافذ. ويعدّ المطارد عبد الله أبو شلال، الضابط السابق في المخابرات الفلسطينية، أحد قادة “كتيبة بلاطة” وأبرز المطلوبين في المخيم، وقد فشلت قوات الاحتلال في اعتقاله للمرّة الرابعة على التوالي، لتضاف هذه المرّة إلى محاولات سابقة فشلت جميعها سواءً في اعتقاله أو اغتياله. وبدت عملية الاقتحام، التي هدفت لاعتقال مطلوبين للاحتلال من داخل المخيم، محكمة ومعدا لها جيدا، وفق رواية شهود العيان، لكنها فشلت، وأدى هذا الفشل عند جنود الاحتلال لإلحاق أكبر ضرر بالمخيم وبساكنيه.
- دلالات العودة إلى المستوطنات المخلاة شمال الضفة الغربية: بعد 18 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ومستوطناتٍ شمال الضفة الغربية، وبعد ثلاثة أشهر على مصادقة “الكنيست” على إلغاء جزء من “قانون الانفصال”، تنفس المستوطنون الصعداء في أعقاب قرار صدر عن الجيش الإسرائيلي يتيح لهم العودة الفعلية لمستوطنات قريبة من جنين. وبموجب هذا القانون، وقّع وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، الأسبوع الماضي، على قرار يتيح للمستوطنين إعادة احتلال مستوطنة “حوميش”، القريبة من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين. العودة لهذه المستوطنات المخلاة سيترافق مع عودة الجيش لمعسكرين كان قد انسحب منهما في تلك الفترة وهما “صانور” و”الزبابدة” وإقامة أبراج عسكرية ونقاط مراقبة وحواجز، وهو ما سيزيد من معاناة المواطنين والاستيلاء على المزيد من الأراضي. سينعكس تبعات ذلك التنغيص على مواطني “القرى القريبة من هذه المستوطنات كسيلة الظهر وبرقة وبزاريا وصانور وغيرها، إضافة للمواطنين الذين يتنقلون بين محافظتي نابلس وجنين”. ويرى مراقبون أن مسألة العودة لهذه المستوطنة تحمل أبعادًا سياسية خطيرة يسعى الاحتلال من خلالها لاستكمال فصل محافظة قلقيلية عن محافظة نابلس، بإقامة تكتل استيطاني كبير بالمنطقة.
- قلق مصري من شراكة إسرائيلية إماراتية في غاز المتوسط: تبدي مصر خشيتها على مصالحها الاستراتيجية في أكثر من مستوى، على وقع مشاورات تجريها الإمارات مع حكومة الاحتلال، حول شراكة اقتصادية جديدة تتمحور بالدرجة الأولى في مجال الغاز الطبيعي. وقالت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة وأخرى مصرية، إن “القاهرة فوجئت أخيراً، بمشاورات بين مسؤولين في كل من أبوظبي وتل أبيب، حول عرض تقدمت به الإمارات، بشأن شراكة، تقوم بموجبها بتأسيس وحدة تسييل غاز محمولة على إحدى السفن العملاقة، بحيث تكون موجودة بالقرب من الحقول الإسرائيلية، يتم من خلالها تسييل إنتاج تلك الحقول ومن ثم تصديره بشكل مباشر إلى أوروبا”.
- سموتريتش للدفع بنصف مليون مستوطن للضفة: أعلن وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل أيضاً منصب وزير ثانٍ في وزارة الدفاع ومسؤول عن الاستيطان، أنه تقدم خطوة أخرى نحو إعادة بناء مستوطنة “حومش”، التي كانت قد أُخلِيَت عام 2005، أوعز للوزارات المختلفة بأن تبدأ الاستعداد لاستيعاب نصف مليون مستوطن يهودي آخر في الضفة الغربية، وتكريس جهودها ومواردها لتحسين البنية التحتية في المستوطنات. وقال سموتريتش، في مداولات مغلقة جرت الأسبوعين الماضيين، إنه يعتبر مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة “مهمة أساسية للحكومة اليمينية الحالية”. وحسب عدة مصادر ضالعة في هذا المخطط، فإن مسؤولي الوزارات لفتوا نظره إلى ضرورة وضع ميزانية خاصة لهذا الغرض، إذا كان جاداً، مؤكدين أن الموازنة العامة التي طرحها على “الكنيست”، لا تتضمن ميزانية محددة لهذا الغرض، وأن ما يطرحه يكلف مليارات كثيرة. فأجابهم: “تمويل المخطط لن يكون مشكلة”. وحسب المصادر، فإن مخطط سموتريتش فاجأ المسؤولين في وزارته (المالية)، ولكنه طمأنهم بأنه سيتم إيجاد مصادر لتمويل المخطط، وبيَّن أن الخطط ستشمل توفير بنية تحتية متطورة لجميع المستوطنات، ومن ضمنها البؤر الاستيطانية العشوائية التي ستتحول إلى مستوطنات رسمية، كما تشمل خططاً للمواصلات الخاصة والعامة والتعليم والتشغيل. وقال سموتريتش إنه وضع دراسة شاملة وخطة مفصلة له لاستيعاب نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية، إضافة لنصف مليون مستوطن موجودين حالياً.
- هجمة إسرائيلية شرسة على القدس: بعد يومين فقط من تنظيم “مسيرة الأعلام”، سمحت حكومة الاحتلال لوجهها الفاشي الأبرز باقتحام المسجد الأقصى، فيما عقدت هي اجتماعها الأسبوعي في نفق أسفل المسجد، مقرّةً جملة مخطّطات وميزانيات لتوسيع الاستيطان في القدس، وتثبيت “السيادة الإسرائيلية” على المدينة المقدسة. هكذا، بدا جلياً أن حكومة نتنياهو اليمينية تتّجه إلى حسم مسألة القدس، وهو ما دلّ عليه أيضاً عقدها اجتماعها الأسبوعي في نفق أسفل حائط البراق، للمرّة الثانية بعد أوّل اجتماع لها هناك عام 2017، وذلك للمصادقة على عدّة مخطّطات استيطانية تهويدية في المدينة. وكانت ما تسمّى “اللجنة المحلّية الإسرائيلية للتنظيم والبناء” في القدس المحتلّة، صادقت على إيداع مخطَّطين لإقامة 1700 وحدة استيطانية جديدة شرق مستوطنة “راموت”، المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال غربي القدس المحتلّة. ويتضمّن المخطّطان إقامة مبانٍ بارتفاع 12 طابقاً، ومناطق تجارية، ومؤسّسات عامّة ومتنزّهات للمستوطنين. وبحسب ما رشح من معلومات ونشرته الصحافة العبرية، فمن المتوقّع أن تصادق حكومة الاحتلال، أيضاً، على تعيين “لجنة وزارية لشؤون القدس الكبرى” برئاسة الوزير مائير باروش، تعنى بالقضايا المتعلّقة بالقدس. على هذا النحو، تمضي دولة الاحتلال قُدُماً في مشروعها لحسم وضع القدس بشكل نهائي، من دون اكتراث للمواقف العربية والدولية، بما فيها تلك الداعية إلى جعل المدينة عاصمة لدولتين.
نظرة على الشأن الصهيوني
- صدرت تصريحات متتالية عن عدد من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين، خلال “مؤتمر هرتسليا” الذي عُقد في 22 و23 مايو/ أيار الحالي، لمناقشة المخاطر التي تواجهها دولة الاحتلال، لكن هذه التصريحات وردود الفعل التي أعقبتها هذه المرة أثارت قلقاً واسعاً في أوساط المجتمع الصهيوني وتردد صداها في الساحات الخارجية لدرجة أثرت على الاقتصاد الإسرائيلي.
- حملت التصريحات عبر “مؤتمر هرتسليا” وخارجه، رسائل داخلية للمجتمع الصهيوني لتوحيد صفوفه والاستعداد لجميع السيناريوهات. كذلك حملت رسائل خارجية لإيران وحلفائها، وكذلك للدول الأوروبية والولايات المتحدة والعالم لممارسة المزيد من الضغط على إيران، في ظل رفض دولة الاحتلال لأي اتفاق قد يجري التوصل إليه بين إيران والولايات المتحدة ودول أخرى، لرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
- رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهارون حليوة، حذر في كلمة له خلال المؤتمر، من أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، على وشك ارتكاب خطأ قد يقود المنطقة إلى حرب. وربما استند في ذلك إلى عملية مجيدو في مارس/ آذار الماضي التي أدت إلى إصابة شخص إثر انفجار عبوة ناسفة، وحمّلت دولة الاحتلال مسؤوليتها لـ”حزب الله”، متحدثة عن تسلل شخص من لبنان، علاوة على تصريحات الأمين العام لـ”حزب الله” في خطاباته الأخيرة والمناورة العسكرية التي أجراها الحزب يوم الأحد الماضي في الجنوب اللبناني.
- تندرج معظم هذه التصريحات بهدف الردع العلني لطهران و”حزب الله”، بالإضافة إلى الرسائل الإسرائيلية التي تصل إلى إيران عبر دول أخرى، بوسائل مباشرة والتفافية يقول حالها: “لدينا معلوماتنا الاستخباراتية ونعلم ماذا تحيكون”.
توجهات وقرارات:
- جهاز الاستخبارات التركي يعلن القبض على 11 عميلاً تركياً عملوا لمصلحة الموساد وحاولوا استهداف شركة إيرانية وإيرانيين
- تقرير: الكنيست الإسرائيلي يصادق بالقراءتين الثانية والثالثة على الميزانية العامة لسنتيْ 2023 و2024، وآلاف الأشخاص يشاركون في تظاهرة احتجاج على الميزانية تحت شعار “ليلة النهب
- المئات من جنود تشكيلات الاحتياط يتظاهرون قبالة مقر نتنياهو احتجاجاً على قيامه بتدمير العلاقات الاستراتيجية المهمة مع الولايات المتحدة
- تقرير: نتنياهو يؤكد عزمه على إعادة خطة التغييرات في جهازالقضاء إلى الواجهة بعد المصادقة على الميزانية العامة وغانتس يتوعد بهزّ أركان الدولة
- رئيس الاستخبارات العسكرية: “حسن نصر قد يرتكب خطأً يمكن أن يدهور المنطقة إلى حرب كبيرة”
- للمرة الأولى منذ تأليف الحكومة، وزير الخارجية سـيزور هنغاريـا
- لبيد: الميزانية مدمرة ولا تبشر بالخير، بل تحتوي على ابتزازات لا تنتهـي”
- ليبرمان: نتنياهو يستحق أن يعاني في الجحيم كليوم بسبب الأموال التي يغدقها على اليهود الحريديم ومدارسهــم
- للأسبوع العشرين على التوالي، استمرار الاحتجاجات ضد “خطة الإصلاح القضائي” وضد أولويات الميـزانيـة العامة للدولة
- قافلة سيارات تنطلق في اتجاه القدس للاحتجاج على استفحال العنف في المجتمع العـربي