أخر الأخبارالقضية الفلسطينية
بوصلة فلسطينية – العدد الرابع والسبعون –

رأي البوصلة
- كثف الاحتلال خلال الأسابيع الماضية عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وتوسع في نشاطه العملياتي، في محاولة لضرب البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية في المدن والمخيمات الفلسطينية بعد أن أثبتت عملياته فشلها في كسر أمواج المقاومة أو القضاء على حواضنها الأساسية، وهو ما أظهرته عمليات التصدي لاقتحامات جيش الاحتلال في طولكرم وجنين ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية.
- كما برزت ملامح انتقال مجموعات المقاومة من حالة الدفاع للهجوم عبر عمليات الاستهداف المستمرة لمستوطنات الاحتلال، والتي كان أبرزها عملية طولكرم، مبددةً آمال الاحتلال الذي اعتقد بأن الهدوء النسبي الأخير في الضفة قد يطول، وثبّتت العملية معادلة راسخة على الأرض بأن تصعيد الاحتلال سيقابله تصعيد فلسطيني. علما أن حافزية الاحتلال في مداهمة ومطاردة حواضن المقاومة دلالة على وجود أزمة يواجهها في الضفة الغربية، ويخاطر في محاولة التصدي لها، وهذا دلالة على قوة وحضور المقاومة، حتى أن دوافع الثورة في الضفة حسب تقدير رئيس أركان جيش العدو لازالت قائمة وفعّالة.
- اللافت أن العملية جاءت بعد إفشال المقاومين لمخططات الاحتلال لمغافلتهم في “نور شمس” ثلاث مرات خلال أسبوع واحد؛ حيث قام المقاومون بتنفيذ عدة عمليات إطلاق نار دقيقة، من بينها عملية إطلاق نار قاتله استهدفت سيارة حارس أمن مستوطنة “حرميش” القريبة من قرية قفين شمالي طولكرم، وتسبّبت بإصابته بجروح خطيرة، قبل أن يعلَن مقتله لاحقاً. ودفعت هذه الوقائع المتلاحقة رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة، يوسي دغان، إلى المطالبة بإعادة نشر الحواجز في مختلف مدن الضفة، قائلاً: “أعيدوا الحواجز فوراً… إنهم يصطادوننا مثل البطّ”.
منجز المقاومة في إفشال عمليات الاقتحام وفشل الاحتلال استخبارياً في الوصول للمطلوبين عدة مرات، يؤكد أهمية الحاضنة الشعبية التي خرجت لتحتفي بالمطاردين وتحملهم على أكتافها، مؤكدةً أن شعبنا صاحب نفس طويل وقادر على تسديد الضربات في الوقت والمكان المناسب. - وسط هذا كله، تبرز أهمية تعزيز الفعل المقاوم وحماية حواضنه، في ظل تعمد الاحتلال توسيع عمليات الهدم وتدفيع الثمن لعوائل المجاهدين ومنفذي العمليات، وهو الأمر الذي يستدعي تعزيز الروابط المجتمعية والوقوف بقوة خلف العوائل الفلسطينية وحمايتها ومنع الاحتلال من الاستفراد بها.
أجندة الأسبوع
- وفدا “حماس” و”الجهاد” يصلان القاهرة: أكدت مصادر فلسطينية أن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة وصلا العاصمة المصرية القاهرة تلبية لدعوة رسمية من القيادة المصرية. النخالة سيصل على راس وفد قيادي من الجهاد يضم أعضاء المكتب السياسي وعدد من قيادات الحركة، كما سيصل هنية برفقة وفد بارز من الحركة. جاءت زيارة وفد الجهاد وحماس لمصر؛ تلبيةً لدعوة مصرية لمناقشة الوضع الفلسطيني بشكل عام، وتطورات الوضع في قطاع غزة.
- زيارة رئيس الشاباك إلى واشنطن: توجه رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض وفي أجهزة المخابرات الأميركية، حول القضية الفلسطينية والملف الإيراني. حيث تعقد زيارة بار وسط تصاعد القلق الإسرائيلي من حالة عدم الاستقرار في السلطة الفلسطينية ومن إمكانية “اشتعال” الوضع الميداني في الضفة الغربية المحتلة. سيجتمع بار خلال الزيارة مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (“سي آي إيه”)، وليام بيرنز؛ كما أن زيارة بار تتزامن مع زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إلى واشنطن.
اتجاهات فلسطينية
- انتصار الكتلة الإسلامية في الجامعات الأهم: انتصرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ومن ثم في بير زيت، الصدمة بالنسبة لفتح كانت في النجاح كونها كانت تعتقد أنّ الفوز حليفها، وفي بير زيت عانت من نفس الصدمة، حيث كانت قراءة فتح ان الكتلة ستتفوق فقط بمقعدين على حساب الشبيبة، لذلك سرعان ما أثارت النتيجة ردة فعل كبيرة لدى الشريحة الأكبر في أوساط الشارع الفلسطيني، معتبرين أنّ خط المقاومة هو الأقرب لنبض الشارع ورغم محاولة الكثيرين التشكيك بحماس ما بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بيد أنّ الوعي السياسي للجيل الجديد بات واضحا بشكل كبير.
هذه النتائج المتعاقبة باتت أيضا تقود إلى نقاش داخل فتح، تحت عنوان إلى متى ستستمر فتح في دفع ثمن أخطاء قياداتها وتورط جزء منهم في قضايا مالية وسياسية، إلّا ان هذا النقاش لم يصل بعد الى حدود قدرته على التأثير في مسار الانقياد خلف تلك القيادة، لكن المرجح ان يؤدي ذلك في نهاية المطاف الى شرخ حقيقي داخل أروقة الحركة تحديدا الجيل الجديد الذي يميل الى المقاومة أكثر ولا يتقبل شريحة كبيرة من تلك القيادات وباتت اقل ارتباطا مصلحيا بهم. - السلطة تعود بزخم أكبر في مساري الملاحقة والاعتقال السياسي: شهد الأسبوع الأخير عودة همجية للسلطة في زيادة زخم الاقتحام والملاحقة بحق نشطاء حركة حماس، ويبدو أنّ الأمر مرتبط تكتيكيا بما حدث في الجامعات، لكن يبدو أنّ الأمر أبعد من ذلك وفي إطار اتفاق أمني معين، والأهم إعادة زخم الانقسام إلى الواجهة من جديد وبقوة في ظل فشل السلطة في حل الكثير من الإشكاليات الداخلية. والمرجح وفق هذا السلوك أن تقوم السلطة بالمزيد من الضغط بمعزل حتى عن ردّة فعل الشارع، حيث باتت تتجه بشكل أكبر مع مرور الوقت في التحول إلى نظام بوليسي قمعي برنامجه الوحيد الاستمرار أطول فترة ممكنة من الزمن، ومن الواضح أنّ الضغوط الداخلية والخارجية على السلطة في ازدياد على وقع فشلها المتتالي.
- تأجيل محاكمة قتلة نزار بنات: أجلت المحكمة الخاصة العسكرية في مدينة رام الله، جلسة محاكمة 14 ضابطا وعنصرا من جهاز الأمن الوقائي، والمتهمين بقتل الناشط السياسي نزار بنات، ويرى المراقبون أنّ المحاكمة تتم في ظل اطلاق سراح القتلة وأنّ قيمة المحاكمة فُقدت منذ تلك اللحظة، وبالتالي ما يحدث هو محاولة لوأد القضية في سياق مسرحي قانوني بسبب الرقابة الأوروبية على المحاكمة وليس قناعات السلطة بضرورتها.
- مداولات إسرائيلية بشأن تنفيذ عملية واسعة في الضفة الغربية: كشفت تحليلات إسرائيلية أن عملية طولكرم الأخيرة ونتائجها ستكون بمركز المداولات الأمنية في الأيام القريبة القادمة. فمنذ أيام، دعا نواب من اليمين لاتخاذ خطوات قاسية والخروج إلى حملة عسكرية واسعة في شمال الضفة. كما سبق أن نشر في “إسرائيل اليوم”، فإن مسألة الحملة الواسعة طرحت على جدول الأعمال في الأشهر الأخيرة على خلفية ازدياد العمليات والإخطارات، لاسيما أن قسماً من محافل الأمن، بينها جهاز الأمن العام “الشاباك” تعتقد أن هذه خطوة محتمة، إذ إن دينامية التصعيد والعمليات تغذي نفسها في كل مرة من جديد، والميدان يعتمل. في هذه الأثناء، لم يتخذ المستوى الأمني قراراً بشأن الموضوع بعد، وهو الأمر الذي يعني ان جيش الاحتلال سيواصل السياسة القائمة على الحملات الليلية في المدن والقرى الفلسطينية، والتي هدفها العثور على الأسلحة، واعتقال المطلوبين وردع “المقاتلين” المحتملين. لذلك ترى أوساط إسرائيلية أن التأهب سيكون عالياً في الأيام القادم، إذ إن التقدير في المؤسسة الأمنية أن عملية طولكرم، ستجر وراءها عمليات أخرى، لاسيما أن القدرة على تهدئة الميدان المعتمل منذ أكثر من سنة متدنية جداً، في ضوء عجز السلطة الفلسطينية.
- العودة إلى “حوميش” تدفع نحو مزيدٍ من الاستيطان: يشعر المستوطنون بنشوة كبيرة بعودتهم أخيراً تحت غطاء رسمي إلى مستوطنة “حوميش”، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهي إحدى المستوطنات الأربع التي أخليت عام 2005 ضمن قانون “فك الارتباط”، الذي شمل أيضاً إخلاء مستوطنات في قطاع غزة في حينه، لكن الكنيست الإسرائيلي عاد وألغاه في مارس/ آذار الماضي. وبسماح المستوى السياسي في دولة الاحتلال بنقل معهد ديني كان مقاماً على أرض فلسطينية خاصة، إلى ما يُسميه الاحتلال “أراضي دولة” في “حوميش”، يكون قد أطلق العنان للمستوطنين لإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية، وفتح شهيتهم المشبّعة بالكراهية والعنصرية لشن مزيد من الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في شمال الضفة الغربية. وقد تمثّل “حوميش” البداية بالنسبة للمستوطنين، الذين يضعون نصب أعينهم العودة إلى المستوطنات الثلاث الأخرى المُخلاة في إطار قانون “فك الارتباط”، وهي “كاديم” و”سانور” و”غانيم”.
- 20 كتيبة فلسطينية تقاتل بعد عام من اشتعال الضفة: مرت قرابة سنة على تصاعد الفعل المقاوم في الضفة الغربية، بينما لم تنجح قوات الاحتلال ومخابراتها في “ردع” الحالة الميدانية المسلّحة، أو محاصرتها داخل جيوب محددة، بل ما زالت على حالها، واتسعت ككرة ثلج متدحرجة لتشمل مناطق جديدة. جديد المشهد الميداني المتفجر هو دخول مدينة طولكرم الواقعة شمال الضفة على خط نابلس وجنين وأريحا، على نحو تصاعدي، فبرزت مجموعتها المسلحة “كتيبة طولكرم” مؤخراً، وعززتها سخونة الاقتحامات الإسرائيلية وما صاحبها من اشتباكات مسلحة. وفي حين، فشلت محاولة إسرائيلية في توجيه ضربة استباقية فجر الثلاثاء، لمن تصفهم بالمطلوبين في مخيم نور شمس عبر اعتقالهم واستهدافهم، سارعت “كتيبة طولكرم” إلى إعلان مسؤوليتها عن تنفيذ عملية إطلاق نار قرب مدخل مستوطنة حِرميش شمال المدينة، أسفرت عن مقتل مستوطن. وتُقر دوائر الاحتلال العسكرية بأن عملية إطلاق النار الأخيرة قرب مستوطنة حرميش بمحاذاة طولكرم ليست الأولى من نوعها، وإنما سبقتها وقائع إطلاق نار استهدفت المستوطنة المذكورة مرات عديدة خلال الأشهر الأخيرة. وبحسب مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة العبرية “14” باروخ يديد، فإن أكثر من 20 كتيبة فلسطينية مسلحة تنشط الآن في جميع أنحاء الضفة الغربية، ليس فقط في جنين ونابلس، ولكن أيضا في الأغوار وطولكرم، وكذلك في الخليل وبيت أمر. وأشار إلى مسألة وصفها بمستجدٍ “خطيرٍ” تمثل بانخراط عناصر من أمن السلطة الفلسطينية في العمل المسلح ضد أهداف إسرائيلية، وهو ما عدّه مؤشراً على ضعف مستمر في قوة السلطة وسيطرتها.
- ارتفاع عدد المعتقلين إدارياً إلى 1200: أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ارتفعت مؤخراً لتصل إلى ما يزيد على 1200 أسير، وهي النسبة الأعلى منذ سنوات سابقة. وقالت الهيئة، إن سلطات الاحتلال صعّدت بشكل كبير جدا من إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، إذ أصدرت منذ بداية العام الجاري حوالي 1000 أمر ما بين تجديد وجديد، الأمر الذي رفع أعداد الأسرى الإداريين بشكل غير مسبوق منذ بداية العام. وأضافت، أن الاحتلال بجميع مكوناته يستخدم الاعتقال الإداري كسياسة عقاب جماعي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، إذ طال جميع شرائح المجتمع، دون مراعاة للمعايير التي وضعها القانون الدولي، والتي حدت من استخدامه.
- سلوان في عين العاصفة.. 41 مليون شيكل لتكثيف الحفريات وتهويدها: كونها تشكل الحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، وخط الدفاع الأول عنه، يجعلها دومًا في عين العاصفة، ومحل أطماع الاحتلال الإسرائيلي وجمعياته الاستيطانية، التي لا تتوانى للحظة عن استهدافها بالمشاريع الاستيطانية والتهويدية. ونظرًا لأهمية بلدة سلوان المقدسية وموقعها الاستراتيجي، خصصت حكومة الاحتلال 41 مليون شيكل لصالح نشاطات جمعية “إلعاد” الاستيطانية، والتي تسعى للاستيلاء على بيوت المقدسيين في البلدة، لصالح جلب أكبر عدد ممكن من المستوطنين. وبحسب حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، فإنه رغم أن الميزانية مخصصة لما يسمى “سلطة الآثار” الإسرائيلية لغرض البحث المستمر والتعريف، إلا أن جميع المشاريع الممولة منها مرتبطة بمبادرات منظمة “إلعاد” الاستيطانية في القدس المحتلة.
- الشاباك يُحكم قبضته على المدارس الفلسطينية: في إطار سعيها لتعزيز السيطرة على جهاز التعليم في أراضي الـ48، والقدس المحتلتين، والتحكم فيه، صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروعين قانونيين يشددان القبضة الأمنية على المؤسسات التعليمية والعاملين فيها من مُدرسين ومُديرين؛ بحيث يُكرّس المشروعان تدخل “الشاباك” في تعيين معلمين وكذلك فصلهم على خلفية تأييدهم لـ”الإرهاب”، أو “تماثلهم مع سياسات مناهضة لإسرائيل”، كما يعزز الهيمنة الإسرائيليّة على مدارس القدس بشكل خاص من طريق فرض المناهج الإسرائيلية على هذه المؤسسات. المشروعان القانونيان، أيّدهما 45 عضواً، فيما عارضهما 25 آخرين، وهما مبادرتان قدّم إحداها عضو الكنيست والنائب من “الليكود” عميت هليفي؛ فيما طالب زملاؤه من الحزب نفسه بفرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس كشرط لمنحها ترخيصاً، ويستهدف ذلك بشكل أساسي المدارس الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، لأن المناهج التعليمة في أراضي الـ48 تعتمد مناهج إسرائيلية في الأساس.
نظرة على الشأن الصهيوني
أبرز القرارات والتوجهات حيال القضايا الفلسطينية:
- غالانت يلتقي رئيس القيادة المركزية الأميركية ويُطلعه على سير تدريبات “القبضة الحاسمة”
- هنغاريا ستصبح أول دولة في الاتحاد الأوروبي تنقل سفارتها إلى القدس
- لجنة الإفراجات المبكرة ترفض النظر في ملف الإفراج عن الأسير وليد دقة
- نتنياهو يتعهد ملاحقة قاتلي المستوطن من حرميش وبن غفير يعِد بتمرير مشروع قانون فرض عقوبة الإعدام على مرتكبي الاعتداءات “الإرهابية”
- جيش الاحتلال يبدأ مناورات عسكرية شاملة تحاكي حرباً متعددة الجبهات
- نتنياهو يستغل جلسة الكنيست لمناقشة العنف في المجتمع العربي لمهاجمة المعارضة
- نجاح التجارب لاستخدام منظومة القبة الحديدية في الدفاع عن منصات الغاز
- المئات من جنود تشكيلات الاحتياط يتظاهرون قبالة مقر نتنياهو احتجاجاً على قيامه بتدمير العلاقات الاستراتيجية المهمة مع الولايات المتحدة