أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةفكر

بوصلة فلسطينية – العدد السابع والسبعون –

رأي البوصلة


  • خاضت مدينة جنين ومخيمها معركة بطولية، أثبتت فيها أن المقاومة في الضفة الغربية قادرة على مواجهة العدو الصهيوني، فـ 300 مقاوم على أبعد تقدير هو عدد المقاومين الذي تحصنوا في المخيم يحملون أسلحة خفيفة، بالإضافة للعبوات محلية الصنع، بينما حشد العدو 1000 جندي وعشرات الآليات العسكرية التي وصل عددها لـ 120 آلية عسكرية، بالإضافة لمشاركة أنواع متعددة من الطائرات المسيرة.
  • يومان كان الكل الفلسطيني مشدودا أمام المعركة التي يرى بطولاتها في ميدان المواجهة من أصوات الاشتباكات والكمائن التي أعدها المقاومون، وهروب قوات الاحتلال من شدة الاشتباكات وتفاجئه بالتكتيكات العسكرية التي أعدتها المقاومة عبر نصب الكمائن. حتى لحظة الانسحاب الأخيرة كان المشهد مشرفا، فخرج العدو تحت وقع الرصاص والاشتباكات العنيفة، وتفجير العبوات الناسفة التي ظلت لآخر لحظة فاعلة وحاضرة، كما لم يتمكن العدو من اقتحام عمق المخيم “حارة الدمج” وكل محاولاته لاقتحام أزقة المخيم بشكل متشعب أو الدخول بصورة عامودية نحو حارة الدمج باءت بالفشل ولم يستطع الحصول على صورة النصر التي أرادها بقتل المقاومين أو تسليم أنفسهم.
  • المعركة البطولية التي خاضتها الأجيال الشابة في المخيم تُقدم لنموذج سياسي وقتالي مُتقدم في الضفة الغربية في ظل محاولات اليمين الصهيوني “حسم الصراع” و “فرض الحقائق” على الأرض، في مقابل تيه سياسي تعيشه قيادة السلطة التي يجاهر الاحتلال علانية بأنه لن يعطيها أفقاً سياسياً. حاولت السلطة أن تنقذ ماء وجهها من خلال إعلانات وقف التنسيق الأمني، التي باتت مموجة، لكن الاحتلال سارع لتكذيب السلطة من خلال التأكيد على استمرارية التنسيق الأمني. إن عجز السلطة وفشلها في تقديم مقاربة وطنية جعلها منبوذة في أوساط الشارع الفلسطيني، وهو الأمر الذي أثار فزع نخبة السلطة ودفعها للعودة لسرديات حالة الانقسام وتفعيل المواجهة مع حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.
  • فرضت معركة جنين استحقاقات سياسية ووطنية يجب تنفيذها، بوقف أي علاقة آثمة مع الاحتلال وأجهزته الأمنية سواء كانت سياسية أو أمنية، والبدء ببرنامج مواجهة شاملة بدعم المقاومة في جنين ونابلس، ويجب أن يكون السلاح الفلسطيني كله موجهاً صوب الاحتلال، فبرنامج حسم الضفة الغربية والقدس الذي تنفذه الصهيونية الدينية لن توقفه إلا البندقية والرصاص.
  • بوركت مقاومة جنين وبورك شبابها المقاتلين الذين أعادوا ترتيب الأجندة الوطنية، وعززوا الثقة بالمقاومة وقدرتها على مواجهة الاحتلال وهزيمته، وأن 300 مقاتل استطاعوا الصمود في وجه آلة عسكرية غاشمة فماذا لو كانت المعركة بمشاركة بقية المدن والأجهزة الأمنية التي تمتلك العتاد والتدريب.

أجندة الأسبوع

  • الكابنيت سيبحث اتخاذ خطوات لتعزيز السلطة الفلسطينية: سيعقد اجتماع المجلس الوزاري المصغر “الكابنيت” يوم الأحد المقبل، لبحث الأوضاع على الساحة الفلسطينية. سيركز الاجتماع على الخطوات التي ستتخذ لتعزيز السلطة الفلسطينية، حيث أن المؤسسة الأمنية أوصت بضرورة اتخاذ خطوات لتعزيز السلطة في ظل الوضع المتدهور لها. جرى طرح هذه القضية في نقاش أجراه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قبل العملية في جنين، في ظل وجود فريق يعمل لصياغة تقديم توصيات لإغاثة السلطة الفلسطينية.
  • تصاعد الاحتجاجات ضد إضعاف القضاء: أعلن قادة الاحتجاجات في دولة الاحتلال ضد خطة “الإصلاح القضائي” لإضعاف جهاز القضاء عن تنظيم احتجاجات واسعة وغير مسبوقة، يوم الثلاثاء المقبل، في موازاة التصويت في الهيئة العامة للكنيست على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية لإضعاف المحكمة العليا.
  • عباس يدعو الفصائل لاجتماع طارئ في القاهرة: من المتوقع أن يوجه رئيس السلطة محمود عباس خلال أيام دعوات للأمناء العامين للفصائل لحضور اجتماع طارئ في القاهرة. واختارت قيادة السلطة مصر مكاناً للاجتماع، في مسعى لحضور جميع الفصائل إلى هناك. وكان نائب رئيس الوزراء، زياد أبو عمرو، قد أكد في وقت سابق، موافقة مصر على استضافة اجتماع للأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية.

اتجاهات فلسطينية


  • جنين، اقتحام المخيم ورد حماس والحالة الشعبية: يحتل ما يحدث في جنين اجندة النقاش العام في ساحة الضفة الغربية، ويتمحور النقاش الداخلي حول اتجاهات محددة:
    – الوقوف الكبير إلى جانب المقاومين في جنين ومع حالة التضامن والتعاطف الشعبي الكبير هناك انزياح كبير باتجاه المقاومة والايمان بها على أنّها السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال، وتترسخ القناعة الجماهيرية في الضفة أنّ ما يقوم به الاحتلال لن يزيد المقاومة إلّا صموداً وتحدٍ لهذا الاحتلال.
    – الغضب الكبير من موقف السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، واستمرار الشعور وترسخه أنّ السلطة تبحث فقط عن الوجود حتى لو أدى ذلك إلى حالة من الصدام الداخلي، ففي الوقت الذي يُقتحم فيه مخيم جنين وتُستباح مدن الضفة تعتقل السلطة الفلسطينية سياسيا مجموعة من الشبان، وتختفي أجهزتها الأمنية بشكل تام مع كل تواجد عسكري للاحتلال.
    – القناعة التامة كانت أنّ ردّا فلسطينيا سيكون خلال وقت قصير على سلوك الاحتلال وهذا ما حدث مع عمليتي تل ابيب وكودوميم، والتي جاءت في وقت مهم وان تتبناها حماس بات هذا يؤكد الرؤية الجماهيرية في الضفة الغربية، أنّ عمل حماس لا يزال هو الأكثر نجاعة وتأثيرا وهدوءا، دون وجود حالة من الاستعراض والبحث عن الصورة، لتحتل حماس صدارة المشهد دون سعيها لكسب الصورة، بل حصلت على الصورة وصدارة المشهد من خلال الانضباط والعمل الدؤوب، وهذا ما يُلمس من قبل الشارع الفلسطيني.
  • عمليات المقاومة تجبي الثمن من الاحتلال: أثارت عملية “كدوميم” التي نفذها الشهيد أحمد ياسين مخاوف لدى الجيش و”الشاباك” من عمليات تقليد تحت تأثير الإعجاب بنجاح الشهيد في الانتقال من غرب رام الله في وسط الضفة إلى شرق قلقيلية في الشمال وعلاوة على ذلك إيقاع خسائر بشرية. حيث تعيش دولة الاحتلال حالة من الذهول والصدمة مع تصاعد وتيرة العمليات الفدائية النوعية في الضفة الغربية المحتلة وهو ما لم تعهده منذ سنوات انتفاضة الأقصى بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ في أعداد القتلى خلال العام الجاري.
    وتبنت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” العملية وقالت إنها جاءت ردا على العدوان الإسرائيلي بحق مدينة جنين ومخيمها متوعدة الاحتلال بالمزيد. كما تبنت “القسام” بشكل رسمي على لسان متحدثها الرسمي أبو عبيدة، سلسلة من العمليات النوعية التي نفذت مؤخرا أبرزها عملية مستوطنة “عيلي” قرب رام الله في 20 يونيو/ حزيران المنصرم وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين، وجاءت بعد ساعات من مجزرة ارتكبها الاحتلال في جنين وأسفرت عن استشهاد 5 مواطنين.
    وتواصلت الضربات كردٍ سريعٍ على عدوان الاحتلال الأخير على مخيم جنين بعملية نفذها الشهيد عبد الوهاب خلايلة في قلب “تل أبيب” وأسفرت عن جرح 8 مستوطنين بينهم اثنان بحالة الخطر. وأسفرت العمليات الفدائية بالضفة والقدس والداخل المحتل منذ مطلع العام الجاري عن مقتل نحو 30 إسرائيليا وجرح المئات في وتيرة لم تعهدها دولة الاحتلال منذ قرابة العقدين.
    فيما تمثل عملية كدوميم التي نفذها القسامي غيظان نقلة نوعية في أداء المقاومة بالضفة نظرا لرمزية المكان حيث المستوطنة التي يقطنها وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، فضلا عن سرعة الرد على جريمة جنين. ويؤكد المراقبون أن اختيار مكان العملية ليس أمرا عابرا أو صدفة إنما كان مدروسا وأوصل رسالة قوية لرموز التطرف الإسرائيلي، مستدلين على ذلك ببيان القسام.
  • المقاومة تختتم المعركة في جنين والكلمة الأخيرة لها: انتهى هجوم الاحتلال الواسع على جنين بملامح استرجاعية من عدوان “السور الواقي” إبان الانتفاضة الثانية، ولكن أيضًا بالمشهدية التي أرادتها المقاومة: كمائن وعبوات ناسفة، وقتيل – على الأقل – من نخبة جيش الاحتلال المقاتلة، بالتوازي مع صواريخ من غزة. مشهد أكثر تكثيفًا، كانت منظومة الاحتلال كاملة، برؤوسها السياسية، ومؤسستها الأمنية، وآلتها الدعائية، تتلقى ركلة قوية بينما هي مرتدّة على أدبارها، تاركة جنين على الحال الذي كانت عليه قبل 3 ليال، باستثناء ما تعمّدت هدمه وتخريبه، و12 شهيدًا قتلتهم، جلهم فتية وأطفال في مقتبل العمر، لكن ذلك لم يشمل أسماء مطلوبين كبار، بمن فيهم منفذو عملية “حرميش” الذين يعتبرهم الاحتلال على رأس قائمة المطلوبين. ورداً على سؤال حول فشل الجيش في الوصول إلى منفذي العملية، مع أنه أحد أهداف عملية اجتياح جنين، قال المتحدث العسكري إن عدم توفر معلومات استخباراتية حال دون الوصول إليهم.
  • مشروع سبسطية الاحتلالي.. استيطان بثلاثة رؤوس: مع مصادقة حكومة الاحتلال مطلع أيار/ مايو الماضي على مقترح “مشروع سبسطية السياحي” تكون قد أكملت مخططها المكون من ثلاثة رؤوس لاستهداف أراضي شمال الضفة الغربية من جديد. فمشروع القرار الذي يستثمر ما يصل إلى 32 مليون شيقل لأغراض تطوير موقع سبسطية الأثري لا يتوقّف عند حدود إنشاء بؤرة استيطانية ذات طابع سياحي يؤدي بالضرورة إلى زياد الوجود الاستيطاني وتقليص الوجود الفلسطيني فحسب، بل يتعدى ذلك إلى لعب دور أكثر استراتيجية في تكامله مع المشاريع الأخرى التي تهدف في النهاية القصوى من الأمر إلى إحكام السيطرة على مفصل الربط بين محافظتي نابلس وجنين. ويترتب على هذه المصادقة الطلب من “سلطة الطبيعة والمتنزهات” الاحتلالية إعداد مخطط تفصيلي لتطوير الموقع طوال ثلاث سنوات. وتتضمن خطة التطوير شقّ طريق لتأمين وصول المستوطنين إلى الموقع، وتحويله إلى منطقة جذب سياحي. ويقع جزء من الموقع في المنطقة المصنّفة “ب” بينما يقع الجزء الآخر في المنطقة “ج” المتاخمة لقرية سبسطية في محافظة نابلس، وتحيط به البلدات والقرى الفلسطينية.
  • مشروع صهيوني لطمس هوية الأجيال الصاعدة لدى فلسطينيي الداخل المحتل: كشف تحقيق صحافي جديد هذه المرة نشرته هارتس العبرية عن مشروع لطمس هوية الأجيال الصاعدة لدى فلسطينيي الداخل بطرق ماكرة ومن خلال بناء حركات شبيبة عربية صهيونية. الحديث لا يدور فقط عن مبادرة صهيونية فاسدة وهدفها الإفساد بل مشروع حكومي يميني استراتيجي غير مسبوق مأربه الخبيث: إنتاج “مواطن عربي جديد” في الداخل، أي “عربي جيد” هويته هجينة بدون عمود فقري ليس له مطالب ينسجم مع رؤية بعيدة المدى يرعاها اليمين الصهيوني. وعن ذلك تقول هارتس العبربة: “بهدوء وخلسة يعمل اليمين الصهيوني لبناء حركة شبيبة عربية صهيونية في أراضي 48 وذلك من خلال شبكة “عتيدنا” التي تبدو مجرد حركة شبابية تربوية ثقافية ومبادرة رائعة: مجموعة قيادات عربية ويهودية هدفها المعلن دمج المواطنين العرب في الدولة الإسرائيلية كمواطنين متساوين” واستنادا لموقع شركة/شبكة عتيدنا تشير هارتس لوسائل عمل “عتيدنا” بدءا من منح طلابية ورحلات وورشات تعلمية تثقيفية وترفيهية تحت عنوان ” بناء قيادات عربية شابة” وكل ذلك تحت رعاية وزير “تطوير الجليل والنقب” عاميحاي شكلي من حزب الصهيونية الدينية وبتمويل جهات أمريكية. الصحيفة العبرية التي نشرت تحقيقا واسعا عن المسألة الجمعة الماضية تؤكد أن هذا المشروع سينفجر في وجه رعاته حالما يكتشف الشباب العرب أن اليهود لا ينوون سوى استخدامهم كأغيار السبت أي مجرد وسيلة لتهويد البلاد تماما كمشروع “حلف الدم” مع الدروز الفلسطينيين.
  • تفاصيل جديدة “وقحة” لخطة الاحتلال لترحيل بدو النقب: يواجه الفلسطينيون في النقب المحتل خطة حكومية إسرائيلية جديدة تهدف لاقتلاعهم من قراهم وتجميعهم على أقل مساحة أرض، من أجل مصادرة أراضيهم وتهويدها، ونشرت وسائل إعلام عبرية تفاصيل جديدة حولها. وجاء نشر تفاصيل الخطة الجديدة من قبل حكومة، بالحديث عن أهدافها بكل وقاحة، مع العلم أن من يقود هذه الخطة هو وزير “شؤون الشتات اليهودي” عميحاي شيكلي. عرض الوزير المذكور، المخطط على اللجنة الوزارية التي أقرت خطوات عديدة، للدفع قدمًا في تطبيق الخطة. ويعيش في النقب الذي تبلغ مساحته ما يزيد على 14 ألف كيلو متر مربع، نحو مليون نسمة، بينهم 32% فقط من الفلسطينيين يقيمون على أقل من 5% من أرضه. وجاء في حديث “شيكلي” عن الخطة وبنودها الأساسية، “أنها أقيمت من باب الفكر السائد بأن الفلسطينيين في النقب سيسيطرون في غضون 25 عاما على النقب بالكامل، وذلك نظرًا لأن النمو السكاني كبير وسرعان ما سيصل في هذه المنطقة ما بين نصف مليون إلى 700 ألف فلسطيني، وهو خسارة إسرائيل للنقب أمام البدو”. وجهز الوزير المتطرف ما أسماه “مساراً خاصاً لمنع تعدد الزوجات في النقب لمنع تكاثر الفلسطينيين”، و”تعزيز وحدات الشرطة”. وتنص الخطة بتجميع بدو النقب في أربع تجمعات سكنية أساسية، هي رهط، وحورة، وشمال عراد، وبير هداج، وإخلاء التجمعات السكنية المختلفة لبدو النقب في مختلف المناطق خاصة منطقة أم الحيران. وتشمل الخطة إقامة 13 تجمعًا سكنياً يهوديًا واقتلاع عشرات القرى الفلسطينية في النقب. وكانت قيادات في النقب قد حذرت من أن هذه الخطة ستدحرج كرة المواجهة بشكل متسارع في النقب، مؤكدين أنه لن يتم تنفيذها إلا عبر “نكبة ثانية”.

إطلالة معرفية


  • سبق أن وصف وزير الحرب الصهيوني السابق باراك الأساس المنطقي وراء إنشاء وحدة “دوفدوفان” في رسالة وجهها لرئاسة الاركان بالقول: “أريد وحدة يبدو رجالها كالعرب، يتحدثون مثل العرب، ويركبون الدراجات في البلدة القديمة من نابلس، وكأنهم في شارع ديزنغوف في تل أبيب. رجال سيكونون قادرين على العمل بشكل جزئي وهم يتنكرون في هيئة عربية، بُغية إيجاد واقع عملياتي تنفيذي دون الحاجة إلى قوات كبيرة والانكشاف مبكرًا”.
    ويتدرب جنود وحدة “دوفدوفان” على تنفيذ مهام استخبارية أُثناء القتال، وشعارها “سيف ذو حدين” مقتبس من أسطورة يهودية تزعم أن يهوديًا نجح باغتيال ملك موآب في قصره.
  • اندلعت الانتفاضة الأولى، وبذلك كان إيهود باراك -وفق التعبير الإسرائيلي- قد استبق الداء بصنع الدواء، إذ نفذت الوحدة عمليات اغتيال واعتقال في قلب نابلس، بل إن باراك لشدة حماسه للفكرة التي تجلت في آلة القتل، شارك في إحدى العمليات متنكرًا، وفقًا لما أفادت به صحيفة “معاريف” قبل نحو عقدين.
  • لكن غادي آيزنكوت، الذي أصبح في عام 2015 رئيسًا للأركان، طور فكرة باراك مبلورًا العقيدة القتالية التي باتت تحمل اسم عقيدة “M16 بدل F16″، انطلاقًا من قناعته أن “القدرة على الوصول الى المطلوبين في كل مكان، وسحبهم من مخابئهم ومواجهتهم وجهًا لوجه تردعهم أكثر بكثير من قنبلة أخرى تطلقها طائرة من سلاح الجو”.
  • فقدت “M16 بدل F16” مفعولها مع تفجير مصفحة “الفهد” في محيط مخيم جنين يوم 19 حزيران/يونيو، حيث أصيب ستة جنود من وحدة “دوفدوفان”، وبات التمسك بهذه العقيدة القتالية خطرًا على الجنود، ومن هنا جاءت العودة السريعة إلى تنفيذ الغارات الجوية عبر المسيرات، أي أن الواقع بات معكوسًا لما كان عليه على مدار السنوات الأخيرة، فعاد جيش الاحتلال لاستخدام الطيران بدل الجنود، ولم تصمد العقيدة المعكوسة بل تم خلطها غطاء جوي وجنود على الأرض، حيث كُلفت “دوفدوفان” أيضًا بالمشاركة في الهجوم على جنين، كونها متخصصة بالأعمال القتالية في المناطق المأهولة وجمع المعلومات والاستطلاع خلال المعارك. لكن في النهاية، كان الحصاد رغم الإسناد الجوي قصفًا واستطلاعًا لا يتوافق مع أهداف العدوان التي أعلنها الاحتلال بمجرد إطلاق شرارته.
  • العقيدة القتالية الثانية التي اختبرها الاحتلال في مخيم جنين هي “حرب العصابات”، فجيش الاحتلال كان قد أسس وحدة “إيجوز” عام 1995، لمحاربة حزب الله بعد تصعيد هجماته في جنوب لبنان، وتم إلحاقها -باعتبارها وحدة كوماندوز- بسلاح البر. وتقوم وحدة “إيجوز” على المتطوعين من الخدمة الاحتياطية الإلزامية التي تعمل ضمن لواء “غولاني”، وهي متخصصة في العمليات البرية المعقدة بتكتيكات حرب العصابات، خاصة في المناطق المغلقة والغابات والحقول، وقد راكمت خبرة واسعة في القتال ضد القوات غير النظامية، وساهمت بصياغة العقيدة القتالية لكتائب المشاة والوحدات الخاصة في جيش الاحتلال.
  • لقراءة المزيد:
  • https://ultrapal.ultrasawt.com/عقيدتان-عسكريتان-إسرائيليتان-في-اختبار-مخيم-جنين/أنس-أبو-عرقوب/راصد

نظرة على الشأن الصهيوني


  • في الأسبوع الحالي وحده وجّهت ثلاث ضربات قاسية للمعارضة الإسرائيلية بشكل خاص: ففي الوقت الذي كانت فيه المعارضة السياسية ومعها قادة الاحتجاج، تقف إلى جانب الحكومة في العملية الحربية على مخيم جنين الهادفة إلى استرضاء المستوطنين، أقدم الائتلاف الحكومي على تمرير “قانون المعقولية”، الذي يتيح لكل وزير أن يعين من يشاء ولأي وظيفة عليا من دون أن يكون للمحكمة حق التدخل.
  • ثم مرر مشروع قانون بالقراءة التمهيدية يستهدف نقابة المحامين، ونزع المكانة الرسمية عنها، واستعاضتها بهيئة حكومية، وإلغاء عضويتها في لجنة تعيين القضاة. وهذا القانون بالذات جاء رداً على قرار النقابة تعيين المحامي العربي محمد نعامنة، رئيس نقابة المحامين في منطقة الشمال، عضواً في لجنة تعيين القضاة. وكانت الضربة الثالثة بقرار إقالة قائد شرطة تل أبيب، اللواء عامي إيشد، الذي اتهم الحكومة بالانتقام السياسي.

توجهات وقرارات صهيونية:

  • غالانت: عملنا في جنين بقوة وسنعمل بعد ذلك بقوة أكبر إذا ما احتاج الأمر
  • الناطق العسكري الإسرائيلي في تلخيص للعملية العسكرية في جنين: لا توجد حلول سحرية لـ”الإرهاب”، وسنضطر إلى العودة إلى شمال الضفة
  • مكتب نتنياهو يعلن أن مواطنة إسرائيلية – روسية محتجزة لدى ميليشيا شيعية متطرفة في العراق
  • الهيئة العامة للكنيست تصادق بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يقضي بتحييـد نقابة المحاميـن
  • انفجار صاروخَين داخل الأراضي الإسرائيلية أُطلقا من لـبنان
  • الاحتلال يربط الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية باستضافة منتدى النقـب
  • رقم قياسي: “حكومة نتنياهو روّجت منذ ولايتها خلال 6 أشهر فقط لبناء 13 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، هذا على الرغم من معارضة إدارة بايدن”.
  • “بن غفير”: “نحن بحاجة إلى الاستيطان في أرض إسرائيل، وفي نفس الوقت شن عملية عسكرية في الضفة، وهدم المباني، واغتيال ليس واحداً أو اثنين، بل عشرات ومئات، وإذا لزم الأمر الآلاف”.
  • تحذيرات “إسرائيلية” دائمة من انهيار السلطة الفلسطينية.
  • “سموتريتش” يقود تعديلاً على أحد القوانين الذي يُسمى (كامينيتس)، بحيث سيشدد الإجراءات ضد البناء الذي لم يحصل صاحبه على تصريح في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، ويشمل هذا القانون الدروز والبدو.
  • مسؤول يؤكد: “إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية بالعملية العسكرية في جنين، لكنها لم تذكر موعدها”.
  • زيادة هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية.
  • تقرير: انخفاض الاستثمارات في الشركات الناشئة والشركات التكنولوجية الإسرائيلية في الربع الثاني من السنة الحالية بنسبة 65%
  • وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف يرفضون بيان قادة الجيش وجهاز الشاباك والشرطة الذي وصف اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين بأنها “إرهاب قومي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى