أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية
بوصلة فلسطينية – العدد الثاني والثمانون –

رأي البوصلة
- قدم الرئيس السوري موقفاً إعلامياً تجاه حركة حماس، جرت الإشارة فيه للحظة الأزمة بين الطرفين والتي امتدت لفترة تزيد عن عشرة سنوات، وبالنظر لحيثية الموقف ومضمونه، فإنه لم يقدم جديد فيها فيما يخص الموقف السوري من إعادة العلاقة، فهذا الأمر أصبح وراء النقاش نظرا للخطوات التي أخذها الأسد نفسه باستقبال وفد الحركة والحفاوة به.
- كما أن موقف الحركة من استعادة العلاقة مرتبط بسوريا الدولة والجغرافيا وينتمي لاستراتيجية أوسع، لا يجب أن يشوش عليها تصريح هنا أو هناك، فالدوافع السياسية للعلاقة لم تتغير، فالمنطقة اليوم تشهد تموجات واسعة وحراك إقليمي كبير بحاجة لمواكبة وموائمة تحفظ للحركة موقعها السياسي وتحول دون تهميشها وعزلها.
- تصريحات الأسد وإن كانت قد حملت إشارات سلبية تجاه الحركة إلا أنها تنتمي لفترة الأزمة التي بادرت الحركة لتفكيكها والعمل على تجاوزها، فلا تزال عملية استعادة العلاقة مستمرة ومن الطبيعي أن تعترضها تحديات في الوقت الراهن واللاحق، وهذا دأب العلاقات السياسية التي تديرها الحركة مع كافة الأطراف سواء في البعد الوطني أو الإقليمي، إذ أن للسياسة ضروراتها، سبق للحركة أن عملت على تطوير علاقتها مع السلطات المصرية رغم أن المنظومة الرسمية كانت تعتبر الحركة ضمن المحاكم المصرية تنظيماً إرهابياً، وبادرت الحركة للتواصل مع الحكومة السعودية رغم أنها قامت بالأمر ذاته ضد أبناء الحركة ومناصريها.
- لا توجد لدى الحركة رفاهية في بناء العلاقات السياسية، المطلوب دائماً أن نلتقط الفرص ونتجنب الكمائن التي تسعى لقضم مقدرات الحركة الاستراتيجية والتي من أهم محاورها منظومة علاقاتها الخارجية، لذلك من المهم أن نتعاطى مع هذه المحطات بقدر عالٍ من الحكمة. إذ أن سياق مقابلة الأسد والتخريج الإعلامي لها من قبل قناة “سكاي نيوز العربية” المحسوبة على الإمارات يستدعي الحذر، فهناك جهد كبير تبذله دول “الاعتدال” لجذب سوريا باتجاه الموقف الرسمي العربي، لخلق واقع إقليمي جديد بدت ملامحه واضحة في اتفاقات أبراهام ومحاولة الولايات المتحدة جذب السعودية نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
أجندة الأسبوع
- تلويح باستئناف إضراب المعلمين بالضفة: مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، تسود حالة من الترقب والتساؤل حول إمكانية افتتاحه بشكل طبيعي في المدارس الحكومية بالضفة الغربية، في ظل الحديث عن العودة للإضراب وتعليق الدوام، نتيجة توجّه حراك المعلمين الموحد لاستئناف احتجاجاتهم؛ للمطالبة بتنفيذ مطالبهم المالية والنقابية.
ورغم إعلان وزارة التربية والتعليم أن افتتاح العام الدراسي سيكون في موعده دون تعديلات، في التاسع عشر من آب/ أغسطس الجاري للطلبة، يسبقه دوام المعلمين بعدة أيام، إلا أن إعلان الحراك عن فعالية قبل العام الدراسي يدفع بالأزمة إلى المربع الأول. - وزير طاقة الاحتلال إلى أبو ظبي: من المقرر أن يتوجه وزير طاقة الاحتلال يسرائيل كاتس، الأحد القادم، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة يلتقي خلالها مسؤولين إماراتيين وأردنيين، لبحث التقدّم في مشروع المياه الإقليمي “الماء مقابل الكهرباء”. وتعتبر هذه أول زيارة علنية لوزير إسرائيلي في الحكومة الحالية إلى الإمارات. سيتلقى كاتس وزير التكنولوجيا والصناعة الإماراتي سلطان آل جابر، وثلاثة وزراء أردنيين، هم وزير المياه والري محمد النجار، والطاقة صالح الخرابشة، والبيئة معاوية الردايدة. ومن المنتظر مشاركة مبعوث الولايات المتحدة الخاص للمناخ جون كيري أيضاً في اللقاء.
- جيش الاحتلال يعتزم توسيع نطاق عمل وحداته في الضفة: تعتزم قيادة جيش الاحتلال إعطاء الضوء الأخضر للجيش بتوسيع نطاق حرية عمله في الضفة الغربية، وتحديدا في مخيم جنين. وذلك عبر تنفيذ تصفيات للمقاومين، على غرار اغتيال مقاومين اثنين وفتى قرب بلدة عرابة جنين. وقال مسؤولون عسكريون من جيش الاحتلال: “إن عمليات من هذا النوع ستسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات في قلب جنين في المستقبل، مع التركيز على المخيم”.
- الأسرى يصعدون خطواتهم النضالية ضد الاعتقال الإداري: يواصل المعتقلون الإداريون، وبشكل أساس في سجن (عوفر) وعدة سجون أخرى ومن كافة الفصائل خطواتهم النضالية، ضد جريمة الاعتقال الإداريّ، وذلك وفقا للبرنامج الذي أقرته لجنة المعتقلين الإداريين، وبالتنسيق مع لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة. يشار إلى أن سبعة معتقلين إداريين يواصلون الإضراب عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري منذ فترات متفاوتة، ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة الإضرابات بين صفوف المعتقلين الإداريين، في حين أن نحو 60 معتقلا إداريا يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال العسكرية.
- استمرار المداولات في دولة الاحتلال بشأن دعم السلطة: تعتزم حكومة نتنياهو الإعلان رسمياً عن التسهيلات المخطط تقديمها للسلطة الفلسطينية، خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد إطلاع أعضاء “الكابينيت” عليها، في محاولة لامتصاص غضب أعضاء ائتلافه الديني القومي المتطرف. فيما تعكف دوائر صنع القرار في دولة الاحتلال على إعداد خطة تفصيلية لدعم السلطة الفلسطينية، أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا؛ سعيًا لمنع انهيارها. من جانبها تضغط الإدارة الأمريكية على الاحتلال لعقد قمة أمنية بمشاركة السلطة الفلسطينية قريباً.
- ملايشة وبراهمة يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام: واصل قائد كتيبة جبع، المطارد مراد ملايشه ومحمد براهمة، إضرابهما عن الطعام في سجون الأجهزة الأمنية. وأكدت عائلتا المعتقلان السياسيان، أنهما أبلغا المحامين والعائلة بأنهما يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى الحرية، خاصة بعد عديد الوعودات بالإفراج عنهما وقرار صادر عن المحكمة بالإفراج دون تنفيذه.
اتجاهات فلسطينية
- الاستيطان مقابل تسهيلات للسلطة الفلسطينية: يُناقش الاحتلال هذه الأيام تقديم مجموعة من التسهيلات للسلطة الفلسطينية، من بينها زيادة بطاقات الفي آي بي وتقسيط الديون المستحقة على السلطة، ومنحها بعض رخص البناء، والسياق المهم لهذه التسهيلات يأتي في إطار تشجيع السلطة على تطبيق الجانب الأمني المطلوب منها بشكل كامل دون تردد أو حسابات أخرى.
الشارع الفلسطيني بات يعتبر أنّ السلطة الفلسطينية التي قبلت أن تتحول إلى جسم اداري، باتت في كل عام تتراجع حتى في سياق بعض ما كانت تعتقده مكتسبات، حيث يضيق الاحتلال عليها كثيرا ثم يمنحها فتاتا مما كانت تمتلك أصلا، في سياسة مستمرة منذ سنوات، لن تكون نتائجها سوى المزيد من رضوخ السلطة والمزيد من اتساع الفجوة ما بينها وبين الشرائح المختلفة في الشارع الفلسطيني. - تسريب مقصود لخبر اجتماع حسين الشيخ مع رئيس الشاباك: التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، برئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، بحسب تقرير صحافيّ عبري، وذكرت القناة 12 أن حسين الشيخ وبار، قد التقيا “خلال يوم”، الإثنين، في اجتماع، كان الغرض منه تعزيز السلطة الفلسطينية، وزيادة التنسيق الأمني، ومحاولة مشتركة للتهدئة. يبدو أنّ القاء، اريد له أن يكون سريا دون تسريب، لكن جهات معينة تريد تسريب مثل هذه اللقاءات، والأرجح أنّ شخصيات وازنة في السلطة من محيط رئيس السلطة معنيون بالمزيد من هدم صورة حسين الشيخ، في إطار استمرار محاولة استبعاده من احتمالية المنافسة على قيادة السلطة، خاصة مع تراجع أسهمه مؤخرا.
- جامعة الخليل وفصل منسق الكتلة: بعد أحداث جامعة الخليل خلال الأسبوع الماضي، أقدمت الجامعة على فصل منسق الكتلة ما تم اعتباره محاولة لمجاملة المعتدين، ما قاد إلى سلسلة من النقد الكبير للجامعة وعاصفة أكبر من التهكم والتهجم على الجامعة ومنشوراتها على صفحتها على الفيسبوك، وسط دعوات لمقاطعة الجامعة، التي قررت الموازنة ما بين الضحية والجلاد في قضية معالمها واضحة ومصورة من أكثر من زاوية.
- عباس إلى عمّان للتشاور مع الملك عبد الله: نقلت طائرتان أردنيتان رئيس السلطة محمود عبّاس إلى العاصمة الأردنية عمّان. وجرت مشاورات عقب ذلك مع الملك عبد الله الثاني، عنوانها الأبرز التطبيع السعودي مع “إسرائيل”، كما تشير بعض التحليلات إلى أن هذا اللقاء لا يعد روتينياً بالنظر إلى أن الترتيبات للمشهد الفلسطيني القادم باتت واضحة، وهذه أحد الاشياء التي يجري الحديث عنها من قبل الولايات المتحدة، خوفاً من فوضى قادمة أو انهيار مفاجئ للسلطة، وفكرة خلافة عباس. لذلك يوجد قلق أردني من انعكاسات هذه الترتيبات على دوره في المشهد الفلسطيني، في ظل الحراك والتدافع الحاصل فلسطينياً وإقليمياً.
- الاحتلال طلب من الأمريكان الضغط على السلطة: كشفت القناة 13 أن “إسرائيل” طلبت من مسؤولين أمريكيين الضغط على السلطة الفلسطينية لتكثيف العمل ضد المقاومة في شمال الضفة الغربية، وإلا فإنها ستعاود تنفيذ عملياتها الكبيرة هناك. وقالت القناة 13، إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أجروا مؤخرًا محادثات مع نظرائهم الأمريكيين حول الوضع الأمني في شمال الضفة، وأعربوا عن أملهم بأن يضغطوا على السلطة الفلسطينية لتكثيف نشاط أجهزتهم الأمنية في شمال الضفة الغربية ووقف العمليات، محذرين أنهم في حال لم تقم السلطة بهذا الدور فإن “إسرائيل ستتصرف من تلقاء نفسها”. وأضافت، أن عملية اغتيال الشهداء نايف أبو صويص وبراء القرم وخليل أبو ناعسة في جنين جاءت بعد الرسالة الإسرائيلية للأمريكين، “وربما تكون نموذجًا إسرائيليًا لتوضيح الرسالة”.
- تقليص المياه في الضفة: يعيش الفلسطيني في الضفة المحتلة أزمة مع المياه لا تنقطع، وهو يجلس في الوقت ذاته على كميات كبيرة من المياه الجوفية، لكن الاحتلال لا يسمح له باستخراجها، وفي كثير من التجمعات السكنية لا يجد الأهالي ما يروون به مزروعاتهم بينما في مستوطنات لا تبعد عنهم سوى مسافات قليلة يبذل المستوطنون جهودهم في هدر المياه. قبل أسابيع قررت شركة المياه الإسرائيلية “مكوروت” تخفيض كميات المياه التي توردها لمحافظتي بيت لحم والخليل، الأمر الذي زاد من حدة أزمة المياه التي باتت تشكل جانباً أساسياً من حياة الفلسطينيين، في ظل ارتفاع الحرارة الشديد، في الأسابيع الماضية، وهو ما يزيد من حاجة المجتمع لاستهلاك كميات أكبر من المياه. شركة “مكوروت” التي تمثل ذراعاً استعمارياً إسرائيلياً لسرقة المياه الفلسطينية، تسيطر على مصادر المياه في الضفة والجولان السوري المحتل، وفي قطاع غزة وجنوب لبنان قبل التحرير، وتتحكم بأهم مواد حياة المجتمعات، وتفرض على الفلسطينيين الحياة تحت ما تورده من كميات مياه التي تسرقها من الينابيع والآبار الجوفية. رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، قال إن الشركة قلصت 6000 كوب مياه من حصتي الخليل وبيت لحم، وأشار إلى أن الحصة المعتادة للمدينة 20 ألف كوب يومياً. وأضاف أن حاجة المدينة للمياه تبلغ أكثر من 40 ألف كوب، بينما تحصل على نصف الكمية التي تحتاجها.
- السلطة تعمل على مواجهة تسرب موظفيها: أكثر من عام ونصف، تستمر السلطة الفلسطينية بالخصم من رواتب موظفيها، بذريعة “الأزمة المالية” واقتطاع “إسرائيل” من أموال المقاصة. ويتلقى موظفو السلطة (مدنيين، عسكريين) رواتب بنسبة ٨٠%، في ظل واقع اقتصادي خانق، إذ إن غالبية الموظفين لا تغطي رواتبهم احتياجاتهم المعيشية حتى لو صرفت كاملة. وفي الآونة الأخيرة، بدأ عدد من موظفي السلطة بالاستقالة من الوظيفة العمومية، فيما عدد آخر أخذ إجازات طويلة غير مدفوعة الراتب، بغرض الانتقال لأعمال أخرى أبرزها العمل في الداخل المحتل، للإيفاء بالتزاماتهم المعيشية. في المقابل بدأت السلطة بمنح امتيازات لموظفيها، تحديدًا في قطاع الأمن، مثل منح للطلاب من أبناء الأجهزة الأمنية وقروض بنكية، عدا عن صرف علاوة ٤٠٠ شيقل للعسكريين.
- عباس يعزل غالبية محافظي الضفة بـ”ضربة مفاجئة”: في قرار مفاجئ، عزل رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عباس، اليوم، غالبيّة محافظي محافظات الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة المحاصر. وشمل القرار إحالة 12 محافظاً في الضفة وغزة إلى الـ”لتقاعد”، فيما استثنى محافظ القدس، عدنان غيث، ومحافظة رام الله والبيرة، ليلى غنام، ومحافظ سلفيت، عبد الله كميل. قرار العزل طال أبرز المخلصين لعباس، وأشد الخصوم للمقاومة ولفصائل العمل الوطني، وهم: محافظ جنين أكرم الرجوب، ومحافظ نابلس إبراهيم رمضان، ومحافظ قلقيلية رافع رواجبة، ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ومحافظ الخليل جبرين البكري، ومحافظ طوباس يونس العاصي، ومحافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل. وكانت مصادر صحفية قد كشفت عن تصاعد الخلافات في السلطة، لاسيما من طرف رئيس الحكومة اشتيه الذي جرى الحديث عن تقديمه استقالته لعباس بسبب تهميشه وتجاوز المحافظين وقادة الأجهزة الأمنية له.
نظرة على الشأن الصهيوني
كشفت صحيفة عبرية، عن تفاصيل ما أسمته “التحذير الاستراتيجي” الذي قدمه رئيس “الشاباك” رونين بار لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأيام الأخيرة حول الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة. محذراً من تدهور وشيك للأوضاع في الضفة، مشيرًا إلى أن تعاظم اعتداءات المستوطنين في الضفة سيعزز من العمليات الفلسطينية.
كما حذّر “بار” من خطف خلايا المقاومة مستوطنين خلال دخولهم القرى الفلسطينية، مؤكدًا أن انشغال الجيش بمكافحة العمليات في الضفة سيضر بتدريبات سلاح المشاة بشكل كبير.
وحذّر “بار” من أن استمرار هجمات المستوطنين سيؤدي إلى موجة من عمليات الانتقام تجاه الجيش والمستوطنين على غرار ما حصل بعد حرق عائلة دوابشة عام 2015. كما أن قائد أركان الجيش “هرتسي هليفي” انضم إلى هذه التحذيرات.
في العمق
- استعداد المخابرات الإسرائيلية لسيناريو الانتفاضة الثالثة: ترى أوساط إسرائيلية أن العملية الأخيرة في جنين ومخيمها، بمثابة صورة مصغرة لنزاع عسكري واسع النطاق قد تشهده الضفة الغربية، بمشاركة عشرات الآلاف من المسلحين، وسط طوفان من الذخيرة التي تصل تهريبًا من “إسرائيل” أو عبر الحدود مع الأردن، وملايين الشواقل التي باتت تنقل عبر التطبيقات.
- هذه هي الصورة التي وضعتها المخابرات الإسرائيلية، لإمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة خاصة في مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس، كما ورد في تقرير نشر بموقع واي نت العبري.
- ويقول الموقع: في الأسبوع الأخير تلقت المخابرات والمنظومة الأمنية الإسرائيلية تذكيرًا آخر بانفجار الوضع في الضفة الغربية، بعد 3 هجمات، وقعت في غضون يوم واحد، منها عمليتي إطلاق نار، ومن يدفع الثمن نتيجة لذلك هو الجيش، من ناحية بتدريب أقل للألوية النظامية، واستدعاء المزيد من جنود الاحتياط للعمل التشغيلي، وبتكاليف مئات الملايين من الشواقل.
- وخلال العام والنصف الماضيين، قامت 13 كتيبة فقط بالمهمات الأمنية الحالية في الضفة، ومنذ أن بدأت موجة الهجمات تتضاعف زاد عدد الكتائب بمتوسط 25، ولا يزال هذا العدد عند قرابة ربع الكتائب التي عملت في الضفة في ذروة الانتفاضة الثانية قبل نحو 20 عامًا، ويمكن أن هذه الفجوة في عدد الجنود بالميدان يعود في جزء كبير منه إلى التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وهو ما لم يكن موجودًا قبل عقدين من الزمن. كما يقول الموقع.
- ويضيف: عشرات القتلى في هجمات بالضفة الغربية منذ بداية العام، ما هو إلا نذير لما سيأتي، ومعظم الاتجاهات في “إسرائيل” سلبية، واليوم التالي لأبو مازن، هو اهتمام التركيز.
- وكشف الموقع، عن أن قيادة الجيش بالضفة الغربية، قامت مؤخرًا، بتجديد خططها العملياتية لأي سيناريو تصعيد متوقع، وهي خطط هجومية جديدة، قائمة على معلومات استخباراتية دقيقة أعدها جهاز “أمان” الذي يرى أن كل بيت في المدن والقرى الفلسطينية بداخله نوع من الأسلحة، وأن هناك كمية ضخمة وغير مسبوقة منها لم تكن موجودة مسبقًا في الضفة الغربية.
- ويقول الموقع، إنه يوجد حاليًا بالضفة عشرات الآلاف من الفلسطينيين المسلحين، معظمهم في مناطق قريبة من المستوطنات، مشيرًا إلى أن شعبة المخابرات الإسرائيلية تستثمر كل مواردها في المراقبة والرصد وتستخدم قدراتها للتحذير وتقديم إنذارًا استراتيجيًا للحظة التي يمكن أن تنتشر فيها الفوضى العنيفة من شمال الضفة إلى جنوبها. وفق تعبيره.
- ووفقًا للموقع العبري، فإن ضباط “أمان” طوروا أدوات تمكن من الكشف المبكر عن انهيار الواقع الحالي للسلطة الفلسطينية وللوضع برمته في الضفة، وهو وضع غير مستقر في الآونة الأخيرة.
- ويدور سيناريو “أمان” أن الآلاف من المسلحين بما فيهم عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية سينفذون سلسلة هجمات يوميًا على الطرق والتقاطعات والمستوطنات.
- يقول الموقع العبري: قد يبدو هذا السيناريو خياليًا، في ظل القبضة الأمنية نسبيًا لأجهزة الأمن الفلسطينية، ولكن حتى في النصف الثاني من التسعينيات كان من الصعب تخيل مثل هذا في ظل القبضة الأمنية التي فرضتها حينها أجهزة السلطة، إلا أنها لم تنجح في منع اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية.
- وبحسب الموقع، فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لا زالت قوية وتعمل على إحباط الهجمات بالتنسيق مع إسرائيل.
- ويقر ضابط أنهى مهامه حديثًا في فرقة الضفة الغربية، أن الحصول على أسلحة أصبح أقل صعوبة، مشيرًا إلى تدفق الأسلحة والذخيرة من “عرب إسرائيل” من جهة، وتهريبها من الأردن من جهة أخرى، بينما يأتي المال عبر حماس والجهاد الإسلامي.
- ووفقًا للتقرير العبري، فإن نقل الأموال إلى الضفة الغربية أصبح أبسط من ذي قبل، بدون حقائب أموال أو تحويلات نقدية بشكل مباشر، وإنما عبر تطبيقات وطرق بديلة.
- وبالعودة إلى جنين، يقول التقرير، إنه تم تخصيص قدرات الوحدة 8200 الاستخباراتية للعملية، وتمكن الجيش من مفاجأة الخلايا المسلحة، من هجمات جوية وأخرى برية، وكذلك من خلال إحباط تفجير عدد كبير من العبوات الناسفة، بعد أن كشف عن مئات منها بعضها ذو وزن كبير، كانت مزروعة أسفل الأرض أو في أماكن أخرى.
- ويرى الضابط أنه من المهم العمل بشكل مكثف لتعزيز موقف السلطة الفلسطينية، معتبرًا أن ذلك مصلحة إسرائيلية أن تبقى السلطة مهيمنة وقائمة في ظل تهديد سيطرة حماس على منظمة التحرير ومؤسسات السلطة. كما قال.