أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية
بوصلة فلسطينية – العدد السادس والثمانون –

رأي البوصلة
- انطلقت خلال الأسابيع الماضية جهود إقليمية كبيرة بغرض التوصل لاتفاق تطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال، برعاية أمريكية، ويسعى نتنياهو لتوظيف الخطوة لتصفية القضية الفلسطينية ، في إطار مقاربة أوسع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وزيادة عزلتها في المحيط الإقليمي والعربي ودفع الفلسطينيين للاستسلام.
- إن تعويل الاحتلال على المقاربة الإقليمية لتصفية القضية الفلسطينية، لا ينطلق من زاوية التطبيع مع الرياض فحسب، بل من تصور أشمل لإضعاف جميع القوى المقاومة الفاعلة في المنطقة عبر حصارها واستنزافها وإجبارها على الخضوع لقوى الاستعمار.
- ويتوافق مسار التطبيع مع استراتيجية أمريكية أوسع ترى ضرورة الحفاظ على التفوق العسكري والنوعي ل”إسرائيل”، وذلك عبر توفير السلاح وتأمين البيئة الإقليمية وإخضاعها لها خاصة بعد التراجع الأمريكي عن المنطقة، ويصنف المشروع الصهيوني كأحد أهم مرتكزات النفوذ الأمريكي في المنطقة، وتعزيز العلاقة بين دولة الاحتلال وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة يأتي في إطار بناء منظومة إقليمية تواجه محاولات النفاد التي تقوم بها بعض القوى الدولية للمنطقة خاصة منطقة الخليج التي بقيت لسنوات طويلة تحت سطوة النفوذ الأمريكي بمقدراتها وجغرافيتها السياسية.
- كما أن قرب الانتخابات الأمريكية ورغبة الإدارة الأمريكية في جلب أصوات اليهود وقدراتهم المالية نحوها يشكل أحد العوامل التي تساهم في الحديث عن التطبيع في ظل علاقة متوترة بين الإدارة الديمقراطية وحكومة نتنياهو.
- وسط ذلك كله تبرز الحاجة لبناء مقاربة مضادة تستهدف إفشال الجهود الأمريكية الإسرائيلية، وذلك عبر جهد إقليمي مضاد يستهدف حشد الجهود وتأطيرها سياسياً لمنع استفراد الاحتلال بأيٍ من القوى الحية والمقاومة في المنطقة، كما تبرز الحاجة للمبادرة واستثمار الظروف الإقليمية والدولية والأزمة الإسرائيلية الداخلية، وذلك في سبيل إلحاق هزيمة استراتيجية بدولة الاحتلال.
- وفي ظل حديث الاحتلال المستمر واجتماعات جيشه التي لا تتوقف حول “حرب متعددة الجبهات”، تحتاج قوى المقاومة لشد الصفوف والاستعداد جيداً لمواجهة تهديدات الاحتلال والعمل على قلب المعادلة ليكون الاحتلال هو الطرف الخاسر. فاليوم المقاومة تمتلك عناصر قوة تجعلها قادرة على استهداف بيئة الاحتلال ومراكزه الحيوية، إذ أنها خلال السنوات الماضية طورت أدوات تُعينها على تعديل ميزان الردع والرعب مع الاحتلال، في ظل عجز الماكينة العسكرية للاحتلال عن تحقيق النصر، وتراجع دور وفاعلية قواته البرية والمدرعة.
أجندة الأسبوع
- قيادة الأسرى تستعد لمواجهة اجراءات الاحتلال: تواصل قيادة الأسرى في هذا الوقت ترتيباتها لخوض معركة مع سلطات السجون، عنوانها إلغاء العقوبات التي فرضها مؤخرا الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، حيث شهدت الساعات الماضية، اتصالات بين قيادة الأسرى في جميع السجون، تشمل الاتفاق على دفعات الأسرى التي ستدخل الإضراب المفتوح عن الطعام، وعن الفعاليات الاحتجاجية التي ستسبق يوم الإضراب، المقرر في 16 من الشهر الجاري.
- تحضيرات صهيونية لاقتحاماتٍ واسعة ضد المسجد الأقصى: تتجهّز جماعات الهيكل المزعوم لحشد المستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد التوراتية الذي سينطلق منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي. ويحتفل المستوطنون بعيد رأس السنة العبرية في الخامس عشر من سبتمبر الحالي ويستمر ليومين، حيث يتم التجهيز لاقتحامات كبيرة من المستوطنين وقادة الاحتلال للمسجد الأقصى والبلدة القديمة.
- فعاليات تحذيرية لحراك المعلمين وإضراب للأطباء: أعلن حراك المعلمين الموحد رفضه للعقوبات التعسفية التي طالت عددًا من المعلمين (إنهاء خدمات ونقل)، وأعلن سلسلة فعاليات احتجاجيّة تحذيرية لشهر أيلول/ سبتمبر الجاري، بعد عقوبات بحق معلمين، ورفضًا للتغوّل على حقوقهم وحرياتهم. في السياق، شهدت أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية، إضرابا بدعوة من نقابة الأطباء، رفضا للتشهير وتهديد الأطباء. وأعلنت نقابة الأطباء إغلاق الطوارئ في جميع المستشفيات، وعدم إدخال حالات جديدة، وعدم التوجه لمديريات الصحة الأولية رفضا للتشهير وتهديد الأطباء. وأكدت النقابة أنه في حال عدم محاسبة المسؤولين عن التشهير والتهديد، فإنه بدءًا من يوم الأحد المقبل سيتم وقف التوجه لكل المستشفيات، مطالبة الحكومة ووزارة الصحة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه المرضى.
- السفارة الأمريكية تستثني بن غفير وسموتريتش من احتفال السنة العبرية: استثنت السفارة الأمريكية في دولة الاحتلال وزيرَ الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزيرَ المالية بتسلئيل سموتريتش، من دعوة احتفال تنظمه الأسبوع المقبل، بمناسبة رأس السنة العبرية. فيما يجرى العمل لتعيين وزير الخزانة الأمريكي الأسبق جاك لو لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى “إسرائيل”.
- جهود لعقد اجتماع وزاري لبحث تنفيذ مبادرة السلام العربية بدعوة عربية أوروبية: قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن “هناك جهداً يبذل لعقد اجتماع على المستوى الوزاري لبحث تنفيذ مبادرة السلام العربية، وسوف يعقد هذا الاجتماع في يوم 18 سبتمبر الجاري”. أوضح أبو الغيط أن الاجتماع سوف تتم الدعوة إليه من قبل الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومصر والمملكة العربية السعودية والأردن.
اتجاهات فلسطينية
- التغييرات في السلطة والانتخابات القادمة لمؤتمر فتح: تُشير التقارير والتسريبات أنّ ما قام به رئيس السلطة محمود عباس يأتي في سياق استجابة لمطالب خارجية، وفي الوقت الذي تم فيه الإعلان عن عقد المؤتمر الثامن لحركة فتح في شهر كانون أول القادم، فإنّ الكادر الفتحاوي يبدو متخوفاً ومتشككاً، حيث يحتاج المؤتمر إلى المزيد من الاعداد والتحضير علاوة على مخاوف حقيقية للكثير من الأطراف الفتحاوية من أن يُشكل ذلك مجزرة حقيقية بحق بعض الشخصيات.
- اقتحامات مخيم جنين ومخيم نور شمس: اعادت قوّات الاحتلال سياسة الاقتحام لمخيم جنين، حيث قامت بعملية خاطفة من خلالها اعتقلت 3 من كتائب القسام، ويرى الشارع الفلسطيني أنّ الاحتلال بات يتعمد مؤخرا محاولة التقليل من أي اقتحامات من شأنها أن تؤدي إلى ردة فعل فلسطينية أكبر أو تورط للاحتلال في أي اقتحام، يأتي ذلك في ظل تصاعد دور العمليات النوعية وتأثيرها الكبير .
- عباس يُهاتف بلينكن: بحث رئيس السلطة عباس، مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وطالب بـ”علاقة طبيعية بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية تشمل إعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس، وشنّ عباس حملة كبيرة من الانتقادات على سياسة الاحتلال مطالبا أمريكا بموقف يعيد التوازن في العلاقات، وأكد عباس ان السلطة ستستمر في العمل في المؤسسات الدولية للوصول إلى الاعتراف بدولة فلسطين والانضمام لكل اللجان. وهو ما يؤكد استمرار السلطة بذات السياسة والنهج وأنّ حجم التغييرات الكبير مؤخراً لم يؤثر فعليا عليها وعلى سياساتها وقناعاتها.
- قلق الاحتلال من “سبتمبر”: دخل شهر سبتمبر (أيلول) الجاري ضمن تصنيفات الأجهزة الأمنية الصهيونية كأحد أكثر أشهر السنة قلقاً وتراجعاً في قدرات الهجوم والدفاع، في ظل التحديات المحدقة بدولة الاحتلال من الحدود الشمالية (لبنان وسوريا)، ومن القدس والضفة الغربية، ثم إيران والأردن، فالوضع الأمني المتصاعد تزامناً مع تزايد التوترات الداخلية شكلت جميعها عوائق أمام مواجهة الأخطار. المعروف في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن معظم التدريبات العسكرية والمشاورات الأمنية تتركز في شهر سبتمبر، لكن هذه المرة حيث الأوضاع الأمنية المتصاعدة من مختلف الجبهات، في مقابل استمرار الاحتجاجات الداخلية ضد خطة حكومة بنيامين نتنياهو “الإصلاح القضائي” وإعلان المزيد من المجموعات داخل الجيش عن رفض الخدمة أو الامتثال لأمر القيادة، وهو تمرد انعكس في رفض المئات المشاركة في التدريبات التي ستجرى هذا الشهر وتحاكي مختلف السيناريوهات المتوقعة للفترة المقبلة، مما يعني عدم تأهيل مجموعات كبيرة ومركزية في الجيش للاستعداد للسيناريوهات التي تتخوف منها دولة الاحتلال.
مؤشرات ذات أهمية
- يدرس جيش الاحتلال وجهاز “الشاباك” تخفيض سن العمال المسموح لهم بالدخول إلى الخط الأخضر للعمل، من 27 سنة كما هو حاليًا، إلى 25 سنة، وبالتالي زيادة عدد العمال من الضفة الغربية في الداخل، وذلك بهدف إبقاء آلاف الفلسطينيين بعيدًا عن الانخراط في أعمال المقاومة.
- أظهر استطلاع للرأي أجراه “مؤتمر الحكومة والأمن الشخصي” لصحيفة “يسرائيل هيوم” و”الحارس الجديد”، أن 55% من الجمهور المستهدف في الاستطلاع (يهودي وعربي) يعتبر أن إحساسه بالأمن الشخصي يتراوح بين ضعيف إلى ضعيف جدًا، وهذه زيادة كبيرة عن عام 2022، حيث كانت النسبة 41%.
- تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيقل الإسرائيلي، حاجز 3.85، وهو مستوى قياسيّ لم يتكرر منذ 2016، وفي الوقت ذاته ارتفع سعر اليورو إلى نحو 4.12 شيكل. القفزة في تراجع الشيقل بسبب خطاب رئيس الكنيست الإسرائيلي الذي أشار فيه إلى أن إسرائيل مقبلة على “أزمة دستورية”
- لم يتدرب 25% من الطيارين في قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي على الطيران منذ شهرين. هذه هي التقديرات السائدة في الجيش، حيث أن الأزمة داخل الجيش وصلت حدًا لا يمكن حله إلا بالتوصل لتسوية بين المعارضة والحكومة.
نظرة على الشأن الصهيوني
توجهات وقرارات:
- الرئيس السابق لجهاز الموساد: إسرائيل تطبّق نظام أبارتهايد في الضفة الغربية
- رئيس الكنيست: المحكمة العليا لا تمتلك صلاحية إلغاء قوانين أساس
- نتنياهو يدعو غانتس إلى إجراء محادثات من دون شروط مسبقة بشأن خطة إصلاح الجهاز القضائي والأخير يرفض
- تقرير: وضع أكثر من 50 طالب لجوء إريتري رهن الاعتقال الإداري بشبهة تورُّطهم في اشتباكات عنيفة في تل أبيب
- مصدر سياسي رفيع المستوى عن المطالب السعودية: “لن تتم التضحية بأمن إسرائيل”
- استقبال حار لوزير الخارجية الإسرائيلي في البحري.
- نتنياهو: الكشف عن الاجتماع مع الوزيرة الليبية كان غير مفيد ولن يتكرر
- هوكشتاين: حان الوقت لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل