أخر الأخبارالقضية الفلسطينيةمستجدات سياسية

بوصلة فلسطينية – العدد التسعون –

رأي البوصلة


  • لم تتأخر المقاومة الفلسطينية في ردها على جرائم الاحتلال واعتداءاته على المسجد الأقصى، إذ تحولت الضفة الغربية لكوة من النار في وجه جيش الاحتلال وقواته الخاصة، التي خرجت من طولكرم تجر أذيال الخيبة، مُدرجة بدمائها واصاباتها البالغة. حيث أضطر جيش الاحتلال للاعتراف بإصابة 5 جنود، 3 منهم بجروح خطيرة، بعد انفجار عبوة ناسفة بهم، ويُرجح أن الاحتلال اعترف بسبب الفيديوهات المنشورة لخسائره على الرغم من تكتمه شبه الدائم على الإصابات التي تقع في صفوف قواته خلال الاقتحامات التي تستهدف المدن الفلسطينية.
  • كما تبنت كتائب القسام، عملية إطلاق النار تجاه عدد من من مركبات المستوطنين في طولكرم، ونعت الشهيدين حذيفة فارس، وعبد الرحمن عطا، واللذان ارتقيا خلال اشتباك مسلح على أحد الحواجز العسكرية جنوب غرب طولكرم. إذ أن هذه العملية جاءت ضمن سلسلة عمليات الرد على عدوان الاحتلال المتواصل بحق المسجد الأقصى والأسرى، والتي كان آخرها عمليات القسام في الخليل وحوارة والأغوار وتقوع خلال الشهور الماضية، والتي خلّفت 3 قتلى صهاينة و5 إصابات بعضها بحال الخطر.
  • فيما يظهر أن المقاومة اليوم باتت قادرة على اختيار الأهداف والتوقيت الذي تكون قادرة فيه على تدفيع الاحتلال الثمن، إذ أن المستوى الأمني لدى الاحتلال يدرك جيداً الرابط بين ما يحدث في القدس وساحات المواجهة، لذلك سارع رئيس “الشاباك”، رونين بار، إلى الطلب من إيتمار بن غفير، عدم اقتحام المسجد لمنع إشعال المنطقة.
  • فاليوم المقاومة تدير المعركة باقتدار في ساحات الموجهة، لاسيما في الضفة الغربية وقطاع غزة. وسط هذه الأحداث يظهر أن الاحتلال لا يعبأ بمشاريع التسوية والتطبيع، بل يسخرها لصالح تعزيز هيمنته على المقدسات الإسلامية وللاعتداء على الشعب الفلسطيني، لذلك فإن ما يقوم به الاحتلال يستدعي العقاب وليس المكافأة والتماهي مع مشاريعه لتصفية القضية الفلسطينية.
  • إن ديمومة العمل المقاوم في الضفة الغربية يعد صمام أمان في وجه مشاريع التصفية والمؤامرات المحدقة بالقضية الفلسطينية، والمطلوب فلسطينياً تعزيز ودعم هذا الفعل ومنع محاولات الاستهداف التي تتربص به من كافة الجهات، خاصة أن الاحتلال عمد خلال الأيام الماضية لتوسيع نطاق الدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية في محاولة لإغرائها بمكتسبات زائفة لتعزز من عملياتها وحملتها الأمنية ضد المقاومة الفلسطينية.

أجندة الأسبوع


  • الأسرى في سجون الاحتلال يستأنفون خطواتهم الاحتجاجية: يستأنف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خطواتهم الاحتجاجية، بإغلاق الأقسام، كخطوة أولى رداً على العدوان الذي شنّته إدارة السّجون عليهم، منذ أسبوع. هذه الحملة على الأسرى تأتي امتداداً للعدوان المستمر على الأسرى، والذي تصاعد منذ تولّي حكومة اليمين المتطرفة الفاشية، ووزيرها الفاشي (إيتمار بن غفير) سدة الحكم.
    أبلغت إدارة سجون الاحتلال، ممثلي الأسرى في سجن عوفر، بعدم السماح لهم بالحركة أو التنقل بين الأقسام، وذلك في إطار العدوان والإجراءات التي أعلن عنها الوزير بن غفير، والذي أقدم على مشاركة قوات القمع باقتحام أقسام الأسرى في سجن جلبوع. وكانت إدارة السجون، أبلغت، في وقت سابق، عدة سجون بنفس القرار، إضافة إلى إبلاغ عدد السجون بنيتها بالتوجه نحو قرار عدم الاعتراف (بالتمثيل الاعتقالي)، والذي يشكل أخطر الإجراءات التي تهدف المساس بالبنى التنظيمية للأسرى.
  • كبير القضاة في دولة الاحتلال يلغي حفل التقاعد وسط أزمة قضائية: ألغت رئيسة المحكمة العليا إستير حايوت حفل تقاعدها المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر. وقالت حايوت، التي ستتقاعد عندما تبلغ السبعين من عمرها في 16 أكتوبر، إنه “لا جدوى” من القيام بذلك طالما أن وزير العدل ياريف ليفين فشل في عقد لجنة الاختيار القضائي، المسؤولة عن تسمية بديل لها على هيئة المحكمة. وفي يوليو (تموز)، قال ليفين إن لجنة الاختيار القضائي لن تنعقد إلا بعد إصلاحها. ولم يتم اجتماع اللجنة منذ أبريل 2022، والكنيست في عطلة حالياً، وغير قادر على بدء العملية التشريعية لمشروع قانون الإصلاح بعد عطلة عيد العرش. وتم تأجيل جلسة المحكمة العليا بشأن لجنة اختيار القضاة، والتي كان من المفترض عقدها الشهر الماضي، إلى 22 أكتوبر، بعد تقاعد حايوت.

اتجاهات فلسطينية


  • اقتحامات الأقصى تتصاعد: خلال الأيام الأخيرة واصلت مجموعات المتطرفين من المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى وآداء طقوس تلمودية، ووفق المعطيات فإنّ المئات من المستوطنين يدخلون كلّ يوم إلى المسجد الأقصى في اطار خطة مدروسة لتكثيف الوجود الاستيطاني في ساحات المسجد، وصولاً إلى مرحلة التقسيم المكاني، بعد أن بدت ملامح التقسيم الزماني في المكان. وترافقت الاقتحامات مع وجود حالة قمعية كبيرة قامت بها قوّات الاحتلال ضد المسلمين هناك، وقد كشفت الأيام الأخيرة عن وجود مطالبات من بن غفير لزيادة العمل من أجل تغيير الوضع الراهن لصالح اليهود.
  • التزام كبير في الاضراب على خلفية استشهاد رمانة: أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة بالضفة تنفيذ إضراب شامل يوم السبت 30-9، ردا على استشهاد محمد جبريل رمانة الناشط في حركة المقاومة الإسلامية حماس برصاص الاحتلال الإسرائيلي. وقد شهدت المدينة التزاما كبيرا في الاضراب، وسط حضور الآلاف إلى بيت أجر الشهيد في أجواء سادتها الوحدة الوطنية داخل المخيم.
  • عباس يُريد تفصيل ما حدث في صيدا: طلب رئيس السلطة محمود عباس من الأجهزة الأمنية في تزويده بملف شامل وكامل عن كل تفاصيل ما جرى من صدامات دموية مسلحة في مخيم صيدا للاجئين في لبنان، وتم تشكيل لجنة تحقيق خاصة واجبها يقتضي تزويد الرئاسة الفلسطينية بملف تحقيق يجيب على كل التساؤلات.
  • الشعبية تُحذر السلطة: حذرت الجبهة الشعبية، السلطة في رام الله من التساوق مع مسعى التطبيع السعودي، من خلال حرص الرياض على ترسيم اعترافها بكيان الاحتلال الإسرائيلي بوجود السلطة، وبتقديم الوعود الواهمة للأخيرة بتحسين إمكاناتها المالية. واعتبرت “الشعبية”، في بيان صحفي، أن خطوة السعودية بالتطبيع خيانة صريحة لدماء الشهداء وللقضية الفلسطينية، وانقلابًا على الشعوب العربية الرافضة جملةً وتفصيلًا للتطبيع مع الكيان.
  • تواصل مساعي التطبيع السعودي الإسرائيلي: بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع كبار المسؤولين في الادارة الاميركية، المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق أميركي سعودي واسع النطاق، يشمل التطبيع بين الرياض وتل أبيب، وذلك في زيارة “سرية” أجراها مستشاران لبايدن إلى السعودية يوم الخميس الماضي. الزيارة تأتي في إطار المساعي لإحراز تقدم في المفاوضات المعقدة بين واشنطن والرياض، في ظل الرغبة الأميركية بالتوصل إلى تفاهمات بحلول مطلع العام المقبل، قبل أن تسيطر حملة إعادة انتخابه رئيساً على جدول أعمال الرئيس الديمقراطي. وشارك في الزيارة كل من كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وكبير مستشاري بايدن لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، ووصف التقرير الزيارة بـ”الخاطفة”.
  • مقربون من نتنياهو يصفون عباس بـ”رئيس بلدية رام الله”: شهدت الأيام الماضية جدلاً بين الاحتلال والولايات المتحدة حول الخطوات التي ستقدم للسلطة الفلسطينية مقابل التطبيع بين الاحتلال والسعودية. صحيفة هآرتس ذكرت أن الإدارة الأمريكية تؤكد بأنه لا يمكن التوقيع على اتفاق تطبيع دون تقديم خطوات هامة للسلطة الفلسطينية. وبحسب الصحيفة فإن المسؤولين الإسرائيليين ما زالوا يقللون من شأن الطلبات الفلسطينية مقابل التطبيع واتهموا الإدارة الأمريكية بأنها تمنح تلك الطلبات اهتماماً زائداً. وذكرت الصحيفة أن مسؤولاً مقرباً من نتنياهو قال في عدة اجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين بأن رئيس بلدية رام الله وهو الوصف الذي أطلقه الإسرائيليين على الرئيس عباس للتقليل من أهميته لا يمكن له تحديد بنود الاتفاق بين الاحتلال والسعودية.

نظرة على الشأن الصهيوني


بعد أيام، في 15 تشرين الأول (أكتوبر)، ستفتتح الدورة الشتوية لكنيست العدو، والتي من المتوقع أن تشعل من جديد القضايا الساخنة في النظام السياسي، أولاً وقبل كل شيء، سوف تطرح مسألة التعديلات القضائية مرة أخرى إلى الأجندة العامة، والتي إذا تم الترويج لها فمن المتوقع أن توسع الاحتجاجات التي لا تزال تحدث كل ليلة في جميع أنحاء الكيان.
قانون التجنيد، الذي أوضح اليهود الحريديم عدة مرات أن هذا القانون بالنسبة لهم هو على رأس قائمة الأولويات في الدورة المقبلة، سيكون تحديًا حقيقيًا لحكومة “نتنياهو”، التوترات داخل الائتلاف ستواجه أيضًا اختبارًا كبيرًا، بما في ذلك قضية “عوتسما يهوديت” والتهديدات التي يطلقها رئيس الحزب “إيتمار بن غفير”، وهذه هي الألغام الثلاثة الرئيسية في الدورة الشتوية للكنيست:

قرارات وتوجهات

  • وزيرا الدفاع الإسرائيلي والألماني يوقّعان وثيقة بيع إسرائيل منظومة “حيتس 3” لألمانيا
  • المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال تسمح للشرطة باستخدام برنامج التجسس “بيغاسوس” في تحقيقها بشأن حادثة إطلاق النار في قرية بسمة طبعون العربية
  • المحكمة الإسرائيلية العليا تبدأ بالنظر في طلبات التماس ضد تعديل قانون أساس يمنع عزل نتنياهو من خلال إعلان تعذُّره عن القيام بمهمات منصبه
  • استبعاد بن غفير مرة أُخرى من اجتماع أمني إسرائيلي رفيع المستوى
  • وفد إسرائيلي برئاسة وزير الاتصال يتوجّه إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر اتحاد البريد العالمي
  • الوسطاء المصريون يحذّرون من أن استمرار زيارة اليهود إلى حرم المسجد الأقصى سيؤدي إلى تصعيد
  • وزارة خارجية الاحتلال منعت ثلاثة وزراء خارجية أوروبيين من زيارة قرى فلسطينية تقع في مناطق ج في الضفة الغربية
  • نتنياهو: إيران لن تمنع “إسرائيل” من مواصلة توسيع دائرة السلام
  • تقرير: عضو الكنيست رام بن باراك سينافس يائير لبيد على رئاسة “يوجد مستقبل” لأول مرة منذ تأسيس الحزب
  • الشرطة تعلن اعتقال 5 أشخاص من اليهود الحريديم بشبهة البصق على مصلّين مسيحيين في القدس الشرقية
  • نتنياهو: نرى أن إيران مسؤولة مباشرة عن موجة “الإرهاب” في الضفة الغربية
  • غانتس يُجري مباحثات في واشنطن بشأن اتفاق التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى